مهند العادلي
تسارع الاحداث السياسية في المنطقة العربية والصحوة الشعبية التي اخذت تنتقل من بلد الى اخر مثل الحمى جعلت جميع حكام المنطقة على المحك وبدء الشعور بالخوف من زوال السلطة والجاه يقض مضاجعهم فبدء البعض منهم بالإسراع في اصلاح ما يمكن اصلاحه من العلاقة بينهم وبين الشعب وعلى وجه السرعة عسى ان يتمكن بواسطة هذه الاصلاحات من الحفاظ على جاهه والسلطة التي ينعم بها ومحاولة رم الشرخ في اصلاح ما افسدوه خلال السنين الماضية ,, واما البعض الثاني منهم من الذين وصل مد الثورة الشعبية الى ابناء شعبه ومد الصحوة المطالبة بالتغيير وبدل ان ينتهج اسلوب الاصلاح مع شعبه راح يستخدم اسلوب القمع والاستعانة بالقوات الامنية من بلده والبلدان المجاورة لقمع الثورة وايقاع الاذى بشباب بلده مثلما حصل في ليبيا والبحرين الذي استعانت السلطات هناك بقوات درع الصحراء واما النظام في ليبيا فأستعان هو الاخر بمن هم اتعس منه حظا عندما استعان بمرتزقة من الدول الافريقية من اجل قتل وتشريد ابناء الشعب الذين سماهم بالمخربين .هولاء الحكام وبتصرفاتهم التي لا تمت للإسلام باي صلة انما كشفوا عن زيف ادعائهم بالاسلام لان هذه التصرفات بعيدة كل البعد عن اخلاق الاسلام وكذلك كشفت مدى الكره الذي يكنونه لشعبهم ولمجرد تضرر جاههم وسلطانهم واكدوا انهم اناس دمويين وان مصلحة الشعب لا تهم في شيء .والبعض الاخر من هولاء الحكام لا زالوا في حالة احتضار مثلما يحصل في اليمن وسوريا والتي خرجت شعوبهم منتفضة على الوضع القائم فيها ولن تتوقف شعوبهم عند حد معين سوى التغيير والاصلاح الابدي ,, اما السعودية والنظام الحاكم فيها فأن الموضوع قد يكون مختلفا نوعا ما ولكنه ليس ببعيد عن التغيير اذا ما اراد الشعب ذلك وبالرغم من السلطات قدمت الاغراءات للشعب لضمان استمرار حالة السبات الموجودة لدهى الشعب وان كان هناك خيط بسيط من التغيير و بحاجة الى دعم من قبل الشعب نفسه وبدون تدخلات خارجية ولا احد يعلم ماذا تخبىء الايام القادمة لنا ومن سيكون التالي من الدول العربية في ثورات الشعبية ..
https://telegram.me/buratha