بقلم علي الموسوي/هولندا
لماذا لايعلم شعبي ما يدور خلف الكواليس ...؟؟؟؟ لماذا نعطي الحق للآخر ليقود العملية السياسية بالتصريحات النارية والوطنية ولانحرك ساكنآ ... ؟؟؟ لماذا يتحدثون عن الشرعية وهم فاقديها ونحن أصحاب الشرعية ولكن ..!!!؟؟؟ لماذا يحق لقوات الاحتلال بالبقاء في العراق لعام آخر..؟؟؟؟ لماذا تصريحات علاوي وتحذيره من التمديد لبقاء القوات الأمريكية في جولته الخليجية الأخيرة ... ؟؟؟ لماذا بقاء أموال العراق تحت الوصاية الدولية ؟؟؟ أسئلة كثيرة تريد اجابات
لقد حاول المخلصون من أبناء شعبنا اخراج العراق من الفصل السابع لينال حريته المنشودة وكان من أول المبادرين عزيز العراق المغفور له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره في زيارته التاريخية للولايات المتحدة واصراره الكبير لخلاص العراق وتحريره من العبودية والاحتلال وكان ذلك همه الأكبر وجاءت بعد ذلك محاولات عديدة من قبل السادة المسؤولين وكنا في كل مرة نستبشر خيرآ ونقول انتهى الأمر وتحرر العراق !!! وما هي الا أيام وتخرج علينا الأخبار ووكالات الانباء لتفاجئنا ان من مصلحة العراق في الوقت الحاضر البقاء تحت طائلة الفصل السابع وذلك للحفاظ على أمواله الموجودة تحت الحماية والوصايا الاممية ...
اذن ماذا نفعل هل أصبحت حرية العراق واخراجه من قرارات مجلس الأمن لها ثمنها وأي ثمن مليار ...عشرة ... مائة مليار دولار ... لاتتعجبوا فما زال الرقم بعيد عن التوقعات وفي الحقيقة كنا قد استبشرنا خيرآ في العام الماضي عندما تحدث الجانبان العراقي والأمريكي وتم تحديد خروج القوات الأمريكية من العراق وهلهلنا وباركنا بعضنا بعضآ ولكننا اليوم نفاجئ بطلب القوات الأمريكية بالتمديد لبقاء القوات لعام آخر وباتت أصوات المعارضين عالية هنا وهناك وظهرت لنا فجأة تهديدات ومظاهرات لتزيد الطين بله وتصب الزيت على النار ولنكون بين نارين فاما القبول بالتمديد أو مواجهات من جئنا بهم واشركناهم في العملية السياسية ظننآ منا بتهدئة الأمور !!!! ....
فنحن مرتبطون بسلسلة طويلة من العقوبات وكلما حاولنا التخلص من واحدة تأتينا الأخرى ولعل أهم هذه الحلقات هي مسألة الكويت والديون العالقة وشخصيآ لاأعرف الى متى ستبقى هذه القصة التي حاول مسؤولينا وقادتنا حلحلتها ولكن حسب الظاهر من دون جدوى وقد كان لزيارة السيد وزير المالية السابق السيد باقر جبر الزبيدي الى دولة الكويت الأثر الكبير في ترطيب الأجواء بين العراق والكويت لما يحمل هذا الرجل من مصداقية وعلاقات طيبة وقديمة منذ زمن بعيد وأيام المعارضة والى يومنا هذا وبدورنا ندعوا الحكومة العراقية بتشكيل وفدآ يترأسه السيد الزبيدي بالسفر الى الكويت لتهدئة الأمور وحل المشاكل بشكل نهائي وكلنا ثقة بسيادة وزير المالية السابق لأننا لانريد بقاء مسألة الديون قنبلة موقوته يمكن تفجيرها في أي وقت وملف قوي يمكن استخدامه وقت الحاجة لتعطيل القرارات الدوليه بخلاص العراق واخراجه من الفصل السابع ومن الغريب جدآ هذه المرة أن يكون الطلب الأمريكي مشروطآ بتمديد بقاء قواته في العراق ومرهونأ بفك الحصار ورفع القيود عن الأموال مع تقديم الضمانات بحماية تلك الأموال من الدائنين والمتضررين والتي تطل علينا بأرقام فلكية جديدة تصل الى 1000 مليار دولار وهذا ماذكرته النيويورك تايمز في تقريرها للدائنين والمشتكين على العراق وبالتأكيد هذا الرقم مبالغ فيه كثيرآ ولكن سيصبح سلاح ذو حدين ففي كل مرة اما القبول بالتمديد والبقاء للقوات الأمريكية وتهدئة خواطر الأخوة الكويتيون واما شماعة الدائنين ورفع الحماية الدولية على أموال العراق وخسارته لجميع أمواله المحفوظة في الصندوق الخاص والمشرف عليه من قبل الأسرة الدولية ، فأيهما نختار وأحلاهما مر .؟؟
نصيحتي أن نتحدث وبصراحة تامة وفي جميع وسائل الاعلام وفي مجلس النواب ونقولها بوضوح ان الأمور خارجة عن ارادتنا ونحن تحت الوصاية والاحتلال وليس هذا ذنبنا وقد تحملنا ارثآ سيئآ من النظام البائد والرئيس المقبور وهو المسؤول الأول والأخير لما حدث ويحدث من آلام وخراب وما ترتب عليه من قوانين أممية جائرة كبلت العراق وجعلته أسير الرغبات والتوافقات..
https://telegram.me/buratha