محمدعلي الدليمي
أصبحت قضيه الدفاع عن حقوق الإنسان تحتل صدارة المواضيع ولها أهمية كبرى ومتزايدة في العالم المعاصر، حتى أ ن لافتة (حقوق الإنسان) لافتة عريضة لا يخلوا منها مكان ويتزايد عليها المتزيدون والمغرضون في كل زمان ومكان.بل يعملوا جاهدين ويحاول دعاة المذاهب السياسية والاجتماعية اتخاذها وسيلة خصبه لترويج أفكارهم وإغراء الجماهير للاصطفاف الى جانب دعواهم والتي ملؤها الزيف والتدليس ولم تكن المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية بعيدة عن هذه القضية بل أضحى الاهتمام والتسابق على أشدهما لحشد التأيد لمنابرها الفكرية والثقافية تحت شعار(حقوق الإنسان فوق كل القوانين)وبصراحة أقول انه عنوان مؤثر جدا..وغير خافي عن الجميع بان أهداف هذا المشروع متعددة وبالطبع ان ذلك لم يكن ألا وفق منظورها الخاص وما يحقق أهدافها ومصالح الجهات التي وراءها والممولة لها حتى باتت هذه القضية. في أغلب الأحيان سلاحا سياسيا تستخدمه الدول المستكبرة للإطاحة بالأنظمة التي ترفض السير في فلكها أو لقطع الطريق أمام من يضر بمصالحها.. فما كان عليها ألا ان تسخر لهذه الغاية الأقلام المأجورة وما كنتها الإعلامية لتسويق بضاعتها المدفوع ثمن الإعلان عنها مسبقا وبالتالي تظهر اهتمامها المبالغ به لهذه المسألة والإيحاء بأنها أول من نادى بحقوق الإنسان وصاغ بنودها!ساعية بذلك الى طمس حقائق الإسلام والتعتيم عن كونه سباقا في تشريعاته ومبادئه وتعاليمه الخيرة الى تلك الحقوق التي يزايدون عليها هم اليوم،ساعين وبكل الجهود لتصوير المشهد على ان المسلمين وكأنهم متعطشين لهتك حقوق البشر وأباده الجنس البشري و الإنساني،متناسين ان أبشع الجرائم وأكثر المشاهد ترويعا واكبر المجازر دموية ضد الإنسان والحياة ارتكبت على أيديهم ومازالت ترتكب وبنفس الأسلوب المرعب والمخيف لتكراره مرة أخرى..ولا ادري عندما يتحدث المجتمع الدولي عن وجود هتك لحقوق الإنسان في العراق أين كان ان ذاك من جرائم البعث وأجهزته القمعية وعن جرائم القوات الامريكيه خلال احتلالها للعراق وما تلاه...؟ليعلوا صوتهم بالدفاع عن مجرمين قتله مأجورين يحاول القضاء العراقي أنصاف ضحاياهم من خلال أنزال العقوبة بهم لما أرتكبوه بحق الأبرياء..
https://telegram.me/buratha