المقالات

أهلا بك في بيتي: عمار الحكيم نمط جديد من القيادة التواصلية

1147 11:35:00 2011-04-14

صباح محسن

يلجأ القادة السياسيون لأساليب عملية متعددة، لكي يستحقوا أن يوصفوا بوصف القادة و يتحقق لهم النجاح في قيادة الجماهير، ويتأتى لهم ذلك من خلال تنظيم طاقاتهم وتوجيهها في المسار الصحيح عبر انتهاجه لبرامج وخطط فاعلة، وهذا هو دور صناع السياسة والتاريخ الذين قدموا اسهامات عظيمة لشعوبهم ويرغبون في توسيع فرص الديمقراطية للآخرين..أن النهج التواصلي هو من سيفتح الطريق أمام قدرات القائد والجماهير معا نحو تحقيق الاهداف المشتركة، تحت مسمى التواصل في القيادة كضرورة من ضرورات الحاضر والمستقبل، فالقائد الذي يضع بينه وبين الجماهير حواجز تعيق التفاعل والتواصل معهم، سيستحيل عليه أن يؤدي دوره القيادي كما ينبغي، وسيجد صعوبة بل استحالة في إتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب، وكلما أبتعد القائد السياسي عن الجماهير فأنه سيتعرض الى الاهمال كما يهملهم هو ، وهو ما تقوم به الجماهير في حالة ترفّع القائد عليها،ان قليل من القادة السياسيين السياسية من يتمتعون بسلوك راقٍ وهو نكران الذات وتغليب المصالح العليا لأوطانهم ومجتمعاتهم فوق مصالحهم الشخصية..إن زيارات السيد عمار الحكيم الى مناطق جنوب ووسط العراق، وغربه وشماله تعكس الهوية الوطنية الفاعلة التي يحملها، كما تعكس مستوى التفكير الراقي الذي يتمتع به، وتقدم دلالات حسية ميدانية على ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين القائد السياسي والجماهير..أن سماحة السيد عمار الحكيم وهو يرتكز على ذلك الأرث الكبير من البنية العلائقية بين آل الحكيم إمتدادا من زعيم الطائفة جده الإمام السيد محسن الحكيم رضوان الله تعالى عليه، مرورا بكوكبة العلماء المجاهدين من شهداء آل الحكيم وفي مقدمتهم التسعة الشهداء من أنجاله ، وفي مقدمته السيد الشهيد مهدي الحكيم الذي كان مشروعا لنخبة علمائية من طراز خاص، وصولا الى من كان يعتقده العراقيين بأنه أملهم الذي أغتيل في ساعة العسرة ونعني به فقيد العراق شهيد المحراب (رض) .زنقول إن ذلك كله يؤكد حقيقة مهمة أن طرازا خاصا من القيادة بدأ يتركز مفهومه في العراق قد نشأت على يد سماحة السيد عمار الحكيم، وهو ليس رئيسا لكتلة سياسية بعينها وإن كان هناك عنوان رسمي بهذا الخصوص هو رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، لكنه بعين الوقت فتى المرجعية المباركة، وعين قلادة الثوار المجاهدين، و سليل الميامي من قافلة الأمجاد الحكيمية التي زفت الى جنان الخلد شهداء راغبين..وهو فوق هذا وذاك إبن المضيف الجنوبي العامر، ورديف الأكاديميين في جامعاتهم ومعاهدهم، ومعبر أمين عن هموم المظلومين والمحرومين..إن الناصرية والبصرة والعمارة وباقي مدن جنوبنا على وجه الخصوص ستبقى تستذكر هذه الزيارات التي تعيد علاقة العمامة الرسولية السوداء بالطبقات الشعبية الى مسارها المعتاد، بلا تكفل ولا حجب ولا مسؤولياتأن سماحة السيد عمار الحكيم هذا القائد الوطني البارز قد أصبح شخصية لا تملك مساحة نفسها لوحدها، مع اعتزازها وتقديرنا (للرضائية وقناعته الذاتية).. وإنما هو صار المأمل السياسي الذي تطمح اليه الجماهير في الاستمرارية والتوصل على صعيد قيادة الدولةودونما أية مزايدة سياسية أن من حق الشعوب في أي وقت وكل زمن من أزمة التاريخ أو عصور الحضارات الإنسانية القديمة أو في حياة الدول المعاصرة أن تفخر بإنجابها للشخصيات القيادية، .. واليوم من حقنا أن نفخر بالفرسان والقادة الميامين وهم كثير أولئك المخلصين في زمن التحولات الكبرى التي يشهدها وططنا،ولكن المتقن منهم"سماحة السيد عمار الحكيم" لعملية التواصل معنا كمواطنين، له مكانة اعتزاز ووسام شرف في صدر كل مواطن منتمي في هويته السياسية والوطنية إلى هذه الأرض...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم
2011-04-15
لايوجد شخص لايعترف بأن خطاب السيد عمار من أنتهاء الانتخابات أنه خطاب رجل دوله وليس رئيس حزب أو كتله الذي نرجو من سماحته أن تكون له زيارات الى محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل ولقاء العشائر والمسؤ ولين والسماع لربما تعود روح المواطنه بعد فقدانها مع الأسف بعد التغير وما جرى من تمزق للنسيج الوطني مع التقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك