المهندس احمد طابور بطل سابق وحكم دولي في رياضة المصارعة
الرياضي البطل من رموز الوطنمما لا شك فيه بان كل امة من الامم ينظر إليها من مبدعيها ورموزها ، وربما لا اغالي لو قلت إن الرياضة في عصرنا هذا لهي من اللبن الاساسية للاشراقة وطن من الاوطان فكلنا يعرف البرازيل من خلال بيليه وكرة القدم والارجنتين بماردونا وايران بتختي المصارع الذهبي والكثير من البلدان التي تضاء وطنيتها وانتمائها بابطال رياضيين زرعوا الفرح والفخر في قلوب شعوبهم حين توجوا باوسمة رياضية علت صدورهم الرائعة, ولان الرياضة هي اساس من اساسيات الاخوة الانسانية لما تحمله من عمق تنافسي شريف مبني على روح تقبل الخسارة بصورة ودية وقد اصبحت كمثال يساق لماواساة الخاسر او المتذمر حين نقول له تحلى بروح رياضية.الرياضة من وجهة نظر علماء النفس والاجتماع والطب فقد أكد علماء الاجتماع والنفس قد اكدوا ما لدور الرياضة من مهمة قيمة وعظيمة في تكوين مجتمع سوي خال من الامراض والعقد النفسية، وأنا لست بصدد تحليل هذه المعطيات من خلال اسس منطقية مبنية على حصيلة تجارب ودراسات لخبراء اهتموا في هذا المجال لانها تحتاج لمزيد من الوقت ومزيد من الاسهاب لكني اردت ان اخوض في النتيجة من نهايتها لربطها بثيمة مقالي والهدف منه. وفي اعتقادي بان التوصية الطبية لكثير من الامراض هي ان تمارس الرياضة فعليه من هذا المنطلق سعت الحكومات والشعوب الواعية بالتضامن من اجل خلق جوا رياضيا تشجيعيا لممارسة الرياضة على صعيد الهواة والمحترفين وكلنا يلاحظ هذا الدور المتميز والممارسة الفعالة والنشطة والواضحة في الدول المتقدمة وقد وعت لهذا المشروع بعض دول العالم الثالث فتبنت الرياضة وفتحت مجالات عامة لمزاولة الرياضة كما في ايران ولبنان وبعض الدول الاخرى.الرياضة والسياسة لا يخفى على المتتبع بان الرياضة اصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا في الشان السياسي حسب ما تبتغيه الدول او ما تحاول تجيره لصالح شان ما كما حدث ويحدث في الحكومات الاشتراكية والدكتاتورية والتي حاولت استغلال الرياضة ليست من اجل الرياضة وانما من اجل اعلاء شان السلطات الحاكمة من خلال ابراز الذات والتبجح وما الى ذلك من امور لا تصب الا في المصلحة الضيقة ورغم ذلك الامر السلبي لكنها حققت بعض االمكاسب في الشأن السياسي من خلال الرياضة اما الهدف الاساسي من الرياضة يتمثل في ان الرياضة للرياضة وهذا المفهوم ينعكس بصورته الايجابية المتثلة بخدمة الذات الانسانية والتي بطريقة المنطق الرياضي ستكون المحصلة خدمة الوطن من خلال بناء مجتمع متصالح مع نفسه يتحلى كما اسلفنا بروح رياضية اضافة لما للصحة الجسدية من مهمة رفيعة في تقدم الفرد للانجاز والابداع الحياتي .الرياضة العراقية ودور وزارة الشباب والرياضة من اجل الرقي بمجتمعنا العراقي علينا ارساء الثقافة الرياضية والتي لا تزال وللاسف متخلفة في اوساطنا لان كل شيء ينحدر من خلال المتصدين نزولا للاوساط الشعبية ومن نافلة القول والانصاف حاولت ولا تزال تحاول وزراة الشباب والرياضة من خلال قمة هرمها الممتثل بالوزير المهندس جاسم محمد جعفر ان ترعى الشباب والرياضة وتقدم الافضل لكن اليد الواحدة لاتصفق رغم ان اليد كبيرة وممتدة لتقديم المساعدة لكن الظروف البلد وبعض المشاكل اللوجستية والفنية اعاقت ولا تزال تعيق محاولة الوزارة للتقدم وبسرعة الى الامام لانها وبصراحة ايضا هناك ترسبات وتراكمات رياضة المقبور عدي التي لا تزال ترمي بظلالها وبعصيها في عجلة التقدم الرياضي . فعليه اتمنى وارجو كل من يستطيع ان يقدم يد المساعدة من خبراء وفنيين ومهتمين للاخذ بيد الرياضة العراقية ، فانا شخصيا كما عرفت السيد الوزير بانه يتقبل الاخر بودية عالية وبمفهومية راقية من اجل خدمة الشباب والرياضة .