محمد مهدي الخفاجي
ارجو من القارىء ان لا يظن اني ادافع عن المفوضية مقدماً فهي احد الهيئات العراقية , وكلنا نعرف ترتيب العراق في الفساد الاداري والمالي العالمي المتقدم بحسب تقارير اممية دولية لا تقبل الشك , نعرف كلنا الحملة الاخيرة التي يقودها بعض النواب والحكوميون ضد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكلنا نعرف ان الاعلام لاهم له الان الا تسليط الانظار وعقد الندوات على هذه المادة الاعلامية الدسمة ويبين وجهة نظر المفوضية من جانب واتهام بعض النواب والحكوميون من جانب اخر فما هي الاسباب والمسببات والحقائق وراء هذا التصعيد ؟؟؟1- اظن ان من يقود هذه الحملة هو طرف حكومي فاعل الان وما هي الا تصفية حسابات بسبب عدم استطاعت بعض الكتل نيل ما تصبو اليه من مكانة في الانتخابات الاخيرة فحاولت جاهدة الطعن بالمفوضية وبنتائجها وبعد اشهر من التأخير وجدنا ان كل الطعون التي قُدمت والاتهامات التي اُطلقت لا صحة لها فهو خير دليل على نزاهة المفوضية ولو بشكل مقبول .2- ارى ان منظمات عالمية لها باع طويل في متابعة الانتخابات العالمية هي من اشرفت على هذه المفوضية وبكل شفافية وقد وضعت نسبة خطأ في اي محطة انتخابية تابعة للمفوضية لا تتجاوز هذه النسبة ال 4 بالمائة واي تجاوز لهذا الحد تُلغى نتائج المحطة كاملة وتُعد باطلة .3- اظن ان فشل الحكومة في وضع اليد على المفوضية من خلال سن قانون يُتبعها الى مجلس الوزراء لكي تتلاعب كما يحلوا لها بالانتخابات ونتائجها هو السبب المباشر وراء كل هذا التصعيد هذه الفترة .4- اظن ان هنالك كم لا بأس به من المراقبين لا بل وحتى المسؤولين في المفوضية لهم ولائات سياسية لبعض المسؤولين وكذلك لهم قرابة ومن الدرجة الاولى ببعض المسؤولين الكبار في الحكومة ولم يجدي كل هذا النفوذ بسبب الشفافية العالية التي تحضى بها المفوضية فلم يستطيعوا ان يغيروا اي شيء لصالح هذا المسؤول او الحزب قد سبب احباط للحكوميين مما حدى بهم ان يسعوا الى ابتلاع المفوضية باكملها من خلال هذا التصعيد والاتهامات الاخير .
كذلك لا بد من التنويه الى ان الحكومة وبحسب اخر احصائيات حكومية ايضاً متمثلة بهيئة النزاهة قد اعطت نسبة للفساد والفاسدين في وزارات ومؤسسات الدولة التي تديرها الحكومة تفوق وباضعاف مضاعفة لا بل لا تُقارن بنسبة الفساد المزعومة للمفوضية اليس من باب اولى البدء بهذه المؤسسات والوزارات وهل يجوز ان يحاسب الفاسد الاكبر من هو اقل فساداُ اذا سلمنا جدلاً بهذا الفساد المزعوم فأي مفارقة هذه , كذلك ادعوا من يقود هذه الحملة ان يتابع التقارير الحكومية الاخيرة المتمثلة بهيئة النزاهة الحكومية ويبحث عن الفاسدين الحقيقيين ولا يخلط علينا الاوراق ويوهمنا لا بل عليه ان يبدأ بنفسه وبعائلته فهم رأس الفساد ولم يعد شيء مخفي على الناس الان .
محمد مهدي الخفاجي
https://telegram.me/buratha