المقالات

ولاية تكساس الأمريكية في العراق .!

1104 19:21:00 2011-04-13

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

كثيرا ما كنا نتبادل الأمثال في ما بيننا ونحن نتكلم عن انعدام الأمن في العراق منذ أن كنا صغارا إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه . ومن تلك الأمثال التي كنا نتكلم عنها ( يمعود قابل احنه في تكساس ) والسبب في هذا المثل إن اغلب الأفلام الأمريكية كانت تصور مدينة تكساس الأمريكية بأنها مدينة العصابات والسلب والنهب والسطو المسلح على البنوك والمتاجر ، فأثرت تلك المشاهدات على أفكارنا وبالتالي كان كلما حدثت جريمة ما ضربنا هذا المثل إلى أن بدأنا نشاهد ونعايش ما كان يحدث أو ما كان يصوروه لنا في الأفلام بولاية تكساس الأمريكية ( صرنا ) نشاهده في بلدنا العزيز العراق وحقيقة وليس مجرد أفلام إذ إننا نسمع يوميا عن قيام عصابات بالسطو المسلح على المصارف العراقية ومحلات الصيرفة وسرق وقتل من وما فيها بالإضافة إلى ما تقوم به هذه العصابات من أعمال إجرامية تربك الجو الأمني المشحون بالكثير في العراق . فأكثر من ( 37 ) حالة سرقة في بغداد وكربلاء والنجف والبصرة وغيرها من المدن العراقية سجلت حوادث لمثل هذه الجرائم دون أن يكون هناك تحرك امني ضد هذه العصابات ، وبالتالي فان ولاية تكساس قد أصبحت ألان من خلال ما نشاهده ونسمع عنه حول هذه العصابات ــ قد تحولت إلى العراق ــ وصار نشاطها علنيا وكانت مساهمة الفراغ الأمني كبيرة في زيادة هذه العصابات والجرائم التي تحدث في العراق وكذلك كان للصفقات المشبوهة التي تتم بين عناصر الأمن العراقية وبين هذه العصابات عنصرا ساعد هو الأخر على مرور تلك الجرائم بدون عقاب مما سهل عمل تلك العصابات بشكل طبيعي . إني أتألم كثيرا بسبب ما يجري ألان في وطني الم يكن يضرب المثل بالعراق والعراقيين من ناحية الأمانة والأمان ..؟ لماذا تجعلونا نقارن السيئ بالأسوأ ..! والكلام موجه هنا إلى مسؤولي الملفات الأمنية . أليس من العيب عليكم أن تتجمعوا أمام الكاميرات وتفتخرون بان قواتكم أصبحت قادرة على قيادة الملف الأمني , فأين هو الأمن , وأموال الناس أصبحت نهبا للعصابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك