محمدعلي الدليمي
في كل يوم يطل علينا الأعلام السياسي الطائفي بوجوه عدة وعناوين مختلفة بعضها عن بعض. وجه يحترف وظيفة التدليس وتزوير الحقائق وتعمية الأحداث وتفريغها من محتواها ووجه يقلب الوقائع، وينقل الأحداث بحذر وحياء لعدم قدرته على مواراتها خيفة الاستهداف أوان يتحول الى أعلام محسوب لتوجه معين.. ووجه_ثالث_يسعى جاهدا لصناعتها بشكل مستقل ومختلف عن غيره.. فطيلة العقود الخمسة الماضية كان(وما يزال) الأعلام _بوجه الأول _مكرس كل أهدافه وعاكفا على تبجيل وترميم فزارعاتهم البالية والتي بدأت تنهار وتنهزم و تتهاوى واحدة بعد الأخرىظهر دور الوجه الثاني وهوا لأخطر من جميع الأوجه على الساحة بشكل علني خلال المرحلة الأخيرة وتحديدا في هذه الفترة ليبدأ لعبة الكيل بمكيالين واعتماد مبدأ خلط الأوراق العلني وبدون حياء أو محاسب حتى.. ففي المناطق الملتهبة والتي عاشت شعوبها كبتا سياسيا وذلا وهوانا طيلة عقود من الزمن فبدلا من نصرت تلك الشعوب اخذ الأعلام المرتزق دس السم بالعسل..والتي من غير الممكن تعمية الأحداث فيها في تلك الظروف التي تهيمن عليها أجواء الخوف والسيطرة المخيفة من قبل السلطات الحاكمة فيهالعب الأعلام_ هناك_ دورا كان ظاهره الإيجاب وباطنه الخداع والنفاق مستغلا الفراغ الإعلامي المحايد والصادق والاهم هو وجود الأعلام المعارض..مسلط أضواءه على حلقات وشخوص معروفة التوجه ومعدة سلفا من قبل ذلك الأعلام الزائف المنافق..كان ذلك حين تيقن ممولوه أن الأمور لا تؤول الى غير الدائرة المعهودة والمحصورة بتلك العناوين الفارغة والتي تحولت بفعل الأعلام المزيف الى اسطورات تاريخيه..فهم يعتقدون جازمين بأن الأحوال دائما تحت السيطرة وان هناك دائما بدلائل مناسبة لها ضنا منهم بان المجتمع مغفل ولا يعي ما يجري خلف الكواليس وبالغرف المغلقة،والتي لا يسمح للكثيرين من الاطلاع على اسرار تلك الجلسات..أما في المناطق التي يشعرون أنها ستسقط من أيديهم يكشرون فيها عن أنيابهم ولا يبالون أن تتعرى وجوههم وتسقط أقنعتهم ليرجموا من يسكن تلك المناطق بألقاب وأسماء غريبة وعجيبة لاتجد لها مرادف حتى في كتب المعاجم اللغوية.بل يجاهرون بطائفيتهم وانحيازهم لفزاعاتهم المتهاوية غير مبالين بسفك الدماء البريئة الطاهرة والتعدي على الحقوق الطبيعية للبشر..ليحاول الأعلام الكاذب تحريك أحاسيس المجتمع ومشاعرهم الثائرة لخدمه الشخوص المنافقة والشبيه به..ومحاولة ركوب الموج في بلد خرج للتو من سيطرة كبيرهم الذي تهاوى وتسافل ليسكن في جحور الأرض بمهانة وذل مقيت بفعل أرادة ألامه وإصرارها على تحقيق أهدافها المشروعة حتما.. فالحذر ممن احترف ارتداء أقنعه أصبحت مكشوفة وهو يضن بأنها ساتره لزيفه ويدبر في الخفاء مؤامرات أنكل على ألامه وأكثر قتلا لها وهذه المرة باسم حرية الأعلام وحرية الفرد المزعوم..
https://telegram.me/buratha