بقلم .. رضا السيد
لا ادري هل إن إخواننا الكرد الفيليين يسمحون لنا أن نتكلم عن مظالمهم أم إن الموضوع شخصي وهناك حدود لابد على الكاتب أن يلتزم بها ..؟ ــ نعم ــ هناك حدود لابد على الكاتب وغيره أن يلتزم بها ، ولكن أمام نصرة المظلوم والقصاص من الظالم لابد من المطالبة بها وبيان إن للناس حقوقا لابد أن تعاد وترجع مهما كان نوعها وحجمها ، ولابد من الإعلام عنها فهي من الأمور التي اعتقد بان الخالق ( جل وعلى ) أكد عليها في كتابه العزيز . فالكرد الفيلية مكون واسع من مكونات الشعب العراقي الأخرى التي كان لها نصيب كبير جدا من الظلم الذي وقع على العراقيين . كما إن ما تعرض له الإخوة الكرد الفيلية تقف الإنسانية جمعاء وتطأطأ رأسها على حجم الظلم والمجازر والماسي التي تعرضوا لها . وكذلك وسلب الحقوق والتهجير القسري الذي سببه لهم النظام البائد ، فقد تعرض الكرد الفيلية إلى حملات واسعة من الإبادة والتنكيل ، فهجر من هجر وقتل الآلاف من أبنائهم في مقابر جماعية وفي زنازين الإعدام وفرق بين الكثير من الأهالي الذين هجروا إلى إيران بزعم عدم حصولهم على الجنسية العراقية ، وكذلك تم مصادرة أموالهم وممتلكاتهم وإقصائهم حتى من وظائفهم وإبعاد كفاءاتهم عن مصادر القرار أينما كانوا ، فساهم هذا العمل على إبعاد مكون كبير عن أرضه وأهله . والمصيبة الأكبر التي واجهت الكرد الفيلية هي عدم الاعتراف بهم من قبل الجانب الكردي ..؟ واقصد هنا عدم تقبلهم كقومية كردية كالذي يحدث في السليمانية واربيل ودهوك بالنسبة لباقي الأكراد . فلا هم مع العرب ولا هم مع الكرد ، واعتقد بان السبب واضح في عدم تقبل كلا الجانبين للكرد الفيلية . وذلك بسبب كونهم من أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) الذي لا يحضا أتباعه بالقبول لا هنا ولا هناك . فساهمت هذه العملية في ضياع الكثير من حقوقهم . لكني اعتقد كذلك إن الذي ينتمي لمذهب أهل البيت ( ع ) لن يخسر ما دام تمسكه بآل النبي الأطهار ( ع ) هو سمته وعقيدته .
https://telegram.me/buratha