المقالات

الظهور العراقي الجديد

857 23:14:00 2011-04-16

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

يبدو إن ما حدث ويحدث في الخارطة العربية خلال الفترة القصيرة الماضية والتي تستمر بنجاح ساحق من تغيير في طبيعة الأنظمة الحاكمة وزيادة وتيرة التظاهرات والاعتصامات والمطالبة من قبل الشعوب العربية بتغيير شامل وكامل للأنظمة ساهم هذا الحدث في استبدال النظرة التي كانت تكنها هذه الأنظمة للعراق ، وبالذات بعد سقوط النظام القمعي الذي كان يحكم العراق لفترة طويلة استمرت حتى انهياره في التاسع من نيسان 2003 والذي أدى هذا الانهيار إلى خلق حالة من الفوضى عند بعض الذين لا يردون أن يستقر الوضع في هذا البلد ومن ثم تحقيق مآرب خارجية . وألان ولله الحمد فقد تم السيطرة على اغلب تلك الفوضى تدريجيا وفق نشر سياسة احترام الأخر وتطبيق القانون وفق ما يقره القضاء العراقي . وتم القبض على الكثيرين ممن سولت له نفسه العبث بأمن الشعب والوطن ، وبالتالي فان مسالة التوتر في العراق قد تضاءلت ولو أنها أخذت الكثير من أرواح الأبرياء وذهبت معها ملايين الدولارات من الأموال العراقية في جيوب وبنوك بعض أولئك المفسدين . وبعد أن قلت حدة الصراعات الطائفية في العراق وبدا العراقيون يرضخون للأمر الواقع في سبيل استمرار حياتهم وعودتهم إلى الطريق الطبيعي وهو خدمة الوطن كلا من موقعه رافق هذه التطورات في العراق تطورات أخرى وبشكل سريع وغير مسبوق في الوطن العربي ، فكان لسقوط الأنظمة في تونس ومصر وما يحدث ألان في ليبيا والبحرين وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية ــ ساهم ــ في تسليط الأضواء على العراق باعتباره ألان يعيش حالة من النمو والتطور أفضل بكثير مما يحدث في مثل تلك البلدان التي كان بعضها ربما سببا في كل الإرهاب الذي حدث في العراق . فالعراق ألان بات من البلدان التي ينظر لها الأشقاء العرب بكل أنظمتهم إلى انه يمكن أن يتولى زمام المبادرة العربية الجديدة من خلال عودته وبقوة إلى الظهور في العالم العربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك