المقالات

هل تكفي ثمانية اعوام ؟

718 16:20:00 2011-04-13

احمد عبد الرحمن

ثمانية اعوام مرت على سقوط الصنم.. واليوم حينما نستذكر ذلك الحدث الكبير ونستحضره لابد لنا ان نتوقف عند عدة حقائق نعتقد انها في غاية الاهمية، وان كانت مذكورة ومشخصة في اوقات سابقة.الحقيقة الاولى هي ان نظام الطاغية المقبور ماكان له ان يسقط وينتهي الى مزبلة التأريخ غير مأسوف عليه لولا تضحيات كبرى قدمها مختلف ابناء الشعب العراقي على امتداد ثلاثة عقود من الزمن ونيف، ويخطأ من يقول او يدعي ان نظام صدام سقط بواسطة العامل الخارجي، والصحيح ان العامل الداخلي-او العوامل الداخلية-هي التي هيأت الظروف والمناخات الملائمة لكي يتمكن العامل الخارجي من حسم الموقف مع اعتى نظام استبدادي ديكتاتوري قمعي عرفه تأريخ البشرية.لانعتقد انه كان يمكن ان تتظافر وتتوحد الارادة الدولية بأتجاه طي صفحة نظام صدام لولا اتساع نطاق المعارضة والرفض لذلك النظام الى ابعد الحدود والمستويات، وبشتى الصور والمظاهر والاشكال.والحقيقة الثانية ، هي ان خيار اعادة عجلة الزمن الى الوراء يعد خيارا عقيما وبائسا، بل انه ضرب من الخيال، ويبدو ان قوى اقليمية وعربية لم تدرك تلك الحقيقة وراحت تقرأ معطيات الواقع بطريقة خاطئة وتبني على اساس تلك القراءة الخاطئة مواقف الحقت الضرر بها وبالشعب العراقي وتجربته الديمقراطية الجديدة، وساهمت بتعميق جراحات العراقيين ومعاناتهم التي جاءت من بعض اشاقائهم وجيرانهم.والحقيقة الثالثة، انه في التاسع من شهر نيسان قبل ثمانية اعوام سقط صدام ورموز ذلك النظام، لكن لم يسقط وينتهي هذا الاخير كسلوكيات وممارسات وثقافات وشخوص، اذ مازال العراقيون يعانون جراء تفشي تلك السلوكيات والممارسات والثقافات والشخوص في مؤسسات الدولة وفي مختلف المفاصل، وهذا يعني ان عمنلية الاطاحة بنظام البعث الصدامي المجرم لم تكتمل بعد، مثلما ان بناء التجربة الديمقراطية لم يكتمل هو الاخر حتى الان، وكلا العمليتين تتطلبان جهودا كبيرة وجبارة وينبغي ان يسيران بطريقين متوازيين حتى تكون الجهود مثمرة والنتائج طيبة. والحقيقة الرابعة هي ان الاصرار على الاخطاء والسلبيات او التغاضي عنها يفضي الى نتائج كارثية ويزيد من حجم المعاناة والالم، بدلا من ان يفتح افاقا لغد ومستقبل افضل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك