عبدالله الجيزاني
يعرف كل عراقي عمق العلاقة التي تربط عائلة ال الحكيم بأبناء الشعب العراقي،هذه العلاقة التي امتدت منذ ان تصدى الامام السيد محسن الحكيم للاحتلال البريطاني في العشرين الى جانب الثوار في الشعيبة،واتسعت هذه العلاقة بعد ان تصدى سماحته للمرجعية الدينية وامتدت مرجعيته على مساحة العالم الاسلامي،واصبح الامام الحكيم وابنائه بين الناس في معظم تفاصيل حياتهم،وقد تدخل السيد الحكيم او احد ابنائه او من يخوله في حل الكثير من الخلافات والنزاعات العشائرية،وتحتفظ ذاكرة الكثير من العراقيين ممن عاصر مرجعية الامام الحكيم بتفاصيل كثيرة عن علاقة الامام الحكيم مع الناس وعن لقاءات له مع سماحة السيد او احد ابنائه كالشهيد السيد مهدي الحكيم او شهيد المحراب،وبعد ان جار النظام البعثي الصدامي على المؤسسة الدينية وهاجر الكثير من ابناء الشعب العراقي الى خارج العراق،كان ال الحكيم هم الملاذ والسلوى لهؤلاء العراقيين،ويندر ان تجد عراقي هاجر الى الجمهورية الاسلامية او لاوربا ولم يحصل على مساعدة معنوية او مادية من شهيد المحراب في الشرق او من السيد مهدي الحكيم في الغرب،وبعد سقوط النظام في عام 2003 وفي وسط الفوضى التي اجتاحت البلد ،وبواسطة الاعلام المغرض المدعوم من جهات عديدة لاتريد لمشروع ال الحكيم الوطني ان يؤسس في العراق ونتيجة لاخطاء البعض حتى من داخل المجلس الاعلى،وأشغال وقت عزيز العراق في عملية بناء العراق الجديد،تصور بعض الحاسدين والمغرضين ان هذه العلاقة الوثيقة بين ال الحكيم واهلهم قد تعرضت الى تصدع او برود،واليوم تثبت الجولات الميدانية التي يقوم بها سماحة السيد عمار الحكيم ان علاقة ال الحكيم بالشعب العراقي علاقة صميمية ثابتة وليس علاقة مرحلة او علاقة مصلحة،حيث يستقبل السيد عمار الحكيم اينما حل كقائد وطني،ويحاط بحفاوة منقطعة النظير،وهذا يؤكد ان الناس تتعامل مع ال الحكيم كقادة وليس سياسيين حيث ان العلاقة بين الشارع والسياسي في العادة تكون علاقة مرحلية،تنتهي مع انتفاء غايتها،كما في مواسم الانتخابات،وان الشمولية التي اتسمت بها زيارات السيد عمار الحكيم لكل قطاعات الشعب تظهر سمات القائد الوطني الذي ينشغل بتفاصيل حياة ابناء الوطن،وقد برهن السيد الحكيم على هذا الامر بتكرار زياراته الى المدن العراقية على مدار السنة وهو يتابع ويشخص وينصح ويوجه،واظهرت هذه الجولات ان لكل عراقي حق على السيد الحكيم كوريث لاسرة تعود الشعب رعايتها له، وايضا وريث لقيادة كيان سياسي طالما اعطى وضحى لاجل الشعب ،واستطاع ان يظهر البعد الحقيقي لعلاقة ال الحكيم مع الناس وبرهن الناس على ولائهم المطلق لقادتهم المخلصين من ال الحكيم،ان التواصل الذي يمارسة السيد الحكيم مع القواعد الشعبية هو بلاشك مؤشر حقيقي على الشعور العميق بأهمية الشعب في تحقيق المشروع الوطني الذي ضحى لاجله ابناء العراق طيلة عقود من الزمن،وهو التزام بما رسمه قادة الجهاد العراقي من ال الحكيم وال الصدر وال المبرقع وشهداء المقابر الجماعية،وهو تجسيد حي لوصايا واوامر المرجعية الدينية بضرورة التواصل مع الناس والتعايش الميداني معهم لمعرفة مشاكلهم والعمل على معالجتها،وبهذا يستحق السيد الحكيم كل الولاء الذي لمسه من اهلة اينما حل،لكون سماحته قرن القول بالفعل...
https://telegram.me/buratha