اسعد راشد
الاستاذ المالكي / الدكتور احمد الجلبي الرجل المناسب في الموقع المناسب
لست من المنتمين لاي من الاحزاب سواء الحاكمة منها او المحكومة ‘ ولم يكن لي الشرف ان انتمي الى الاحرار منها والشرفاء وانشاء الله كلها شريفة وكلها حرة‘ وليس عيبا ان ينتمي الانسان الى حزب سياسي او حركة اجتماعية بل العيب هو ان لايكون منتميا ويذم الظاهرة ويشتم في الاحزاب والفخر هو العكس هو ان لا ينتمي ولكن يعمل على شمل لم الجميع والدفع بهم نحو الخير والصلاح وخدمة الوطن ..مضت اشهر على تشكيل الحكومة برئاسة السيد المالكي وهي ما زالت عرجاء ولم تزل الوزارات الامنية شاغرة وخاصة وزارة الداخلية التي تحمل على عاتقها مسؤولية استقرار وامن البلاد تضاهي تلك التي تتحملها الدفاع وغيرها من الوزارت الامنية.
خيارات السيد المالكي كثيرة وعديدة والمطلوب ليس الاختيار من الكم بقدر ما هو المطلوب الاختيار من النوع والشخص المناسب للموقع المناسب ..العراق بحاجة الى رجال على مستوى التحدي لفرض الاستقرار والامن في ربوعه الطاهر ويقضي على ظاهرة الارهاب وتفشي عمليات التفجير والاغتيالات التي تقوم بها المجاميع البعثية المجرمة وحلفاءها الوهاببين في تنظيم القاعدة والمتطرفين العرب الذين تسللوا جبنا الى العراق و تحت جنح الظلام للفتك بابناءه واراقة الدم العراقي الذي استباحه مشايخ الارهاب والفتوى في مملكة ال سعود الوهابية .. واليوم وبعد فشل رئيس الحكومة او لنقل عدم استطاعته من تقديم وزراء مناسبين لمواقع حساسة وقد مرت اشهر طويلة وتلك المواقع مازلت شاغلة فلا يسعنا هنا الا القول بان الظرف قد حان ليقرر السيد المالكي وبشجاعة ودون وضع اي اعتبار للقيل والقال ولدعوات الحزبية والفئوية بتعيين اشخاص كفوئين ومهنيين تاريخهم يشهد لهم بانهم كانوا ومازالوا رجال وشرفاء ومخلصين لهذا الشعب يتم تعيينهم في مواقع امنية كالداخلية ونحن نرى ان الدكتور احمد الجلبي هو الشخص المناسب لمثل هذه الوزارة التي لم يستطع الوزير السابق من تقديم انجاز يذكر لصالح الامن والاستقرار في العراق ويوقف زحف ظاهرة القتل والاغتيالات على مناطق العراق المختلفة ويردع الارهابيين الذين وجدوا في ضعف اداء الوزارات الامنية مدخلا لضرب امن العراق وقتل ابناءه الشرفاء ..
الدكتور احمد الجلبي له تاريخ زاخر وحافل بالانجازات الباهرة ولعل اهم انجاز وفخر للشعب العراقي هو انتزاعه حق تقرير المصير لشعب العراق وقدرته الخارقة في تحصيل "قانون تحرير العراق" واقناع الادارة الامريكية بخطورة نظام صدام على امن والسلم العالميين وضرورة تخليص شعب العراق من ظلم واجرام صدام ونظامه الفاسد الفاجر‘ هذا الانجاز الذي اعابو عليه الاعراب واعتبروه عمالة ونشروا الاكاذيب والدعايات السخيفة السمجة للنيل من ارادة شعب العراق واعتبروا قادة العراق وابناءه الذين دخلوا العراق على حطام نظام البعث بانهم جاؤوا على "ظهور الدبابات الامريكية" واعابوهم على امر لم يفعلوه ولم يكن لهم فيه اي قرار سوى انهم طالبوا بالانصات لقضاياهم العادلة ‘ هؤلاء هم اليوم وقعوا في امر يخزي له الجبين عندما استدعوا قوى الغرب والشرق لضرب ليبيا بغض النظر عن الشخص المجرم الذي يحكمها الا ان الاجماع العربي وخاصة الجامعة العربية وطلبها بتدخل النيتوا في ليبيا ‘تغاضت فضائيات الجزيرة المشاركة في الجريمة عن التطرق اليها وقامت بالتدليس والكيل بمكيالين خاصة فيما يخص بالبحرين ‘ قد فاق دور العمالة والاستجداء الى المشاركة الفعلية ليس فقط في قتل ابناء ليبيا ثوارا وغير ثوار وانما وصل الامر الى ان تقوم دولة مثل قطر بارسال ناقلات نفطها الى بنغازي لنهب نفط وبترول ليبيا باسم التسويق !!فالدكتور يعرف كيف يتصرف مع الارهاب وعرف كيف يقطع دابر البعثيين الصداميين والقتلة المجرمين والعابثين بامن العراق واستباحة دماء ابناءه.
ومن هنا نامل من السيد المالكي ان يتخذ القرار الشجاع بقديم الدكتور احمد الجلبي الى موقع وزارة الداخلية خاصة وان الرجل غدى اليوم مرشح التحالف الوطني الذي يشكل ابناءه جزء لا بتجزء من شعب العراق وهم في ذات الوقت اخوة للاستاذ المالكي وشركاء في الوطن والمصير وقبوله للمنصب المذكور يحسب له ولا عليه ويكبر في اعين شعبه عدى انه يعتبر منعطف في طريق ترسيخ التماسك والوحدة بين جميع الكتل الشريفة المخلصة .
https://telegram.me/buratha