عزت الأميري
ليس هذا تمنيا في ذات الكاتب أو هاجسا يؤرقه ليتحقق.. بل من ظواهر انبعاث الحياة وإستمراريتها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية عامةوالحسينية خاصةمن الباب الإنساني يجب إحترام قيم الناس ومعتقداتهم وفق المنظور العالمي لوثيقة حقوق الإنسانلم تكن تجربة محاربة الشعائر الحسينية جديدة على المجتمع الإسلامي بل وليست قريبة المدى الزمني بل هي لها جذور تعيسة الأثر في التاريخ الإسلامي منذ المواقف المعروفة بعد خلافة أمير المؤمنين وما صاحبها من عقوق لحقه الشرعي معروفة حتى عند منكريها. وبعد ان حصلت نكبة التاريخ بالقتل التراجيدي لسيد شباب آهل الجنة وريحانة رسول الله وصحبه الاكارم الاطياب صارت الشعائر التي تخلّد تلك المآساة العظمى موضع محاربة قاسية جدا تواصلت حتى وصلت لأنفاس محاربيها القذرة لليوم في وقت الحرية والديمقراطية واحترام العقائد كلها حتى التي ننظر لها بما يشعرنا بالضحك على ممارساتها والشواهد عديدة... وحدها كانت الشعائر الحسينية تؤرق والله كل الطغاة!! وحدهم المتحسسون من بريقها الأخاذ من شعاعها الفياض من عنفوانها وتطهيرها للنفوس النقية الذات لذلك يحاربها كل من يظلم! وكل من يشط بعيدا عن ضفاف الإسلام الحقيقي وللتاريخ شواهد بقت الشعائر وتخلدت ونمت نماء عظيما وزال محاربيها للابد!!اليوم ورد في الأخبار المتوالية كسيول تسونامي علينا.. أن قوات آل خليفة المساندة من قبل قوات الاحتلال السعودي درع الجزيرة الوهابي ،قامت بتدمير أكبر لوحة ضوئية في العالم مكتوب عليها "لبيك يا حسين" في منطقة الجفير في البحرين!! هل يشعر ملك البحرين بالزهو والفخر؟ فقد امتدت يد الإثم لؤأد لبيك ياحسين مع إنه لايعلم إنها صرخة بين الضلوع وحسرة في الجوانح ودم في الشرايين والأوردة لايراها سونار ولا أشعة أكس! يا لبلادتهم!! تمتعوا بإطفاء أنوار اللوحة الضوئية ولم يعوا ان لوحة الحسين الضوئية أكبر من مجرة الشمس ومجرات الكون كله!! لاتخفيها حجب ولاسحاب ولامطارق تخريب درع الجزيرة وبلطجية حمد الهلع الخواّف!!أبشرك ياملك البحرين فقد طلبت منع انعقاد القمة العربية في العراق لموقف حكومته وشعبه من ظلمكم لشعبكم ونجحت ولكني ابشرك بانك رسمت للحسين الشهيد اكبر لوحة لا تراها في سماء المجد عندما هشمت اللوحة الضوئية التي ببلادة ظننت انطفاء عنفوانها في جوف المحبين لسيرة أبي الشهداء أبشرك انك قرنت نفسك بيزيد حتى دون ان تعلم أبشرك بأنك ناوأت ظلما لشعائر سلمية حسينية عند شعبك الظالم له اليوم لتجد ان كل محاربي الحسين خلدتهم تلال ازبال التاريخ بقرف وعار وامتقاع فاعتذر لشعبك واطلب العفو منه ومن سيد الشهداء فكل من حارب الحسين وخطه ومحبيه وعشاقه وشعائر تخليده وطريق المجد السامد ،يذهب جفاءا لامحالة..هدّم الحسينيات...كسّر لافتات الحسينيين البحارنة...أفعل ماتشاء فقط تذكر صدام اللعين وتذكر يزيد ومصير بن زياد والشمر وغيرهم أين المآل؟ المآل؟ثم اعكف على تلك القبب السوامد لسيد شباب اهل الجنةلترى سنويا يزداد عشاق الشهادة الحسينيون من كل الكون سنويا يزداد الزوار والمشاة والطبخ وستكتب قلوب البحارنة جميعهم على أوردتها على شرايينها لبيك ياحسين فكيف تطفأ حينئذ تلك اللوحات الحسينيةالمضيئة؟
https://telegram.me/buratha