محمدعلي الدليمي
بين اختلاق الأعذار واتهام الآخرين ضاعت الحقيقة وأصبحت الأمور مشوشة على الجميع..فبعد ان صرح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد عن وجود مخطط لاستهداف المتظاهرين وتم إحباط تلك المحاولات الياسه وبقدرة قادر..اطل السيد رئيس الوزراء ليجدد نفس الخبر ومضيفا أليه ان مجموعه حاوله ضرب المتظاهرين وهم يحملون قنابل يدوية من داخل المتظاهرين متنبئا مسبقا(لكي يتهم بها القوات الأمنية)..ليفاجئ الجميع ومرة أخرى المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد بان عمليه مفاضلة بين أصحاب المحال التجارية وتجمع المتظاهرين،أفضت بدراسة مكان تجمع المتظاهرين من(ساحة الحرية)الى ملاعب كرة القدم والمحددة بالأسماء وان يكون التجمع حصيرا فيها. كل ذالك لمنع هي محاوله لتقيد الحرية وهي أهم ما تحقق من بعد الاطاحه بدكتاتور العراق المقبور..وحتى من حمل شعار التغير ومحاربه التسلط لم يكن أحسن حالا واصدق لسانا ممن سبقه وكشف عن قناعه ووجه الحقيقي وزيفه بأنه ماجاء ألا ليلتحق بالعصابة وشعاراته ماهي ألا موجه ركبت للوصول الى أهداف شخصيه..وفي ظل الأزمات التي عصفت بالبلاد وسخط المواطنين عن سوء الخدمات وذهاب أحلامهم مع الوعود التي وعدهم بها عبيد السلطة وذهبت مع أدراج الرياح،وتراكم القوانين التي هي بحاجه الى تشريع والعديد من القوانين المرحلة من قبل من هم اليوم يمثلون نفس العناوين والتي تعهدوا بتشريعها وسنها والكثير منها حساس ومهم وغير قابل للتأجيل والتسويف.اخذ السادة الكرام بشن حربهم الإعلامية المركبة ضد المتظاهرين والمطالبين بالتخفيف من مرارة وصعوبة العيش التي يكابدونها في حين لا يجدون من يحس بمعاناته،ولا استطيع أن أتصور عدم اكتثار المسئولين لما يجري وكأنهم ليسوا هم المعنيين بالأمر مما زاد من الطين بله وعقد الأمور فجعل الشارع يغلي لتصل الأمور الى مفترق طرق أصبح في ما بعدها المواطن لا يثق بأحد ويرى جميع السياسيين هم مجرمين وظلمه ولا اعتقد انه اخطأ كثير في ذلك، لأنهم وعلى ما يبدوا لم يفهموا العراقيين بشكل صحيح فمهما يحاول البائسين من قمع أرادة الشعب العراقي فه يزداد صلابة وقوه وهذه الأساليب وغيرها لن تثنيه عن تحقيق أهدافه وبالأخص وان مطالب المتظاهرين ليست تعجيزيه ومن الممكن تلبيتها أو ربما تأخرها سيرفع من سقف مطالبهم وعند ذاك لا ينفع عض الأصابع وتبادل الاتهامات مابين رئيس الحكومة ومستشاريه..
https://telegram.me/buratha