المقالات

المأزق الحكومي والخروج منه

809 15:17:00 2011-04-15

عبد الكريم ابراهيم

• • تهديد السيد مقتدى الصدر باعادة جيش المهدي الى الساحة حث خطى الحكومة والامريكان من اجل الخروج من المأزق المحتمل .حكومة الشراكة الوطنية التي يقودها رئيس الوزاء نوري المالكي رغم بعض الانجازات المتحققة على صعدي الامن والعلاقات الخارجية ،ولكنها تعاني من جملة مشاكل،يأتي في مقدمتها تركيبة الحكومة ذاتها التي تضم ائتلافات متعدد الرؤى ومختلفة الاتجاهات ،ما جعل قرارتها دائما تخرجت بعد مخاض عسير ،فضلاعن الكفاءة الغير متوفرة في بعض الوزراء والذين جاؤوا عن طريقة المحاصصة الحزبية ،ولعل اهم مشكلة التي تواجه حكومة المالكي هو الفساد المستشري في الكثير من مفاصل الدولة ،ماحدى بالهيئات الدولية المسؤولة عن الشفافية تضع العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا في العالم .هذا الامر دفع العراقيون الى التظاهر والمطالبة باتخاذ اصلاحات سريعة ،كان في مقدمتها المدة الزمنية التي عطيت للوزارات والمؤسسات الخدمية من اجل تحسين ادائها .حكومة رئيس الوزراء لاتعاني فقط من المشاكل السابقة ،بل هناك مشكلة الاجهزة الامنية وولائها وكثرت حالات الفرار الجماعي من المراكز الامنية المحصنة ،وظهور موجات الاغتيالات بكواتم الصوت التي هزت مضاجع العراقيين ،وسوءالخدمات .

اما الجانب الامريكي هو الاخر ملتزم بتطبيق الاتفاقية الامنية الموقعة والانسحاب في الموعد المحدد واقتصار مهمتها على الجانب الفني من تدريب وتسليح ومشورة فضلاعن تقديم المساعدة من اجل تحسين اداء الحكومة على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية ،لكن هناك تصريحات تصدر من بعض القادة العسكريين بضرورة ابقاء قوات امريكية مابين (10 - 15) الف جندي تكون على اهبة الاستعداد لمساعدة القوات العراقية في حالة طلب منها ذلك ،ووجود مثل القوات صمام امان للمحافظة على التوازن العرقي والمذهبي القلق في مناطق معينة وحيلولة من تكرار موجة العنف التي ضربت العراق فيما مضى .الحكومة العراقية الحالية في وضع يسير نحو الخلاص من التكتلات التقليدية وتشكيل ائتلاف قوي قادر على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة ومع وجود معارضة لايستهان بها تساهم في توجه الدولة نحو تحقيق اصلاحات جذرية ،يلمسها المواطن العراقي بشكل واضح ،وفي حالة تعذر تحقيق هذا الامر ان الاداء الحكومي سيراوح في نفس المربع مع تقاسم للمصالح وسوء في الخدمات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك