المقالات

خير الكلام ما قل ودل

843 08:58:00 2011-04-19

عمر الجبوري

هذا النهج الذي تسير عليه مرجعيتنا الرشيدة منذ بداياتها عندما شرع المرجع الديني الكبير آية الله السيد محسن الحكيم (قدس) يؤسس لوجودها حيث كانت تتصدى بمواقفها للقضايا الحساسة المصيرية التي تمس مصير شعبنا ويكل طوائفه , حيث كانت تصدر البيانات اللازمة في المواقف الصعبة وتقدم الحلول المناسبة لتلك القضايا المصيرية وبكل هدوء وتروي حتى وصل الامر في بعض الاوقات الى تسميتها ب( المرجعية الصامتة ) وذلك لطول بالها وصبرها وترويها العميق , ولكنها وعبر كل العقود الماضية اثبت ومن خلال مواقفها انها صمام الامان ومفتاح الحل الاسلم للقضايا المصيرية وكانت منقذا حتى للحكومات السياسية التي كانت تحكم العراق ممن كان لديها التزام ديني فأن قادتها كانوا يلجؤون اليها من اجل ايجاد حلول لما يستعصي عليهم حله .وفي زمن طاغية العراق البائد وعندما شعر انها اصبحت خطرا عليه وعلى سياسته الدكتاتورية وتهدد وجوده وبقاءه فشرع وبشتى الوسائل الترغيبية والترهيبية الضغط عليها وعلى مواقفها اتجاهه واتجاه حزبه الظالم حيث كان لها موقف ثابت ضد كل من ينتمي الى هذا الحزب ألا انه فشل فأنتهج اسلوب جديد من خلال زج عناصر من اجهزته الامنية في داخل صفوف طلابها من اجل تشويه صورتها ويتمكن كذلك من اختراقها لمعرفة مواقف العلماء الاعلام من الحكومة الطاغية وحزب البعث ,, وبعد زوال النظام اخذ ازلام النظام الصدامي انتهاج اسلوب محاربة جديد لها عبر البث بين صفوف الشعب ان المرجعية الدينية وهم وانها لا موقف لها من احتلال العراق من قبل القوات الاجنبية لتأتي بيانات المراجع وتكون الصفعة على افواه المنافقين بأعلان مواقفهم من الاحتلال الغربي , وتأتي الصفعة الثانية عبر موقفها والحكمة التي تعاملت بها مع احداث النجف الاشرف والطريقة الحكيمة التي حلت بها تلك المعضلة واستطاعت من امتصاص الازمة فحمت العراق واهله من ما لا يحمد عقباه , ولتتوالى المواقف الرصينة الثابتة وخاصة بعد احداث سامراء الاليمة وما شهدته من تفجير لمرقدي الامامين العسكريين هناك حيث كان من الممكن ان يقاد العراق الى معارك ومطاحن اهلية لا يعلم الا الله الى اين سوف تتوقف وما نتائجها فكانت البيانات الصادرة من المراجع خير علاج لتلك الازمة الطاحنة وتمكنوا من وقف مزيف الدم العراقي وكذلك مواقفها من الانتخابات والتشجيع على المشاركة الفاعلة فيها وفي كل العمليات التي شهدها العراق وكانت اخرها الانتخابات الاخيرة وتوصيتها بضرورة المشاركة الفاعلة واختيار الافضل والاكفأ لتمثيل الشعب .وعندما شعرت بعدم جدية الساسة العراقيين في تقديم الافضل لأبناء العراق كان لها موقف جديد في مساندة ابناء الشعب في تظاهراته المعبرة عن الرغبة الحقيقية للإصلاح ولكن ركزت البيانات على ضرورة الحفاظ على النفس والممتلكات العامة لأنها ملك لجميع ابناء العراق ,, وجاءت المواقف المتباينة ومن بعض الكتل السياسية في معارضة رايها في ترشيح من لم يستطع ان يثبت كفاءته في المرحلة السابقة لتقف عندها وتبدأ في التدقيق والتمحيص حول سياسة هذه الكتل والتي وضعت مصلحتها الخاصة فوق كل اعتبار وعندما تقع في ازمة ما فأنها اول ما تلجا الى مكاتب المرجعية والعلماء الاعلام هذه هي مواقف المرجعية والتي روج لها اذناب البعث بأنها صامتة لا مواقف لها فما مواقفهم هم من الشعب العراقي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-04-19
تحية للأستاذ الفاضل عمر الجبوري على هذا الموضوع . أرى فيك رجلا ً تحارب الفتن وتدعوا الى الوحدة التي أمرنا الله تعالى (وأعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرقوا ) لقد نجح أعداء الله والدين والأنسانية بتفرقتنا .وقلمكم المبارك ضروري جدا ً في هذه الأيام التي يجب أن نحارب أعدائنا بالعلم والفضيلة ,بارك الله بك يا أخي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك