المقالات

الى المسؤولين في العتبات المقدسة لحظة من فضلكم

1938 22:52:00 2011-04-14

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد ان خنقتنا عبرة العجز عن تغير الواقع المرير في بلدنا ‘ جاءت عبرة البحرين لتشعل جذوة الالم والغضب والضيق  ولتدفعنا على اقل تقدير نحو جادة اضعف الايمان وهو الدعاء . والى أين يلتجأ الحائر والمضطر ؟ واي بقاع العالم هي الاجدر باستجابة الدعاء ؟ لاشك ان مراقد اهل البيت هي كهف النجاة والراحة على مر العصور ولكن نلاحظ ما يكدر صفو توجهنا الروحي داخل الاضرحة المقدسة بما اوجب الاشارة اليه .

وقبل ان اسرد هذه الملاحظات التي لمسناها كذا جمع من المؤمنين والمؤمنات اتوجه بالشكر والامتنان الى كل من يعمل بحرص في مراقد اهل البيت (ع) وهنيئا لهم هذا المقام العالي ونسال الله لهم السداد ونحن اذا نقدر جهودهم الثمينة خاصة في الزيارات المليونية والتي تتضاعف فيها الجهود الامنية والتنظيمة الا اننا نريد ان نشير بالبنان الى بعض النقاط التي يمكن ان تحل ببساطة لتضيف لزوار الائمة ع مزيدا من الصفاء والراحة النفسية .

وحقيقة لم اكن لاكتب في هذا الموضوع الا بعد حضوري في مجمع للمؤمنات وقد فتحت احداهن الموضوع لاجد سيل من الانتقادات والسلبيات التي لحظنها وبعضها مشتركة مما حملني مسؤولية عرضها امام من يهمه الامر .

والامر يتخص ببعض المشاهدات ومنها عدم الجدية في مراعاة الطهارة داخل الحرم المقدس والمشاهدة هنا تحديدا في النجف وكربلاء وبالتحديد في الايام الماطرة حيث يلاحظ ان الزائر الكريم يدخل الى الحرم الشريف وهو يقطر ماء مخالط للطين الذي يملىء الشارع مما يجعل الزائر شارد الذهن نحو هذا المنظر ولا يشعر في راحة في صلاته وعبادته خاصة اثناء الملامسة او الصلاة على مكان رطب وعلى الرغم من اتخاذ المحتاطين من الزوار لكثير من التدابير غير انهم لا يحصلون على الطمأنية من الطهارة فتخبرني اخت تشرفت بزيارة امير المؤمنين ع وقبل فترة وجيزة بانها ابدلت 3 ازواج من الجوراب ابتداءا من التفتيش على امل الوصول جافة الى داخل الحرم المطهر لتتفاجى ان الماء كان قد سبقها الى هناك !! وهنا طلبت لقاء احد المسوؤلين وسالته اليس لديكم سيارات تجفيف فاجابها سيارتان فقط وانها لا تفي بالغرض !!

اما في كربلاء المقدسة يلاحظ ان كثير من الاخوة والاخوات يتركون اجلكم الله احذيتهم في مكان عند احد الحرمين متوجهين الى الحرم الثاني حفا الاقدام فكيف يحصل الاطمئنان من الطهارة في هكذا وضع !! وبالنسبة الى الاخوات المفتشات نرى تفاوت في عملهن فمنهن ونحن شاكرين لامثالهن صارمة في ما يسيء لحرمة المكان كما هو ملاحظ عند حضرة الامام الكاظم ع وتفشي حالة وضع المكياج من قبل الزائرات بما لايليق وحرمة المكان الطاهر فتارة مفتشة لا تسمح لها بالدخول نهائيا ونحن مع هكذا اجراء وتارة اخرى تجد في الداخل من هي متزينة بغير المعقول كذا التفتيش غير الدقيق لبعض الاخوات والحوارات التي تجري هناك بما لا يليق كما في التأفف من قلة الرواتب وما شاكل وهل تعلم الاخت ان في الجمهورية الاسلامية في ايران يقفون طوابير لاجل العمل عند حضرة الامام الرضا ع وهن خريجات جامعيات متقنات لاكثر من لغة وهن من عوائل راقية جدا ويحتجن تزكية عالية لتصل لهذه الرتبة فقبل سنوات التقيت باحداهن وتعجبت بانها تتكلم الانكليزية والعربية بجانب لغتين اخرتين وتقف لخدمة الزائرات واين في بناية خاصة بالمرافق الصحية وهي متشرفة بالعمل .

والى هنا اكتفي بالمشاهدات توجها الى ايجاد حلول كما لن اطلب حلول تعجيزية للحكومة والمسوؤلين كتبليط الشوراع والكف عن الحفريات خاصة في النجف الاشرف !!! او الاعمار السريع ولكن نرضى بحلول ضمن الاستطاعة نحن بحاجة الى حملة توعية كبيرة من نوعها للزوار عن طريق تعيين او حتى تطوع شباب لخدمة الحرم المقدس بحيث يكون عددهم كبير بشكل كافي لاستدراك اي خطا غير مقصود يصدر من الزائر الكريم وعملهم لابد ان يكون على علم ودراية وهذا الامر يستوجب اقامة دورات تدريبية وعمل اتصالات بمن سبقونا للامر سواء في الجمهورية الاسلامية او في ارض الحجاز في مكة والمدينة حيث ان الزائر ينبهر بكم التطور الحاصل هناك واسال الله ان يكتب لي حج بيته لانقل الصورة التي طالما تداولتها الالسن والحمد لله الذي قلدني شرف زيارة الامام الرضا ع بعد السقوط  لاكون اسيرة لهذا الحرم المقدس فما ان تدخل حتى تشعر بانك في عالم ثاني انك في حضرة سلطان عادل يمكنك وانت الفقير المعدم ان تجلس في اماكن لايجلس في امثالها الملوك وانت الضيف الكريم .

وسأنقل لكم هذه الحادثة التي حصلت معي حيث انني لم اتشرف بزيارة الامام الرضا لعامين مضوا وقد قسم الله الزيارة لي مؤخرا مع العائلة وعندما دخلت انبهرت بالتطور الذي حصل منذ سنتين امعقول ان تكفي 720 يوم لكل هذا التغيير 4 صحون جديدة رائعة جدا والابهى سرداب في غاية الابداع يكون مواجها لقبر الامام (ع) مصاعد كهربائية وشي خيالي بالمرة وبينما نحن جالسين في رواق الحجة ع وهو اسم لهذا السرداب الرائع جاء رجل تعلوه الهيبة ليسأل نحن من اين ؟؟ وقام باعطاء احد افراد اسرتي ظرف يحتوي دعوة في صباح اليوم التالي الى غرفة ما داخل الحرم قضينا الليلة نتسائل فيما يكون الامر وفي صباح اليوم التالي توجه صاحب الدعوة للمكان وغاب ساعتان ليعود منبهرا حاملا معه دعوة للغداء في المضيف وكان انبهاره بان الاجتماع كان للزوار الاجانب في غرفة لايحلم برلمانيونا ان يجلسوا فيها وامام كل شخص لاقطة ولابتوب والمطلوب مناقشتهم في السلبيات والصعوبات التي يواجهونها اثناء الزيارة !!!! .

استحلفكم بالله كم هو الفرق بيننا وبينهم في هذا الامر ولماذا لا نستعين بكوادر تدرب كوادرنا ؟!! انخشى ان نتهم بالمجوسية ! ان كان الامر كذلك فلنسنعين بكوادر اهل الحجاز .فحتى في سوريا والتي يعرف من زار السيدة زينب ع بان المنطقة ليست باحسن حالا من محافظاتنا من حيث ردائة الشوراع والخدمات ومع ذلك وهذا ما لمسته اثناء زيارتي يحاولون جهد المستطاع وربما لا اظلم كوادرنا ان قلت هم افضل حالا منا من حيث المحافظة على الطهارة .

بدلا من بوسترات الانتخابات التي لا تفيد فلنطبع بوسترات توجه الزائر بطريقة لطيفة بمراعاة الطهارة كذا بالنسبة للاخوات فما الضير ان جلبت معها رداء للصلاة بحيث انها تطوي العبائة التي مشت بها في الشارع وتصلي مطمئنة القلب بدل ان تصلي بعبائة يملئها الطين حد الراس وهنا لا ابالغ فالمشاهدات مبكية .

وهناك عربات لتنظيف الصحن لماذا وبحسب ادلاء مسوؤل من حرم الامام علي ع يقول بان لديهم اثنان فقط ما المانع من استيراد الكثير ‘ لقد انتابني شعور عجيب عند حضرة الامام الرضا وانا ارى كل هذا الابداع والمعمار صار للمواطن والزائر الاجنبي‘ يستمتع فيه الطفل والكبير والشاب صار مكانا جميلا ويسر القلب بجانب طهارته وقدسيته فلماذا لا نريح الزائر عندنا اكثر ونوفر له على اقل تقدير موجبات الطهارة . وبالنسبة الى الحر اللاهب ففي كربلاء يعاني الزائر من حروق في قدمه نتيجة السير حافيأ على المرمر ولماذا وتقنية الماء تحت البلاط موجودة كما هو ملاحظ في مكة هذا من اهم المتطلبات في بلد حار كبلدنا .

لا نطلب الكثير وانما نطلب الاحساس بالمسوؤلية سواء من الزائر او من الذي يلاحظ فعليه واجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بشي من الادبية كذا المسوؤلين عن الامكنة وجزا الله الشاعر بالمسوؤلية افضل الجزاء ونحن اذا نذكر هذه الملاحظات نذكر الكثير من الامور التي تدل على التقدم عما سلف لكننا نطمح بالاكثر  ليليق بقسيم الجنة والنار وابو الاحرار وابو الائمة الاطهار وولده الابرار علي ابن ابي طالب  عليهم السلام اجمعين .

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق محمد واله الغر الميامين ونسأله ان يكتب النصر للمواين في كل مكان وان  يحفظهم من كيد الفجار وان يسهل لوليه الفرج انه سميع الدعاء

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2011-04-15
رغم اختلافي معك في بعض النقاط الا اني وجدتني أعيد قراءة ما تفضلت به 3 مرات . و لعلنا نتفق في ان جل ما آل و يؤول إليه حال العراق من تخلف هي المحسوبية و عدم تقليد الأمور لمن هو أهل لها . جزيت عن آل بيت نبيك خيرا .
الحجي
2011-04-15
اعتقد ان الخلل موجود حتى في رجال الدين لان من ياتي باشخاص لخدمة العتبة المقدسة يجب ان يتحمل كافة التبعات من جراء تصرفات بعض الخدمة وهم كثر عندما تدخل المراقد المقدسة وخصوصا مرقد الكاظمين ع اول الكلمات تسمعها عي الالفاظ النابية البعيدة عن الذوق ولاتليق بسمعة المكان وخصوصا من استعلامات الامام ويقمون باستفزاز الزوار بشتى الاساليب وكان الزائر قاصد الى بيوت اهلهم المشاهدات كثيرة وتمرد القلب اما بالنسبة للزوار الاجانب فيعانون الويلات واعمال النصب !!اعدائنا كثر ولانريد ان نقلب المواجع اللة يصلح البشر
الحجي
2011-04-15
اتعجب لان كلشي في العراق مستحيل التحقيق حتى ابسط الاشياء اعتقد ان ادارة العتبات المقدسة في ايد امينة ولكن لم يتحقق الا اشياء بسيطة على الرغم من الامكانيات الهائلة هذاشي انشاللة يتحقق نحو الاحسن!!اود ان ابين عن اخلاقيات بعض خدمة المراقد المقدسة حيث يوجد بعض الخدمة والخادمات في مستوى ادنى من الضحالة واتعجب من وضعهم خدمةفي مراقدنا الشريفة ويوجد اشخاص وكاتب الحروف واحد يتمنون خدمة المراقد وبدون مقابل!!اني من المستمرين على اداء الزيارة واشاهد من بعض الخدمة وخصوصا في مرقد الامامين الكاظمين ع لايسرابد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك