منذر علي الكناني
لطالما عاشت المدرسة الحكيمية هموم العراقيين وضحت الكثير وقدمت الكثير فانطلقت من هذه المدرسة مسيرات الشهداء من خيرة العلماء والادباء والمثقفين فقد ضحوا من اجل رسالة عظيمة كانت ترتكز عليها مدرستهم الحكيمية العريقة الا وهي اعلاء كلمة الدين ونصرة الشعب العراقي المظلوم فكانت هذه اهدافهم ومن اجلها قدموا هذه التضحيات فكانت هذه المدرسة معين لا ينضب من العطاء ونكران الذات واليوم وفي مبادرة جديدة اطلقها بقية ال الشهادة وهي حلقة في مسلسل المبادرات و التضحيات التي قدمتها هذه المدرسة وحملت اسم المبادرة الوطنية للاصلاح انطلق من خلالها السيد عمار الحكيم لحل جملة من المشكلات المهمة التي يعاني منها شعبنا العراقي وشغلت حيزا كبيرا من تفكير المواطنين فاحتوت على جملة من الحلول ومن هذه الحلول التي قدمتها المبادرة هي توزيع اراضي للمواطنين باسعار زهيدة او مجانا , فالعراق فيه مساحات شاسعة وكبيرة من الاراضي الغير مستغلة فلماذا لا تعمل الحكومة على توزيعها لحل مشكلة كبيرة هددت استقرار الكثير من العوائل العراقية وحولت حياتهم الى مأسات دائمة فالعراقيون اليوم يعيشون في اماكن يطلق عليهم بسبب عيشهم فيها بالمتجاوزين كانهم ارتكبوا جرما عندما بنوا لهم مساكن يكاد ينفر من السكن فيها غير البشر فهي لاتحفظ لهم انسانيتهم وكرامتهم ومن هذا المنطلق ومن الشعور بالمسؤولية اطلق سماحة السيد هذه المبادرة لايجاد حل لهذه العوائل الفقيرة التي طالما عاش معاناتها من قريب فهو لم يكن يوما بعيدا عنهم فهم اهل بيت فتحت منازلهم للناس ليلتقوا بهم ويشرحوا لهم مشاكلهم والملتقى الثقافي الاسبوعي خير دليل على ذلك حيث يحضره المواطنين من جميع اطياف المجتمع ويستمع لاسئلتهم وطروحاتهم ويعبرون له عن عظم معاناتهم فالمدرسة الحكيمية تأبى ان تتغافل عن ذكر هموم العراقيين فهي من قدم الكثير لهم وكانت الارواح اول ما قدموا ابان حكم الطاغية المقبور
https://telegram.me/buratha