المقالات

الأعلام الطائفي وكذبه ألصحافة المحايدة

843 09:12:00 2011-04-11

محمدعلي الدليمي

في كل يوم يطل علينا الأعلام السياسي الطائفي بوجوه عدة وعناوين مختلفة بعضها عن بعض. وجه يحترف وظيفة التدليس وتزوير الحقائق وتعمية الأحداث وتفريغها من محتواها ووجه يقلب الوقائع، وينقل الأحداث بحذر وحياء لعدم قدرته على مواراتها خيفة الاستهداف أوان يتحول الى أعلام محسوب لتوجه معين.. ووجه_ثالث_يسعى جاهدا لصناعتها بشكل مستقل ومختلف عن غيره.. فطيلة العقود الخمسة الماضية كان(وما يزال) الأعلام _بوجه الأول _مكرس كل أهدافه وعاكفا على تبجيل وترميم فزارعاتهم البالية والتي بدأت تنهار وتنهزم و تتهاوى واحدة بعد الأخرىظهر دور الوجه الثاني وهوا لأخطر من جميع الأوجه على الساحة بشكل علني خلال المرحلة الأخيرة وتحديدا في هذه الفترة ليبدأ لعبة الكيل بمكيالين واعتماد مبدأ خلط الأوراق العلني وبدون حياء أو محاسب حتى.. ففي المناطق الملتهبة والتي عاشت شعوبها كبتا سياسيا وذلا وهوانا طيلة عقود من الزمن فبدلا من نصرت تلك الشعوب اخذ الأعلام المرتزق دس السم بالعسل..والتي من غير الممكن تعمية الأحداث فيها في تلك الظروف التي تهيمن عليها أجواء الخوف والسيطرة المخيفة من قبل السلطات الحاكمة فيهالعب الأعلام_ هناك_ دورا كان ظاهره الإيجاب وباطنه الخداع والنفاق مستغلا الفراغ الإعلامي المحايد والصادق والاهم هو وجود الأعلام المعارض..مسلط أضواءه على حلقات وشخوص معروفة التوجه ومعدة سلفا من قبل ذلك الأعلام الزائف المنافق..كان ذلك حين تيقن ممولوه أن الأمور لا تؤول الى غير الدائرة المعهودة والمحصورة بتلك العناوين الفارغة والتي تحولت بفعل الأعلام المزيف الى اسطورات تاريخيه..فهم يعتقدون جازمين بأن الأحوال دائما تحت السيطرة وان هناك دائما بدلائل مناسبة لها ضنا منهم بان المجتمع مغفل ولا يعي ما يجري خلف الكواليس وبالغرف المغلقة،والتي لا يسمح للكثيرين من الاطلاع على اسرار تلك الجلسات..أما في المناطق التي يشعرون أنها ستسقط من أيديهم يكشرون فيها عن أنيابهم ولا يبالون أن تتعرى وجوههم وتسقط أقنعتهم ليرجموا من يسكن تلك المناطق بألقاب وأسماء غريبة وعجيبة لاتجد لها مرادف حتى في كتب المعاجم اللغوية.بل يجاهرون بطائفيتهم وانحيازهم لفزاعاتهم المتهاوية غير مبالين بسفك الدماء البريئة الطاهرة والتعدي على الحقوق الطبيعية للبشر..ليحاول الأعلام الكاذب تحريك أحاسيس المجتمع ومشاعرهم الثائرة لخدمه الشخوص المنافقة والشبيه به..ومحاولة ركوب الموج في بلد خرج للتو من سيطرة كبيرهم الذي تهاوى وتسافل ليسكن في جحور الأرض بمهانة وذل مقيت بفعل أرادة ألامه وإصرارها على تحقيق أهدافها المشروعة حتما.. فالحذر ممن احترف ارتداء أقنعه أصبحت مكشوفة وهو يضن بأنها ساتره لزيفه ويدبر في الخفاء مؤامرات أنكل على ألامه وأكثر قتلا لها وهذه المرة باسم حرية الأعلام وحرية الفرد المزعوم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك