قلم : سامي جواد كاظم
لرب قارئ كريم سيقول ان تفرقة المسلمين تعد من اهم غايات اعداء الاسلام وانهم جهدوا انفسهم واموالهم في سبيل زرع بذرة الطائفية بين المسلمين وقد اخذت ماخذها في بعض المجتمعات الاسلامية وهنا اجد كصيرا ما يعاب على الضحية عدم سكوته حتى لا تتحقق الطائفية اما المعتدي لا احد يردعه ، ومن هذا المنطلق اكتب مقالي هذا لثلاث غايات الاولى هو اعلام اعداء الاسلام ان ما ساذكره هو ليس بحجة علينا او انه لا يمثل الاسلام وبالتالي لا يحق لكم الاستشهاد بهم من اجل النيل من الاسلام والغاية الثانية هي دفاعا عن معتقداتي وافكاري والتي اؤمن بها بكل جسدي وروحي وعقلي ، ادافع عنها لغرض ردع المعتدي من غير التنكيل بمبادئه ولكن استشهد بمصادره المعتمدة لديهم ، والغاية الثالثة حتى لا تنطلي هذه الاقاويل على من لا يعلم ماهية افكار اعداء الاسلام المتبرقعين بغطاء الاسلام واستهبال الناس السذج ممن لا دراية له بتاريخ الاسلام .اكرر اعتمد مصادرهم فهي حجتنا ودليلنا في ذكر نتف من هذه الخفايا ولا اعلق عليها لانها ستكون واضحة للعيان ماهي مقاصدها .الخفية الاولى عن الخليفة الثالث ، روي ان عثمان اعتل علة فاشتدت به فدعا غلامه حمران بن ابان وكتب عهدا لمن بعده وترك الاسم فارغ فكتب بخط يده "عبد الرحمن بن عوف" واعطاه لغلامه لايصاله الى ام حبيب اخت ابي سفيان وفي الطريق فتح الغلام الكتاب وقراه، فاتى ابن عوف واعلمه بذلك فغضب عبد الرحمن غضبا شديدا وقال استعمله علانية ويستعملني سرا !!!!! ونما الخبر وانتشر بين قريش فغضبوا بنو امية من ذلك لانهم يريدونها حصرا بهم ، فوجه ابن عوف ابنه الى الخليفة الثالث قائلا قل له : والله لقد بايعتك وفيّ ثلاث خصال افضلك بهن انني حضرت بدرا ولم تحضرها وحضرت بيعة الرضوان ولم تحضر وثبت يوم احد وانهزمت ......هذه الخفية مصدرها تاريخ اليعقوبي ج2 ص 169 ( تاليف احمد بن ابو يعقوب بن جعفر بن وهب ابو واضح المتوفى عام 268 هـ 897 م ) اي انه من المعاصرين للبخاري وانه كتب كتابه قبل ان يكون ابن كثير والطبري وابن تيمية نطف في بطون امهاتهم بل حتى ابائهم كذلك.اذا هذه هي الشورى التي يتحدث عنها المطبلون المبطلونالخفية الثانية فانها تتعلق بالكلام البذيء الذي يصدر من " الصحابة "روى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال: " رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعى مروان إلى جنازة ليصلي عليها، فصلى عليها ثم رجع، وأسامة يصلي عند باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له مروان: إنما أردت أن يرى مكانك فعل الله بك وفعل، وقال قولاً قبيحاً، ثم أدبر، فانصرف أسامة وقال: يا مروان، إنك آذيتني، وإنك فاحش متفحش، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله يبغض الفاحش المتفحش " . المصدر اسد الغابة لابن الاثير 3/160الخفية الثالثة عن عبد الرحمن بن عوف ، روى إسحاق بن يوسف الأزرق قال أخبرنا أبو جناب الكلبي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال شكا عبد الرحمن بن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة القمل وقال يا رسول الله تأذن لي أن ألبس قميصا من حرير قال فأذن له فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقام عمر أقبل بابنه أبي سلمة وعليه قميص من حرير فقال عمر ما هذا ثم أدخل يده في جيب القميص فشقه إلى سفله فقال له عبد الرحمن ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحله لي فقال إنما أحله لك لأنك شكوت إليه القمل فأما لغيرك فلا ـ الطبقات الكبرى لابن سعدهل ابن عوف الوحيد الذي يشكو من القمل ؟ ان كان كذلك فاي قذارة يحمل راسه حتى يقتات القمل عليه وان كان هنالك غيره فلم لم يعالجون القمل بالحرير ؟ كما وان على حسب زعمهم ان الرسول سمح لابن عوف بلبس الحرير، وهذا غير صحيح ، فلِمَ يُلبس ابنه الحرير والذي ردعه الخليفة الثاني بطريقة لم يصرح بها الاسلام؟ .
https://telegram.me/buratha