قاسم بلشان التميمي
(ملاحظة) أنا اكره السياسة ولا أتكلم فيها
يروى انه كانت هناك مجموعة من مخلوقات ناطقة تعيش على بقعة محددة من الارض وابتليت هذه المخلوقات بوحش كاسر اذاقها مر القتل والعذاب ، وجعل ايامها جحيما فما كان من هذه المخلوقات الا الخضوع والركون لنزوات هذا الوحش الكاسر، ومرت الايام والاعوام وشاء القدر ان ياتي مارد عملاق الى منطقة المخلوقات هذه فطرد الوحش الكاسر وازهق روحه واستبشرت هذه المخلوقات خيرا خصوصا وان المارد العملاق قد وعدها بانه سيمكنها من ان تحكم نفسها بنفسها وان من حقها ان تختار من يقودها عن طريق توافق وتراضي جميع هذه المخلوقات وتم الاتفاق وبعد ذلك تم التوصل الى اختيار (نخبة) من هذه المخلوقات تمثلها وتتخذ القرارات وتقف بوجه الحاكم الجديد وتحد من صلاحياته ولم تترك له عنان الامور ، ومن جانبها تعهدت هذه ( النخبة ) بان جميع القرارات التي سوف تتخذها ستكون للصالح العام ومن غباء هذه المخلوقات انها وافقت على هذه (النخبة) ،
وجاءت النخبة التي تمثل هذه المخلوقات الى مجلسها الجديد وكان جل عملها(النخبة) هو كيف تامن مستقبلها ولم تتخذ اي قرار لصالح المخلوقات بل على العكس كانت تعارض او تعرقل اي قرار من شانه ان يعود بالنفع على المجموعة التي اختارتها وبعد كل تصويت على قرار جديد تخرج هذه (النخبة) تستنكر وتشجب هذا القرار وتطالب بمصلحة المجموعة ، والمخلوقات هذه اصبحت في حيرة من امرها وهي ترى ان القرارات التي حطمتها ودمرتها كانت تتخذ عن طريق (النخبة) هذه ، كما ان عملية الشجب والاستنكار لهذه القرارات كانت تقوم بها (النخبة) نفسها وهنا بدأت المخلوقات تتساءل وكذلك النخبة (من اغبى هل المخلوقات ام من يمثلها ) ،
وبعد اقتراب نهاية فترة الربيع وعصر ( البحبوحة) لهذه (النخبة ) واقتراب اختيار (نخبة ) جديدة قررت المخلوقات بعدم ترشيح من ينوب عنها بسبب ما اصابها من اذى شديد من (النخبة ) السابقة ولكن اذا لم يتم اختيار( نخبة) جديدة فهذا يعني بقاء الحال كما هو عليه ، والحقيقة ان الحال سيبقى كما هو عليه والسبب هو وجود هذا المارد العملاق ، وان المسالة ليست غبى واغبى وانما ان هناك من يتغابى عن افعال هذا المارد ، كما ان هناك سؤال يطرح نفسه وهوهل تستطيع (النخبة الجديدة )ان تكون ذكية بحيث تسحب البساط من تحت ارجل المارد نحن بانتظار الجواب عن طريق الاخبار التي سوف تاتي الينا عن هذه المخلوقات. (واخيرا اود ان اذكر مجددا اني لا احب السياسة ولا اتكلم فيها)
https://telegram.me/buratha