سعد البصري
في خبر نُقل عبر وسائل الإعلام مفاده إن السيد حسن العلوي ( زعيم الكتلة البيضاء ) قد أكد في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ولا ادري أين ..؟ إن مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في بغداد ـ فيما لو عقد ـ سيكون من أكثر مؤتمرات القمة بؤسا وتواضعا ، ومن الأفضل أن يصدر قرار عراقي بتأجيله بدلا من عقده بمشاركة عربية ضعيفة . مبديا استغرابه من حجم المبلغ المخصص للإنفاق على المؤتمر ، انتهى كلام السيد ( النائب ) . ولا أخفيكم لا اعلم كم هو عدد الأصوات التي حصل عليها حتى يصبح نائبا في البرلمان العراقي . على العموم إن السيد العلوي قد لا يدرك قيمة عقد القمة العربية في بغداد وبالذات في هذا الوقت الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية بمرحلة خطيرة وحساسة ، وقد كثرت ونشطت عمليات التغيير التي كانت نائمة منذ سنين طويلة ، فما حدث ويحدث في العالم العربي له دلالات كبيرة وكثيرة تجعل من العراق ألان أن يكون قطبا مهما في المنطقة العربية خصوصا والعالمية عموما . اذ بدأ العراق يتحول تدريجيا إلى حالة جديدة غير الحالة التي كان عليها قبل ثماني سنوات ، فهو يسعى ( أي العراق ) إلى العودة لمحيطه العربي وقد تكون هذه الفرصة من أفضل الفرص لهذه العودة حتى ولو كانت ضعيفة وبائسة على حد تعبير النائب ( المتشائم ) . المهم ألان أن يعلم العرب والعالم كله إن العراق قادر على العودة وبقوة أما ما يقوله السيد العلوي بأنه حريص على الدور الكبير للعراق واننا يجب أن لا ندخل في مأزق بحيث نلملم مندوبا من هنا وممثلا ووزيرا من هناك ليلتئم مجلس الجامعة العربية في العراق فقط حتى نقول إن القمة قد عقدت في العراق . وأنا اسأل السيد العلوي .. متى كانت مؤتمرات القمة العربية كاملة الحضور اللهم إلا في النوادر . المهم ألان يا سيدي ( النائب ) هو إقامة القمة في بغداد سواءا على مستوى حضور الزعماء أو من تبقى منهم أم على مستوى مندوبين فهي ستكون قمة وستسجل في سجل الجامعة العربية وتكون لها قرارات وتوصيات حالها بذلك حال بقية القمم العربية السابقة . إذا فلابد على السياسيين في العراق من السعي على عقد القمة العربية وبالتالي فان الذي يحضر من الزعماء أو من يرسل مندوبا عنه سنتكلم عليه في حينه .
https://telegram.me/buratha