المقالات

لا زلتم بعيدين .؟

942 22:11:00 2011-04-16

سعد البصري

كثيرا ما يتكلم الكتاب والمهتمين في موضوع السياسة من خلال مقالاتهم عن دور المسؤول في خدمة أبناء شعبه وما تمثله هذه الخدمة من زيادة لأواصر الروح الوطنية بين المواطن والمسؤول . واقصد بالمسؤول هنا كل من له تماس مباشر بحياة المواطن العراقي من أعلى هرم السلطة في العراق إلى اصغر مسؤول في مؤسسات الدولة العراقية ، وجل الكلام الذي يوجه من قبل المهتمين بالسياسة والكتاب إلى المسؤولين العراقيين وبالدرجة الأساس إلى من شاركوا بالانتخابات البرلمانية ورشحوا أنفسهم سواءا من خلال الأحزاب والتيارات السياسية أو ممن كانوا مستقلين ، وبالذات من فاز منهم أو من تم اختيارهم ليكونوا نوابا ويخدموا مصلحة معينة ..؟ وذلك بسبب قلة الأصوات التي حصلوا عليها . ومنهم من وضع في مسؤوليات أخرى كالوزارات والهيئات وغيرها من المناصب العليا في الحكومة العراقية فهؤلاء للأسف الشديد وبعد أن جلسوا على كراسيهم نسوا تماما جماهيرهم التي ساهمت بشكل كبير في وصولهم إلى ما هم عليه ألان . وهم ألان بعيدون جدا عن الواقع العراقي الذي باتت فيه رؤية المسؤول داخل الجماهير من الأمور التي لا يمكن الحصول عليها ، إذ أصبح المسؤول في الحكومة العراقية في منأى عن المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المواطن العراقي جراء سوء الخدمات المقدمة ، بالإضافة إلى انشغال المسؤول بنفسه وصفقاته وحاشيته ومتزلفيه وكيفية المحافظة على ما حصل عليه ، وهو بذلك قد وضع العراقيل والمعوقات أمام الناس الذين يريدون أن يعرضوا مشاكلهم على المسؤولين مباشرة وقطع كل ما من شانه إعادة العلاقات مع المواطن . ليس هذا فحسب فهناك من المسؤولين من يباشر أعماله من خارج العراق لان جو العراق لا يلاءم صحته حتى انه لا يعرف شيئا عن حياة العراقيين وما يعانونه من قساوة في عيشهم ، بالإضافة إلى أن بعضهم يحمل عدة جنسيات تجعله غير قادر على التواصل مع المواطنين بسبب كثرة انشغالاته . وهكذا ولا نعلم إلى متى وحتى متى والمواطن ليس له إلا الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك