علي جبار البلداوي
الوطن هو الحب الكبير للمواطن.. هو انتماؤه وملاذه.. رمز عزته وعنوان كرامته.. حصنه المنيع، وجنته التي لا يرضى عنها بديلا، مهما تغرب أو نأت به الأسفار، هذا هو الوطن العاطفي الذي يتناغم مع الوطن الواقعي ليتحقق البناء، وتزدهر التنمية، وتبرز علامات النهضة في كل أنحائه، ولكن هناك قضايا تضجع المواطن عهما العمل والسكن، وما من مشكلة اجتماعية إلا ولها ارتباط وثيق لى اختلاف مستواه المعيشي هما العمل والسكن، وما من مشكلة اجتماعية إلا ولها ارتباط وثيق بواحدة من هاتين القضيتين أو كلتاهما، فالعمل هو سبيل العيش الكريم، والسكن هو الباعث على الشعور بالأمن والاطمئنان، والدافع للولاء لأي مكتسب وفي ظل العيش الكريم والأمن الاجتماعي يزيد الحرص على سلامة الوطن والدفاع عن مكتسباته
نحو الأفضل، وسعيه نحو كل ما يحقق له المزيد من المكاسب، ومشاركة المواطن في اتخاذ القرار، وقدرته على محاربة الفساد، والتصدي لكل مظاهر العنف والارهاب فالبطاله عندما تضرب أطنابها في أي مجتمع، لابد أن تفرز من الأمراض الاجتماعية ما هو قابل للتفاقم مع مرور الزمن، فهي لاتعني فقط تعطيل قوة بشرية قادرة على العطاء والإسهام في التنمية، ولكنها تعني أيضا تهيئة المناخ لتفريخ أدوات الإرهاب على أيدي الفئات الضالة القادرة بوسائلها الخبيثة على تضليل الشباب، وخاصة الذين يشعرون أنهم لن يخسروا شيئا، لأنهم لا يملكون شيئا في الأساس، نعم العمل الشريف هو الوسيلة الوحيدة للعيش الشريف، وعندما يفقد هؤلاء الشباب لقمة العيش، ليحيط بهم الفقر من كل جانب، لن يمنعهم مانع من ارتكاب أي عمل مرفوض أخلاقيا ووطنيا ودينيا، والجائع لا يسأل من أين تأتيه لقمة العيش، والبطالة هي أقرب الطرق إلى الفقر بما يجلبه من جريمة وتحدٍ للقيم والمبادئ والأعراف. الغالبيه العظمى والنسبه الكبيره من ابناء الشعب العراقي وخاصه فئه الشباب وتحديدا المتزوجين لايملكون اي فرص من العمل بسبب عدم وجد فرص للعمل وفي نفس الوقت يعانون من مشكله الايجار وهذه معاناهكبيره وخطيره جدا يعانيها رب كل اسره مانتمناه من حكومتنا ان تنظر بعين العطف والحنان الى هذه الشريحه الكبيره من الشباب المتزوجين وان توفر فرص عمل لهم
https://telegram.me/buratha