البطل الرياضي العراقي من اجل ارساء الثقافة الرياضية في اوساط اي شعب يجب تعريف الشعب بدوافع الرياضة واهدافها وهذا يتمثل بمنظومة متكاملة اهمها ان يكون هناك مثالا رياضيا يحتذى به وهذا المثال يجب ان يكون مبدعا ومنجزا ليكون خطى وسلم يساعد الاخر للارتقاء الى الاعلى وكذلك سيساهم في بلورة الواقع الاجتماعي لتفهم الرياضي والرياضة حيث سيكون من الممكن ان تجد مجاميع رياضية من الهواة ان تمارس عملية الجري الرياضي الصحي بدون اي مشكلة اجتماعيا وهذا ينبع من خلال زرع الابطال الرياضيين في مختلف خارطة الوطن هذا البطل حين يمارس الرياضة ويكون شخصا مميزا ومعروفا سيكسر قاعدة الحياء الاجتماعي والعرفي من خلال ممارسة الرياضة وكلنا على يقين ومعرفة وتجربة بان المنطقة التي فيها رياضي منجز بالضرورة انها ستكون حافزا لاجيال اخرى من اجل الاحتذاء بهذا الانجاز واستمراريته وبنظرة سريعة حولنا سنجد صحة ما اشرت اليه اضافة الى ذلك هناك مقومات كثيرة لنشر تلك الثقافة كالاعلام ودور الدولة في دعم المشاريع الرياضة ولكن ما احاول ان اوصله في هذا المقال الموجز كيفية المساعدة من قبل الجهات الغير المختصة للمضي قدما في بلورة مشروع البطل الرياضي .البطل الرياضي والتمويل المادي نحن جميعا متفقون بان الاقتصاد عصب الحياة وهو المحرك والوسيلة المهمة لاي من مشاريع التنمية. ففي البلدان الغربية بما انهم مكتفون اقتصاديا ضمن منظومة ضمان اجتماعي واقتصادي مبني على تقنية عالية نرى بان الرياضي الغربي مكتفي اقتصاديا ولكن الدولة متكفلة في تكوين البنى التحتية التي يحتاجها الممارس للرياضة فضلا عن الرياضي المحترف فهذا بحث اخر لانه يكون مدعوم اقتصاديا من قبل المؤسسة الراعية او المسؤولة عنه فعليه نرى هناك انجازا رياضيا على صعيد الاحتراف والهواة . اما في بلدنا العزيز والذي نتمنى له كل خير في جميع المجالات بما فيها المجال الحيوي والمهم الا هو الرياضي يفتقد في الحقيقة الى العامل الاهم وهو االاكتفاء المادي فليس استثناء ان ترى بطلا دولية في لعبة ما يمارس مهنة شاقة كعامل البناء او خباز.... الى اخره من الاعمال الشاقة والتي لا تتناسب واستقلالية الرياضة فترى التقهقر السريع لهذا الرياضي او عدم استطاعته ان يحقق انجازا مهما على الصعيد الدولي مع انه كخامة وطاقة رياضية يستطيع ان يحقق ربما انجازا عالميا او اولمبيا وهذا ما نطمح فيه لكسر نحس الاولمبياد العراقي اليتيم المتمثل ببرونزية المرحوم الرباع بعد الواحد عزيز ,اضافة لتكسير مجاذيف الرحلة الى الامام اولبث روح وثقافة الرياضة في اوساط المجتمع لان المثال متعب والمتمثل بالرياضي المحتاج ماديا ولا اريد الاطالة بهذا التفصيل التحليلي للوقوف على العلة والاسباب ربما في مقال اخر ما يهمني هنا بعض المقترحات التي ربما ستساهم في تطور وتقدم الرياضي العراقي الا وهي 1. السادة المسؤولون من حكومة تنفيذية او تشريعة كل واحد منهم ان يتبنى رعاية رياضي واحد او عدد من الرياضين ومتابعة شؤونهم الخاصة والوقوف على انجازاتهم وتقدمهم ضمن عقد مكتوب بينه وبين الرياضي او المدرب والكفالة والرعاية تتم من خلال تقديم الدعم المادي المتمثل براتب شهري يجده مناسبا لتفرغ الرياضي البطل لرياضته وهذا يتم من خلال التنسيق بين السيد المعني واتحاد اللعبة لتقديم الرياضي الذي يستحق عبر تقديم سيرة ذاتية عنه وما يراد ان يصار اليه الرياضي مستقبلا. يستطيع السادة النواب ان يتبنوا رعاية ابناء محافظتهم او منطقتهم المنحدرين منها واللذين انتخبوهم ولعمري هذا جزء من تقديم الخدمات التي وعدوا بها منتخبيهم. 2. الشركات الاهلية والسيدات والسادة التجار بكل نواحي الحياة التجارية سواء كانت سياحية ام عمرانية ام استيراد وتصدير الى اخره من امور تجارية يستطيع كل انسان يحب وطنه ويريد له البناء والتقدم والرقي ان يتنبى رعاية رياضي واحد او عدد من الرياضيين كما في الفقرة اعلاه .3. على الرياضي المتبنى رعايته ان يثمن هذا التبني من خلال رفد الشخص الراعي له بكل تفاصيل انجازه وان يضع صورته اذا مارغب الشخص المتبني مع صورة الرياضي في مكان تدريبه وان يذكره في وسائل الاعلام وذلك من اجل تكوين حالة اجتماعية تحفيزية جديدة لنعرف الاخر الذي لم تصل الفكرة له والذي ربما سيحذوا حذو الرعاة المتبنين بهذا الخصوص.وانا مستعد كل الاستعدا ليكون وقتي وتجربتي وخبرتي بين ايدي كل من يقتنع بهذا المقترح ما عليه الا ان يتصل بي وساكون جد شاكر وطوع الامر .
المهندس احمد طابوربطل سابق وحكم دولي في رياضة المصارعة
https://telegram.me/buratha