مالك كريم
لا نأتي بجديد اذا تناولنا سيرة حياة الشهيد المفكر الاسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر فقد تم اغناء الساحة الادبية بالعديد من المقالات والتي وان لم تعطي حق الشهيد المجاهد الا انها قد تكون قليل خير من لا شيء عسى ان تنالنا شفاعة الشهداء وان نسير على دربهم الذي اختطوه بدمائهم وارواحهم الزكية , ان الحديث عن ذكرى الشهيد الصدر هو ليس حديثا عن شخص معين بحد ذاته ولكن حديثنا هو حديث عن الاسلام الجهادي والعمامة الثورية والتي كان الشهيد الصدر من الاوائل المبادرين لحمل رسالة الاسلام الرافض للظلم وللحكام الجائرين , اذا اردنا استذكار الشهيد الصدر فعلينا ان نتذكر جيدا سيرة حياة الشهيد السيد مهدي الحكيم والذي كان هو اول من اطلق بوادر العمل الثوري الحزبي على الرغم من كونه ابن المرجع الزعيم للعالم الاسلامي الا انه دخل عالم الجهاد طارحا الفكرة على الشهيد الصدر الذي تبناها بالكامل ومنها انطلقت فكرة تأسيس حزب الدعوة , واذا عرفنا ذلك نعرف مدى اهمية الشهيد مهدي الحكيم في العمل الجهادي فالسيد مهدي الحكيم حمل منهجا مغايرا تماما عن المنهج التقليدي للتحرك السياسي الاسلامي حيث اعتمد نظام المعارضة الشمولية اي ان تشترك كل التيارات السياسية والاوساط الاجتماعية بمعارضة نظام صدام كما انه كان يرى ان لمقتل الامام الحسين عليه الاسلام هو واهل بيته واصحابه مصلحة فأن هذه المصلحة هي نفسها من يسير وينتهج منهجا للعمل السياسي المعارض , وكان للبعد الاخلاقي دورا مهما في منهج السيد مهدي الحكيم للتحرك السياسي اذ ان الغاية النهائية هي رضا الله عز وجل و هذا ما كان يبتغيه رحمه الله في احد المرات قال السيد الشهيد لوالده المرجع عندما زاره في مرضه (( اني اقسم لك بأني لم استغل اسمك لمصلحتي , فقال السيد المرجع أنا اعلم ذلك وأنا راضيا عنك تمام الرضى )) فسلا عليك ياسيدي ابا جعفر وسلام عليك يا سيدي ابا علي لانكم احياء عند ربكم .
https://telegram.me/buratha