المقالات

عندما لا يكون المرء مرغوبا فيه ..؟

770 22:35:00 2011-04-17

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لاشك إن مسألة احترام الرأي الأخر هي من المسائل المحببة والجيدة والتي تنم عن أفق واسع ورحب عند كل من يقر بموضوع الرأي الأخر . وهو بحد ذاته ( أي احترام الرأي الأخر ) من الأمور التي أكدت عليها الديمقراطية بحيث يمكن أن يكون هناك رأي أخر مختلف مع غيره يساهم في وضع الأمور على نصابها ويجنب صاحب الرأي الخاطئ مغبة الوقوع في المحاذير وكما يقولون ( رأيك صواب يحتمل الخطأ ) . بعد هذه المقدمة البسيطة أود أن أشير إلى موضوع مهم جدا بالنسبة لطبيعة السياسة في العراق وهو موضوع اختيار نائب ثالث لرئيس الجمهورية بالنسبة للسيد خضير الخزاعي وزير التربية السابق ، والذي لم يحضا بأي مقبولية من أي جهة رسمية كانت أو دينية بل وحتى الرأي العام الشعبي في العراق إذ لا يوجد لدى العراقيين أي دافع يجعلهم يتعاطفون مع السيد الخزاعي الذي لم يقدم شيئا لا وهو في وزارته التي استغاثت عدة مرات من جراء سياسته الغير متوازنة والخاطئة ولا إلى الناس الذين ينتمي لهم باعتبارهم كانوا ينتظرون الكثير منهم وخصوصا بان ما أشيع من أخبار على هذا الرجل في بداية الأمر كانت مثار فخر لكل عراقي ..! ولكن للأسف ما إن صار الرجل على ( المحك ) حتى برز كواحد من الذين يعطلون المشروع العراقي المستقبلي ، فقد أصبحت عقدة اختبار نائب ثالث لرئيس الجمهورية بالنسبة للسيد خضير الخزاعي تشكل منعطفا مهما في المسيرة السياسية في العراق ، إذ يرى الخزاعي ومن هم في قائمته إن هذا المكان لا يصلح إلا للسيد الخزاعي وكأن النساء في العراق قد عقمت عن ولادة رجال أكفاء لهذا المنصب ، ثم الم يكن الأجدر بكتلة ائتلاف دولة القانون أن تقدم مرشحا لديه مقبولية من بعض الأطراف حتى تكون هناك عوامل مساعدة في اختياره لهذا المنصب . لذا اعتقد إن المرء عندما لا يكون مرغوبا فيه وعدم الرغبة هذا يصرح عنه بصوت عالي يطرح من قبل الكثير من الشخصيات المهمة في البلاد فلابد عليه أن يفهم ويختصر الطريق ويحفظ ماء وجهه ويذعن للصواب ويعتبر مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك