عمر الجبوري
ما يمر به العراق اليوم من تردي وتراجع في واقعه وعلى مختلف الاصعدة يتطلب منا جميعا الوقوف عنده واجراء مراجعة للنفس والاداء في العمل وكلا من موقعه من الموظف والمسؤول في الحكومة وصولا الى باقي شرائح المجتمع لآننا جميعا لدينا وعلينا مسؤولية في بناء مستقبل العراق وجعله اكثر ازدهارا للأجيال القادمة و لابد ان تكون خطواتنا مدروسة ومنظمة حتى تكون ثمارها اكثر فائدة للواقع الحالي والمستقبلي للعراق . والحاجة الملحة التي اصبحت ضرورية جدا في مرحلتنا الراهنة هو الدراسة والتخطيط المنظم والشراكة بين الجميع في العمل لأننا جميعا من اجل هدف واحد وكذلك عدم العشوائية في اداء الواجبات لأنها تكون غير ذات فائدة وعلينا الاعتماد على ذوي الاختصاص في وضع الدراسة الصحيحة الدقيقة وفي نظام خطط قصيرة المدى وبعيدة المدى وتنفذ كما مرسومة وسوف النتائج التي نطمح اليها وبشائرها في القريب العاجل ولابد من تبادل الثقة المطلقة والتعاون المشترك وعدم الاستفراد بالرأي لان العراق للجميع وبناء المستقبل لا يتم بدون مشاركة الجميع فيه . وهذه الثقة والتعاون المشترك يبدأ من اعلى قمة السياسة في العراق ووصولا الى واد العراق من ابناء الشعب وعدم التعاون المتواجد الحالي في الساحة كان ولازال سببا مهما في عدم تحقيق أي تقدم في واقع العراق والا في حالات قليلة ونادرة .كل ما نتمناه من الجميع ان يعمل يجتهد ويجعل شعار حلولنا بأيدينا جميعا هو شعاره الاول وعدم الاتكال على تجارب الاخرين لانها ليس بالضرورة ان تنجح في العراق ولكن يمكن الاستفادة منها في تخطي اخطاءها من اجل بناء دراسة وخطة دقيقة خالية من اخطاء الاخرين لكي نبني مستقبل بلدنا الذي نطمح ونعمل من اجله جميعا ..
https://telegram.me/buratha