محمد احمد
غريب امر هذه المنظمة الارهابية, فهي تعمل ولا زالت في الزمن الضائع, بعد أن فاتها قطار التسلط والوثوب على منجزات اكبر ثورة في منطقة الشرق الاوسط قادها الخميني في إيران , وكانت تتصور وتوحي للناس انها تُسيّر الجماهير بل وقادتها وحتى ملهم ثورتها الخميني الى النصر المزعوم ولكل رياح التغيير حينذاك كانت اكبر من احلامهم المريضة ووجدوا انفسهم اما القبول بالمشاركة مع الثورة او الانقضاض عليها, فكان خيارهم الثاني مواجهة الثورة بالعنف والارهاب وطال ارهابهم حتى الامريكيين الذين اعطوا لهم دعما واضحاً في تنكرهم للخميني وثورته. ولعل صراعات هذه المنظمة داخل التنظيم يظهر الخديعة والخيانة والتسلط والكذب, والنفاق صفة هذه المنظمة الارهابية ومع ارتماء هؤلاء المنافقون في احضان الغرب وبعد ان باعوا وطنهم إيران تحالفوا مع من سخطت الجماهير منهم لاحقاً امثال مبارك المصري وعلى صالح اليمني وصدام المقبور وبدء هؤلاء يتخذون من ارض الرافدين أرض علي (ع) والحسين (ع) منطلقاً لأعمالهم الإرهابية ويمارسون القتل والدمار وتخريب العلاقات التاريخية بين الشعبين الإيراني والعراقي وسياسة التحريض والفتن, فأستحقوا لقب المنافقين بأمتياز, وعندما فشلت أحلامهم المريضة بفشل الحرب على إيران وسقوط صدام , لم يجد هؤلاء سوى النفخ على سمفونية البقاء في العراق والسماح لهم بممارسة كل نشاطاتهم العدوانية, هؤلاء الاوغاد المنافقون يريدون فرض سطوتهم على العراق والعراقيين متناسين الدور الخياني لهم ضد الشعب العراقي عندما صوبوا نحو الشعب أبان الانتفاضة الشعبانية سهامهم القاتلة ودافعوا عن نظام صدام حسين بكل قوة واعتقلوا واقاموا السيطرات وهاجموا قرى ونواحي واقضية في ديالى وبغداد وصلاح الدين بل اشتركوا في ضرب مقام الإمام الحسين (ع) كما فعل مثل ذلك في النجف الاشرف مع جيش المجرم حسين كامل عام 1991م , ولم يكتفوا بذلك الدور الخياني المشين بل تحالفوا مع قوى داخلية وخارجية للنيل من سيادة العراق والتحريض عليه في المحافل المحلية والدولية, واستخدام إعلامهم المزيف ضد العراق والعراقيين وتحالفوا مع البعث والقاعدة ومع مجموعة من السياسيين الموتورين المحاسبين على العراق والذين باعوا وطنهم وشعبهم لمأرب مادية, والمستغرب ان هذه المنظمة تشتري من الناس ذممهم بدولارات بخسة يعلم الله تعالى مصدرها المخزي.ان تاريخ هذه المنظمة الارهابية والتي درجت ضمن لائحة المنظمات الارهابية في العراق بل حتى في الولايات المتحدة الامريكية حيث يعلم الشعب الامريكي قبل غيره وتعلم الادراة المريكية ان هذه المنظمة خطفت وساومت وقتلت مواطنيين الامريكيين أبان احداث إيران السابقة, ووقفت مع صدام ضد قوات التحالف عام 2003م وهذا مانقله تقرير موثق من مؤسسة راند الى وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون, العراق وشعبه يرفض بقاء هذه المنظمة الارهابية على أرضه وان عام 2011 هو عام الحسم لهؤلاء المنافقون فصبر العراق بدء ينفذ فالمتباكون عليهم والمدافعون عنهم عليهم ان يأخذوا هولاء الى بلادهم, فالسيادة والمصالح العراقية هما في خطر داهم, ولعل قرار مجلس الوزراء الأخير 11/4/2011م واضح وجلي وشجاع بخروج هؤلاء الخونة المنافقون من أرض السواد لان العراقي لا يستطيع تحمل مجرمين على أرضه.
https://telegram.me/buratha