المقالات

رياح للتغيير...او طريقه للتعبير

971 22:23:00 2011-04-10

الدكتور يوسف السعيدي

رياح للتغيير...او طريقه للتعبير---------------------------------------باتت رياح التغيير أقوى من كل السدود وأعلى من كل أشجار البلوط وأسوار دمشق ..... فهل آذن حزب البعث بالرحيل أم تتحول سوريا إلى يمن وليبيا جديدة على ضوء ما يقال عن تجذر حزب البعث في الحياة الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية السورية مما يجعل أمر إقصائه مشروعا باهظ التكلفة ؟...........المثير للإهتمام أنك قديما أو فلنقل قبل شهور وسنوات كان المواطن السوري (وعلى طريقة فيصل القاسمي في برنامج الإتجاه المعاكس) إذا إلتقيت به مصادفة دون ميعاد يشغلك بصوته الجهوري ويتحدث إليك بحماس وإسترسال وطلاقة يحسد عليها عن مشاكل السودان وجلد النساء وإنفصال الجنوب ويخوض في كل شيء من الخليج إلى المحيط ما عدا في أوضاع بلاده السياسية وحزب البعث؛ فإنك إن تطرقت معه للحديث عن السياسة في بلاده سرعان ما " يقطع ماء ويفصل كهرباء " فيتملكه الهلع ويحمر وجهه وتزوغ عيناه ويخيم عليه الشرود . وينظر إليك بعيون الشك والريبة قبل أن يسارع بتوديعك باي باي ويختفي كأنه فص ملح وداب.ووفقا لذلك فإن حالة أن يخرج السوري الآن وبهذه الطريقة إلى الشارع ويهتف فوق ذلك بسقوط النظام ، فلاشك أن الخطب جلل ، وأن السيل قد بلغ الزبى والتغيير لا محالة قادم ... وأن سوريا اليوم لم تعد سوريا الأمس بأية حال من الأحوال ...............أمر سوريا البعث لا يهمها وحدها. فهناك العديد ممن يرتبط بالنظام السياسي القائم . وسيغرق مع البعث إن هو غرق أو على أفضل الأحوال سيصاب بالتكلس وتتقلص أطرافه ويصاب جسده بالروماتيزم الحاد ......في الجانب الإقتصادي لا يبدو السوري معتلا .. ولكن معظم مقولات المحتجين تتمحور في المطالبة بالحريات العامة وإستعادة عامة الشعب لكرامته وعزته والقضاء على الفساد الذي يحد كثيرا من قدرات هذا الشعب النشيط المثابر المبدع على المضي قدما نحو أوضاع إقتصادية أفضل................في غياب الحريات يشكو المعارضون في سوريا من ظلم وأتاوات وتعـديات عناصر الأمن والشرطة . ويشتكون كذلك من إنفراد قيادات حزب البعث بكعكة الثروة المتمثلة في الإستحواذ على مساحات شاسعة من الرقعة الزراعية الخصبة وإحتكار الصناعات والسياحة وتجارة الإستيراد والتصدير............الموقف الآن يبدو بعيدا جدا عن أية حوار سياسي خاصة وأن الثورة لم تتبلور بعد عن جهات حزبية منهجية تتحدث بإسمها سوى ظهور ملحوظ للإسلاميين وطلاب الجامعات .وفي ظل الوضع الحالي فقد سارعت السلطات السورية إلى فرض حصار عسكري على العديد من المحافظات جنوب سوريا خاصة تلك المتاخمة للجولان ولبنان بهدف عزلها عن بعضها البعض وقطع الطرق الرئيسية التي تربطها بدمشق ..... وحيث يبقى الدروز في جنوب سوريا الذين يبلغ تعدادهم ثلاثة أرباع المليون تقريبا ... يبقى هؤلاء الأكثر توجها للثورة والإنفصال لإنشاء دولتهم الخاصة بهم.....الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك