عمر الجبوري
السجالات السياسية بين القوائم في قمة الهرم السياسي العراقي فتحت بابا لها للمناقشات بين مؤيديها في عموم الشعب والحمد لله ان هذا النقاش الى حد الان لم يتجاوز حدود الكلام والى ابعد من ذلك لان في ذلك خطر على الوحدة بين ابناء شعبنا الواحد وقد يجرنا الى ما لا يحمد عقباه .ففي مجالسة عامة حدث نقاش حام الوطيس وضاري التعبير بين مؤيدين لقائمتين سياسيتين مختلفتين فأحدهما سمع وعبر وسائل الأعلام عن تصريحات لاحد الهاربين خارج ارض الوطن وهو من البعثيين الفارين من العراق والقاطن في احدى دول الجوار يقول فيه ان (ان البعث وصدام كانا صاحبا فضل على العراق وشعبه طيلة خمسة عقود ماضية ومن امثلتها تخليص الشعب من النظام الملكي وتفجير ثورة بيضاء في عام 1968م وتأميم نفط العراق ومنح مجانية التعليم لعموم أبناء الشعب وحفظ ماء وجه العراق في حرب دامت لأكثر من ثمان سنوات واعادة الكرامة والحقوق المغتصبة من قبل دولة جارة استباحت نفط الشعب والوقوف بوجه جيوش ثلاث وثلاثون دولة , وهنا قاطعه احد الحاضرون وقال توقف بالله عليك لأني لو سمعت هذه الاكاذيب بأذني لحطمت تلفاز بيتي بيدي ولكني أسال هذا البعثي الدموي (ان كان بعثكم وصدامكم فعل كل هذا فلما انت هارب خارج البلد وبعيد عن شعبه ) وهو الذي يتبجح بهذه السخافات والاكاذيب فله ولكل من يعتقد بوجود انجازات للبعث الدموي اقول :-واين بعثكم من هتك دماء علماء الدين في سبعينات القرن الماضي وقتلهم وسجنهم دون ذنب ولما كان موقف علمائنا الاعلام بحرمة الدخول في هذا الحزب لو لا يقينهم بأن هذا البعث دموي سام , والنفط الذي يدّعون انهم أمموه فأن صنمهم الملعون قد بنى سبعون قصرا بوارداته واكثر من ثلاثة ارباع الشعب لا يملكون مترا واحدا في ارض العراق , وحرب حفظ ماء الوجه انها اكذوبة لا جود لها والدليل ان اساس الحرب كانت بسبب مياه شط العراب ومعاهدة الجزائر التي نقضها الطاغية ودخل هذه الحرب الظلمة على الشعبين وعاد اعترف بها وشرعيتها بعد وقف الحرب بين الشعبين الجاريين ودخوله حرب جديدة مع الشقيقة الكويت والتي ادعى فيها هي الاخرى انه اعاد حقوق مغتصبة ومسلوبة من الشعب ونفطه ولكن الله اراد ان يخزيه في الدنيا كما سيفعل في الاخرى لأنه راح ووقع هو وجلاوزته على ترسيم حدود منح فيها الكويت اراض اكثر مما كانت مسلوبة حسب ادعائه فأين اعادة الحقوق التي يتحدثون عنها اذن ؟واما كذبة الوقوف بوجه جيوش ثلاثة وثلاثون دولة هل وقف هو وابنائه الانذال في وجه تلك الجيوش ام كان ابنائنا واولادنا هم الضحية وكانت النتيجة انه هدم جيش العراق وبناه ومرتكزاته كلها بسبب جهله وغبائه في تلك الحرب , واما ادعائه بمجانية التعليم فبئس النعمة تلك لأنه لم يعلم اولادنا في تلك المدارس ومناهجها سوى التمجيد بذاك الطاغية الدكتاتور و اسأل الحاضرين جميعا هل هناك كتاب او منهاج واحد يخلو من اسم الطاغية .فأين الانجازات المزعومة واي ارث ترك ذاك البعث اللعين وما يتمناه الشعب اليوم هو ان يكف هولاء الخونة الفارين والقاطنين في دول الجوار عن دعم عصابات الارهاب التي استباحت دم شعب العراق الجريح ومنذ ثمان سنوات
https://telegram.me/buratha