المقالات

استمرار التواصل

801 22:20:00 2011-04-15

عبدالله الجيزاني

يعرف كل عراقي عمق العلاقة التي تربط عائلة ال الحكيم بأبناء الشعب العراقي،هذه العلاقة التي امتدت منذ ان تصدى الامام السيد محسن الحكيم للاحتلال البريطاني في العشرين الى جانب الثوار في الشعيبة،واتسعت هذه العلاقة بعد ان تصدى سماحته للمرجعية الدينية وامتدت مرجعيته على مساحة العالم الاسلامي،واصبح الامام الحكيم وابنائه بين الناس في معظم تفاصيل حياتهم،وقد تدخل السيد الحكيم او احد ابنائه او من يخوله في حل الكثير من الخلافات والنزاعات العشائرية،وتحتفظ ذاكرة الكثير من العراقيين ممن عاصر مرجعية الامام الحكيم بتفاصيل كثيرة عن علاقة الامام الحكيم مع الناس وعن لقاءات له مع سماحة السيد او احد ابنائه كالشهيد السيد مهدي الحكيم او شهيد المحراب،وبعد ان جار النظام البعثي الصدامي على المؤسسة الدينية وهاجر الكثير من ابناء الشعب العراقي الى خارج العراق،كان ال الحكيم هم الملاذ والسلوى لهؤلاء العراقيين،ويندر ان تجد عراقي هاجر الى الجمهورية الاسلامية او لاوربا ولم يحصل على مساعدة معنوية او مادية من شهيد المحراب في الشرق او من السيد مهدي الحكيم في الغرب،وبعد سقوط النظام في عام 2003 وفي وسط الفوضى التي اجتاحت البلد ،وبواسطة الاعلام المغرض المدعوم من جهات عديدة لاتريد لمشروع ال الحكيم الوطني ان يؤسس في العراق ونتيجة لاخطاء البعض حتى من داخل المجلس الاعلى،وأشغال وقت عزيز العراق في عملية بناء العراق الجديد،تصور بعض الحاسدين والمغرضين ان هذه العلاقة الوثيقة بين ال الحكيم واهلهم قد تعرضت الى تصدع او برود،واليوم تثبت الجولات الميدانية التي يقوم بها سماحة السيد عمار الحكيم ان علاقة ال الحكيم بالشعب العراقي علاقة صميمية ثابتة وليس علاقة مرحلة او علاقة مصلحة،حيث يستقبل السيد عمار الحكيم اينما حل كقائد وطني،ويحاط بحفاوة منقطعة النظير،وهذا يؤكد ان الناس تتعامل مع ال الحكيم كقادة وليس سياسيين حيث ان العلاقة بين الشارع والسياسي في العادة تكون علاقة مرحلية،تنتهي مع انتفاء غايتها،كما في مواسم الانتخابات،وان الشمولية التي اتسمت بها زيارات السيد عمار الحكيم لكل قطاعات الشعب تظهر سمات القائد الوطني الذي ينشغل بتفاصيل حياة ابناء الوطن،وقد برهن السيد الحكيم على هذا الامر بتكرار زياراته الى المدن العراقية على مدار السنة وهو يتابع ويشخص وينصح ويوجه،واظهرت هذه الجولات ان لكل عراقي حق على السيد الحكيم كوريث لاسرة تعود الشعب رعايتها له، وايضا وريث لقيادة كيان سياسي طالما اعطى وضحى لاجل الشعب ،واستطاع ان يظهر البعد الحقيقي لعلاقة ال الحكيم مع الناس وبرهن الناس على ولائهم المطلق لقادتهم المخلصين من ال الحكيم،ان التواصل الذي يمارسة السيد الحكيم مع القواعد الشعبية هو بلاشك مؤشر حقيقي على الشعور العميق بأهمية الشعب في تحقيق المشروع الوطني الذي ضحى لاجله ابناء العراق طيلة عقود من الزمن،وهو التزام بما رسمه قادة الجهاد العراقي من ال الحكيم وال الصدر وال المبرقع وشهداء المقابر الجماعية،وهو تجسيد حي لوصايا واوامر المرجعية الدينية بضرورة التواصل مع الناس والتعايش الميداني معهم لمعرفة مشاكلهم والعمل على معالجتها،وبهذا يستحق السيد الحكيم كل الولاء الذي لمسه من اهلة اينما حل،لكون سماحته قرن القول بالفعل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-04-17
استاذ عبدالله الجيزاني مقال رائع وانت تذكر فيه حقائق عن عائلة ال حكيم الشريفة سلمت وسلم قلمك استاذنا الكريم قاسم التميمي
قاسم بلشان التميمي
2011-04-17
الاستاذ الفاضل عبدالله الجيزاني اجزم كل الجزم بأن كل حرف كتبته في مقالتك هذه الرائعة انما ينم عن حق انت قلته عن طريق قلمك الرائع دمت واحسنت وحفظك الله ايها الجيزاني المبدع قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك