المقالات

ماهو موقفنا الحقيقي من الأحداث الأخيرة في سورية والعالم العربي

1105 12:22:00 2011-04-13

علي الموسوي

قال لي أحدهم شامتآ جاء اليوم لتصفية الحساب مع النظام السوري ... شخص آخر يرد وبأكثر حدية ...خليهم انشاءالله نارهم تاكل حطبهم ... وقف الآخر مخاطبآ ومذكرآ بتاريخ من المؤمرات والتجاوزات الحدودية وتسهيل دخول الارهابيين وايواء قتلة الشعب العراقي ...يأخذ نفسآ طويلآ ويتأوه ... ايه .. الله مايضرب بعصاية ..الك يوم ياظالم .. كثر الحديث والتجاذبات وفجأة يظهر رجل عليه علامات الحكمة والوقار ويفاجئ جميع الحاضرين ...أخوتي .. عيوني تسمحوا لي أن أعبر عن رأي المتواضع ؟؟؟ نعم ..نعم وبكل تأكيد ..احنا بزمن الحرية تفضل سيد فلان كلنا آذان صاغية الك

السيد فلان ...يأخذ نفسآ عميقآ ثم يقول ياجماعة تدرون هاي شغلة سوريا خلتنا مانعرف شنسوي واشنحجي ..الجميع وبصوت واحد ليش يابه هاي هم يريد الها روحه للقاضي !!!..مو الشغلة امبينه مثل عين الشمس !؟ صحيح .. جدآ صحيح .. بس المشكلة اليوم مو بالنظام السوري ..لعد بيمن يابه ؟ ..صبركم عليه اخواني المشكلة اليوم من التغير والقادم المجهول !!! يعني أخاف جنه ابوحده وراح انصير بأثنين !!!!..اسمحوا لي أن أدخل بالموضوع مباشرة

لاشك ان رأينا جميعآ لايختلف عن معظم شرائح المجتمع العراقي بل حتى العربي والاسلامي في نصرة الضعفاء والمظلومين أينما كانوا ولكن من المهم جدآ علينا ان نضع الأمور في نصابها الصحيح ونقول قولة الحق ولو على أنفسنا ...أليس كذالك ؟ نعم وهذا هو الفارق بين مدرسة علي ع ومدرسة معاوية ...

من المؤلم جدآ أن نتحدث عن جرائم القاعدة والبعثيين ومن يأويهم ويقدم لهم كل التسهيلات والامور والدلائل واضحة كوضوح الشمس ، ومن المؤسف اعتاد الأخوان في سورية الأسد ومنذ تغيير النظام السياسي في العراق الى أخذ الحيطة والحذر بالتعامل مع الحكومة الجديدة والمنتخبة ديمقراطيآ لأسباب هم تعنيهم وقد حاول كل الخيرين والمتصدين للعملية السياسية في العراق أن يوقفوا نزيف الدم والأخطار القادمة من سوريا بشتى الطرق والوسائل فمنهم من كان عنيفآ بالرد ومنهم من استخدم الكلمة الطيبة ومنهم من ذهب الى مجلس الأمن وووو والقائمة تطول ولكن دون جدوى ، وبقينا نرجح استخدام سياسة العصا والجزرة وتقديم جميع التسهيلات وضخ الأموال في السوق السورية وأغفلنا وتركنا أسواقنا واقتصادنا لكل من هب ودب طمعآ في تأمين الجانب الأمني لدينا الذي كاد أن يسقط بالعملية السياسية ويهددنا جميعآ لولا رحمة ربي وقد دخلنا في لعبة التوازنات والدول الكبرى وأخيرآ قبلنا بالأمر الواقع وبالموجود للحفاظ على وجودنا وكياننا لنبني عراقآ جديدآ ولو بعد حين

سادتي جميعآ

بعد كل هذه المقدمة لابد أن نعبر عن رأينا الصريح فيما يجري في دول العالم فنحن مع ثورة بوعزيزي ووائل غنيم واليمن السعيد وليبيا المختار والبحرين المظلومة المكبلة بآل خليفة والمحاصرشعبها بالقواعد الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي الخائفة من القادم المجهول وبالتأكيد نحن مع الكلمة الحرة والتغير الصحيح في سوريا ولسنا مع التغير الذي سيجر علينا بالمصائب والويلات أكثر مما نحن فيه الآن ولن نكون على استعداد للوقوف مع الطائفيين والسفيانيين الذين كشروا عن أنيابهم وهم مازالوا في أول الطريق بالصاق التهم الصريحة والواضحة والمستوردة بالحقد الأموي والوهابي على أتباع أهل البيت بل ذهبوا في تهديداتهم لأبناء شعبنا ومن خلال القنوات الفضائية ولم يسلم من تهديداتهم حتى المساكين القاطنيين في منطقة السيدة زينب وتوعدهم المشؤوم لهذا المذهب وهذه الجماعة وهذه الدولة وهم لايمتلكون الحكم فما بالكم لو سيطروا هؤلاء وجاءوا بدولة الأمويين من جديد ... هل عرفتم الآن لماذا علينا أن نحذر ونخاف ؟؟؟؟؟؟ أظن أن الجواب أصبح عندكم واضح كوضوح الشمس والقمر

وأخيرآ هل توافقونني ان اللعب أصبح اليوم على المكشوف وباتت الأمور أكثر وضوحآ وصراحة وانكشف المستور فلماذا نحن لانجيد لعب الكبار ؟؟!! .... نصيحتي لأصحاب القرارفي الدولة العراقية أن يلعبوها هذه المره صح ، وأن يكون لهم موقفآ سياسيآ واضحآ من الأحداث القائمة حاليآ في سوريا واستخدام جميع الأوراق الضاغطة التي تمتلكها خصوصآ لو عرفنا ضعف الموقف السوري عربيآ ودوليآ ومطالبتنا الصريحة من السوريين ومن موقع القوة الذي نمتلكه الآن بايقاف جميع نشاطتهم المعادية للعراق والشعب العراقي وتسليم أعضاء حزب البعث العراقي المشؤوم والقتلة القابعين في سوريا والمدعومين من مخابرات النظام السوري وهذا أقل تقدير ولانريد أن نرفع سقف التوقعات معهم في هذه المرحلة وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث والسلام

علي الموسوي /هولندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2011-04-14
اللهم نعوذ بك من السفياني وفتنة الدجال امريكا والوضع الحالي احسن بكثير من القادم لسورية وظهور السفياني لان اول عمل يقوم به هو هدم الحرم الزينبي والمراقد الاخرى والهجوم على الشيعة في لبنان والتحرك على كل شيعي
أم زيد
2011-04-13
لاحول ولاقوة إلا بالله. هل هو التحضير للسفياني لعنه الله
عبد التميمي
2011-04-13
كلامك صحيح اخي الكاتب موقفنا من سوريا متارجح للااسباب التي ذكرتها نحن بين نار البعثيين والارهابيين الذين يتلقون دعم من حكومه بشار وبين القادم الجديد المجهول الذي هو في مجمله طائفي وبدعم من قوى كثيره لا نعلم ماذا نقول شكراا براثا للنشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك