علي الموسوي
قال لي أحدهم شامتآ جاء اليوم لتصفية الحساب مع النظام السوري ... شخص آخر يرد وبأكثر حدية ...خليهم انشاءالله نارهم تاكل حطبهم ... وقف الآخر مخاطبآ ومذكرآ بتاريخ من المؤمرات والتجاوزات الحدودية وتسهيل دخول الارهابيين وايواء قتلة الشعب العراقي ...يأخذ نفسآ طويلآ ويتأوه ... ايه .. الله مايضرب بعصاية ..الك يوم ياظالم .. كثر الحديث والتجاذبات وفجأة يظهر رجل عليه علامات الحكمة والوقار ويفاجئ جميع الحاضرين ...أخوتي .. عيوني تسمحوا لي أن أعبر عن رأي المتواضع ؟؟؟ نعم ..نعم وبكل تأكيد ..احنا بزمن الحرية تفضل سيد فلان كلنا آذان صاغية الك
السيد فلان ...يأخذ نفسآ عميقآ ثم يقول ياجماعة تدرون هاي شغلة سوريا خلتنا مانعرف شنسوي واشنحجي ..الجميع وبصوت واحد ليش يابه هاي هم يريد الها روحه للقاضي !!!..مو الشغلة امبينه مثل عين الشمس !؟ صحيح .. جدآ صحيح .. بس المشكلة اليوم مو بالنظام السوري ..لعد بيمن يابه ؟ ..صبركم عليه اخواني المشكلة اليوم من التغير والقادم المجهول !!! يعني أخاف جنه ابوحده وراح انصير بأثنين !!!!..اسمحوا لي أن أدخل بالموضوع مباشرة
لاشك ان رأينا جميعآ لايختلف عن معظم شرائح المجتمع العراقي بل حتى العربي والاسلامي في نصرة الضعفاء والمظلومين أينما كانوا ولكن من المهم جدآ علينا ان نضع الأمور في نصابها الصحيح ونقول قولة الحق ولو على أنفسنا ...أليس كذالك ؟ نعم وهذا هو الفارق بين مدرسة علي ع ومدرسة معاوية ...
من المؤلم جدآ أن نتحدث عن جرائم القاعدة والبعثيين ومن يأويهم ويقدم لهم كل التسهيلات والامور والدلائل واضحة كوضوح الشمس ، ومن المؤسف اعتاد الأخوان في سورية الأسد ومنذ تغيير النظام السياسي في العراق الى أخذ الحيطة والحذر بالتعامل مع الحكومة الجديدة والمنتخبة ديمقراطيآ لأسباب هم تعنيهم وقد حاول كل الخيرين والمتصدين للعملية السياسية في العراق أن يوقفوا نزيف الدم والأخطار القادمة من سوريا بشتى الطرق والوسائل فمنهم من كان عنيفآ بالرد ومنهم من استخدم الكلمة الطيبة ومنهم من ذهب الى مجلس الأمن وووو والقائمة تطول ولكن دون جدوى ، وبقينا نرجح استخدام سياسة العصا والجزرة وتقديم جميع التسهيلات وضخ الأموال في السوق السورية وأغفلنا وتركنا أسواقنا واقتصادنا لكل من هب ودب طمعآ في تأمين الجانب الأمني لدينا الذي كاد أن يسقط بالعملية السياسية ويهددنا جميعآ لولا رحمة ربي وقد دخلنا في لعبة التوازنات والدول الكبرى وأخيرآ قبلنا بالأمر الواقع وبالموجود للحفاظ على وجودنا وكياننا لنبني عراقآ جديدآ ولو بعد حين
سادتي جميعآ
بعد كل هذه المقدمة لابد أن نعبر عن رأينا الصريح فيما يجري في دول العالم فنحن مع ثورة بوعزيزي ووائل غنيم واليمن السعيد وليبيا المختار والبحرين المظلومة المكبلة بآل خليفة والمحاصرشعبها بالقواعد الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي الخائفة من القادم المجهول وبالتأكيد نحن مع الكلمة الحرة والتغير الصحيح في سوريا ولسنا مع التغير الذي سيجر علينا بالمصائب والويلات أكثر مما نحن فيه الآن ولن نكون على استعداد للوقوف مع الطائفيين والسفيانيين الذين كشروا عن أنيابهم وهم مازالوا في أول الطريق بالصاق التهم الصريحة والواضحة والمستوردة بالحقد الأموي والوهابي على أتباع أهل البيت بل ذهبوا في تهديداتهم لأبناء شعبنا ومن خلال القنوات الفضائية ولم يسلم من تهديداتهم حتى المساكين القاطنيين في منطقة السيدة زينب وتوعدهم المشؤوم لهذا المذهب وهذه الجماعة وهذه الدولة وهم لايمتلكون الحكم فما بالكم لو سيطروا هؤلاء وجاءوا بدولة الأمويين من جديد ... هل عرفتم الآن لماذا علينا أن نحذر ونخاف ؟؟؟؟؟؟ أظن أن الجواب أصبح عندكم واضح كوضوح الشمس والقمر
وأخيرآ هل توافقونني ان اللعب أصبح اليوم على المكشوف وباتت الأمور أكثر وضوحآ وصراحة وانكشف المستور فلماذا نحن لانجيد لعب الكبار ؟؟!! .... نصيحتي لأصحاب القرارفي الدولة العراقية أن يلعبوها هذه المره صح ، وأن يكون لهم موقفآ سياسيآ واضحآ من الأحداث القائمة حاليآ في سوريا واستخدام جميع الأوراق الضاغطة التي تمتلكها خصوصآ لو عرفنا ضعف الموقف السوري عربيآ ودوليآ ومطالبتنا الصريحة من السوريين ومن موقع القوة الذي نمتلكه الآن بايقاف جميع نشاطتهم المعادية للعراق والشعب العراقي وتسليم أعضاء حزب البعث العراقي المشؤوم والقتلة القابعين في سوريا والمدعومين من مخابرات النظام السوري وهذا أقل تقدير ولانريد أن نرفع سقف التوقعات معهم في هذه المرحلة وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث والسلام
علي الموسوي /هولندا
https://telegram.me/buratha