الدكتور يوسف السعيدي
بين مسارات الدهور...ومفازات الازمنه...وغياهب المجرات...ودارات الخطوب...ونوازع الاحزان.....مرة أخرى مع يراعي الدامي يسابق عاصفات البلاغة ..ممتطيا سهام الصياغات أللفظيه التي انحنت حياءً على أديم السطور ..دماً...ودموعاً...رثاءً لفقدك يا ابنة المصطفى..فهات يا مداد من عينك واهتف باسم درة الكون ...وماسة الدهر ...التي جللت الميادين غاراً ..وانطوت زاهدة ...ورحلت صابرة محتسبه...وهل في الروح بقيه ..أنين ..وآهة ...وزفرات ...لتنطق لحناً شجياً في فم الدنيا ...؟؟؟ وعذري لك يا أم الحسنين أن صوتي ..حشرجة أدمت الجرح ...وسطوري تساقط شهبا في فضاءات الدياجير ودارات الخطوب ...تسري في هاتيك الصحارى التي اعتلت بها ...هوجٌ ..تأرج من شذى الذكرى الدامية وهي تمر في دواخل رمال الكون ...تبراً احمر ...أو تنتظم صخور الوجود جواهراً ...تتلألأ ...وسطوري سيدتي ما خابت لها -بذكراك- مقاصد ظاهرة الشكر ...باطنه الحمد...تحكي مطالعها أكاليل من الدر المنثور...وتيجان من التبر المسطور...سطوري بذكراك مولاتي ..نظم لآليء أبحرت عبر دموع نواظري ...ورقت لها بروق السحاب ..لينهل القطر من عبراتي لشراراتها ...عبثاً أحاول خوض بحور العالم المسخر لك ...والدهر الذي ملكت زمامه ...ويومك هذا شامخ في البرية ..يحير قلمي بين أعياد الهدى ومآتمها....وحيث تعتصرني ألما ...بدع الطلقاء ...ومطايا الغرباء ...وقلبي يصارع الهموم ...والهمم ....يؤبن ابنة من تسنى متن البراق...وترقى ألقاب قوسين....وحشى المحبين والموالين ...ظامئة ...منتظرة أن تسقى من كوثر الوداد ...فاستطالت أعناق كل الفرق ....فثم دارة قدس تمنت الأفلاك لثم ثرى أديمها المقدس ...فطاب اسمها ...وقعاً ندياً على القلوب...وها هي العيون بفقدك سيدتي ...اهمى من السحب ...أطلقت الدمع...وأسرت اللب ...وأنت عن ناظري محتجبة في عالم الغيب ..لكنك عن ضميري شاهداً مرت عليه ضروع المدامع...منسكبة ...جاريه حيث تنثني الريح حسرى إن مرت بذاك الجدث الممرع....بأرض شاحبة المحيا ...تصافحها الفيافي ..وهي تجود آهات على البقيع وساكنيه...وأجداث نطقت فيها العبرات ...حتى شرق التراب بأهله ..وذابت فوقه قطع السراب....وودت أيتها الحوراء الانسيه ...أن تطاوعني الليالي ...لتقول معي ..ألهذا البدر أن يكسف بالدياجي المنتحبة...وغربة النوى قد شطت بآل محمد الأطهار ...وأيام تغدو وتروح ...دائمة الحسرة قد ضاق رحب أضلاعها ...من الآه...واللوعة...وغاصت لجة وصفها الافهام ...وتقاعست دون إدراكها الأوهام......؟؟؟ وحيث اذكرني ليل الهرير ..بعاصفات الدهر العنود لفقدك الذي ارتجت له السبع الطباق ...وتزلزلت الرواسي ...وهاجت له بحور الارضين...واغبر وجهها ..دماً..وحسره...شخصت لها أبصار الأنام ..فدب الذعر في الافئده من مهابة بنت خاتم المرسلين(ص)... وسخرت الريح رخاءً بأمر الله تعالى في غدوها ورواحها ..شهراً بشهر...أبكيك يا زهراء ما دمت حياً ..وان مت ..فأن سطوري ستبكيك من بعدي ما كر الجديدان....وحدا الحاديان....ترقب ريحاً من الجنة مأمورة من الرحمن ...لها عطر من نهر الكوثر...ها أنذا أكابد قيض الخطوب ...وأرنو إلى روضة غناء ..نديه.. أحاور برق السحاب صارخاً ..أيها البرق أتراك تعلم ما هذه الأرض ..لتسكب حزناً...وألما...ولوعه. ؟؟؟.سيدتي مولاتي ...أيها السر المستودع في ضمير العالم ...لي فيك معتقد ..لا افهم كنهه يقطع حشاشة مهجتي ..طبعاً...وخلقاً...شاكيا للدهر أجفانا وفؤاداً...فجعت بفراقك يا ابنة الطهر والعفاف في ليل بعدك متصل ...كالفجر ...ونوم منقطع ...كالوصل....ألوذ بشفاعتك مولاتي مذ يفعت سني...واشتد عودي ...فأنت الغوث ..والغيث ...والركن والحصن...وعين اليقين ..في غياهب البحار السبع..والارضين السبع...ولئن توجع بمصابك فؤادي ما سوى الله تعالى أشكو وجعي..صوناً لمجدك...ورعيا ليومك...وقد شممت ثراك بأعبق نفحات الجنان...وعفرت خدي في ثرى لدك الحسين السبط...المدفون بأرض ألطف .....وأنا أطوف بقبره وكأن صوتك من وراء الضريح ينادي: وا ولداه.....أيتها الفلك الذي يدور حول المحور الكوني في لاهوت الوجود ...يا أنشودة الخلود ومطالع قصائدي وختامها ..يا ركب الزمان الذي لم يرتهب بنقل الرواة..والمحدثين...بين ارتال الدعاة والتابعين ...قدست ذكراك في رياح من الطيبات ..أسلمت إليك طوعاً قيادي الذي نورته شموس الإباء وآمنه وحي السماء..تمسك بالعروة الوثقى ...وعبراتي بفقدك في رسيس اشتياقي امترت زفراته....ها هي سماء عيني قد كفت عليك صيباً ما كف صوب المزن عنك سقياً لريب صر وف الخطوب ....وأنت مصباح الدجى لذوي الحجى...دليل كالهلال نورك ..انجلت بضوئه حيرة المشككين...وانحسرت شرور الأفاكين ..............إيه فاطمة ...ذاك جوى قلبي ...مسفوحة مدامعي...مقروح كبدي.... قد ناغى الأسى جفوني التي اجتنبت لذيذ الكرى....وهاأنذا سيدتي ارخص للغالي مهجتي لدروب المجد فبالا ...على أعتاب عترة الوحي وحشاشة الهدى ...استشعاراً للهيبة حشداً ....وكمداً على كسر الضلع ...من وراء الباب ...أنعى رحيلك يا حليلة صاحب اللواء....حنيناً كحنين النوق حين تفارق ولدانها ....كبنات الدوح تبدي شجناً كغوادي الدمع تنهل من مآقي العيون.... ........أنلني الهي ثواب ما سطرت في هذه الذكرى.....فصدري جحيم مقيم..وقلبي أدمته ...سلاسل الولاء المحمدي ..والحمد لله تعالى رب العالمين..الدكتوريوسف السعيديالعراق
https://telegram.me/buratha