المقالات

لقد أصبحت مفوضية الانتخاات فاسدة الان

972 12:37:00 2011-04-16

محمد مهدي الخفاجي

ارجو من القارىء ان لا يظن اني ادافع عن المفوضية مقدماً فهي احد الهيئات العراقية , وكلنا نعرف ترتيب العراق في الفساد الاداري والمالي العالمي المتقدم بحسب تقارير اممية دولية لا تقبل الشك , نعرف كلنا الحملة الاخيرة التي يقودها بعض النواب والحكوميون ضد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكلنا نعرف ان الاعلام لاهم له الان الا تسليط الانظار وعقد الندوات على هذه المادة الاعلامية الدسمة ويبين وجهة نظر المفوضية من جانب واتهام بعض النواب والحكوميون من جانب اخر فما هي الاسباب والمسببات والحقائق وراء هذا التصعيد ؟؟؟1- اظن ان من يقود هذه الحملة هو طرف حكومي فاعل الان وما هي الا تصفية حسابات بسبب عدم استطاعت بعض الكتل نيل ما تصبو اليه من مكانة في الانتخابات الاخيرة فحاولت جاهدة الطعن بالمفوضية وبنتائجها وبعد اشهر من التأخير وجدنا ان كل الطعون التي قُدمت والاتهامات التي اُطلقت لا صحة لها فهو خير دليل على نزاهة المفوضية ولو بشكل مقبول .2- ارى ان منظمات عالمية لها باع طويل في متابعة الانتخابات العالمية هي من اشرفت على هذه المفوضية وبكل شفافية وقد وضعت نسبة خطأ في اي محطة انتخابية تابعة للمفوضية لا تتجاوز هذه النسبة ال 4 بالمائة واي تجاوز لهذا الحد تُلغى نتائج المحطة كاملة وتُعد باطلة .3- اظن ان فشل الحكومة في وضع اليد على المفوضية من خلال سن قانون يُتبعها الى مجلس الوزراء لكي تتلاعب كما يحلوا لها بالانتخابات ونتائجها هو السبب المباشر وراء كل هذا التصعيد هذه الفترة .4- اظن ان هنالك كم لا بأس به من المراقبين لا بل وحتى المسؤولين في المفوضية لهم ولائات سياسية لبعض المسؤولين وكذلك لهم قرابة ومن الدرجة الاولى ببعض المسؤولين الكبار في الحكومة ولم يجدي كل هذا النفوذ بسبب الشفافية العالية التي تحضى بها المفوضية فلم يستطيعوا ان يغيروا اي شيء لصالح هذا المسؤول او الحزب قد سبب احباط للحكوميين مما حدى بهم ان يسعوا الى ابتلاع المفوضية باكملها من خلال هذا التصعيد والاتهامات الاخير .

كذلك لا بد من التنويه الى ان الحكومة وبحسب اخر احصائيات حكومية ايضاً متمثلة بهيئة النزاهة قد اعطت نسبة للفساد والفاسدين في وزارات ومؤسسات الدولة التي تديرها الحكومة تفوق وباضعاف مضاعفة لا بل لا تُقارن بنسبة الفساد المزعومة للمفوضية اليس من باب اولى البدء بهذه المؤسسات والوزارات وهل يجوز ان يحاسب الفاسد الاكبر من هو اقل فساداُ اذا سلمنا جدلاً بهذا الفساد المزعوم فأي مفارقة هذه , كذلك ادعوا من يقود هذه الحملة ان يتابع التقارير الحكومية الاخيرة المتمثلة بهيئة النزاهة الحكومية ويبحث عن الفاسدين الحقيقيين ولا يخلط علينا الاوراق ويوهمنا لا بل عليه ان يبدأ بنفسه وبعائلته فهم رأس الفساد ولم يعد شيء مخفي على الناس الان .

محمد مهدي الخفاجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك