المقالات

قمة بغداد بين الانظمة والشعب

800 23:23:00 2011-04-19

صلاح السامرائي

ان عالم السياسة عالم غريب والجميع فيه يدعي انه يمثل سياسات معتدلة وشعوب حيادية وكيانات طموحة وانه الامل المنشود والمنقذ والايمان بفكره يجعل الاخرين يلامسون الخير وتصيبهم البركة وكل هذا بفضل التسديد الالهي لانهم مع الله والشعب وفي حقيقة الامر ان الجميع يكذب ويطالبون الاخرين ان يصدقوهم .وفي ظل المودة السياسية التي غزت العالم ( مودة الديمقراطية ) جعل الجميع يهتفون بها وانهم هم ممارسوها باصولها الحقة من دون غيرهم , وحتى اعتى دكتاتور ايضا ينادي بها وانها نهجه المتبع وللاسف الشعوب تهتف لهتافهم وتصفق لحماسهم .. والمعروف للجميع لفظة الديمقراطية تعني حكم الشعب أي اساس قرارات الحاكم ومتبنياته نابعة وناتجة عن الشعب ولا يعني نظرة فردية اجتهادية ينساق اليها الشعب كما يحصل في كثير من بلدان العالم وتصدر قوانين وقرارات وتطبيقات في كثير من الاحيان تتعارض مع مصلحة الشعب ولكن بالرغم من ذلك الحكومة هي التي تفرض ارادتها من دون الرجوع الى الشعب المغلوب على امره .اما القمة العربية التي تتضارب اخبارها بين انعقادها في بغداد وبين عدم انعقادها المهم وبعيدا عن آراء السياسيين المبررة بفلسفة دبلوماسية استطلعنا رأي الكثيرين ومن شرائح مختلفة ووجدنا ان راي الاغلبية ان هذه القمة لايمكن ان تقدم للعراق شيأ والاسباب معروفة واهمها ان جامعة الدول العربية لم تقدم للشعوب العربية فضلا عن العراق أي شيء منذ تاسيسها ولحد الان بل هي عبارة عن منظمة صورية شكلية واعضائها غير منسجمين وتسودهم الخلافات وقرارات هذه المنظمة غير ملزمة لاعضائها هذه في حالة السلم فكيف الحال والبلدان العربية مشحونة ضد انظمتها التي لاتمتلك الشرعية الحقيقية مما لايؤهلها لتمثيل شعوبها ومصالحها .. ماذا يمكن ان تقدم هذه القمة للعراق ؟ مسبقا يمكن التوقع انها ستعمل على البقاء الامريكي في العراق وتعزز وجوده وتمديد الاتفاقية الامنية وهذا هو المحور الذي ستقوم عليه القمة المرتقبة وهذا ما يخص الشأن العراقي ولان الخروج الامريكي من العراق بعني اضعاف حلفائها في المنطقة من قبيل دول الخليج وفي نفس الوقت يعني تحسين الموقف الايراني وهذه المخاوف التي تراود الحلفاء لامريكا فالقضية قضية وجود وارتباط كما يقول شكسبير ( اكون او لا اكون ) وليس خدمة العراق والمنطقة العربية كل هذه التصورات هي عبارة عن أراء شعبية يتناقلها معظم الناس ويتحدثون عنها كما يتمنون على الحكومة العراقية الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب ان لاتبني أمالا على انعقادها لان الجامعة العربية وقممها لاتمنح الشرعية لاي حكومة ومن الاولى ان تصرف ملايين الدولارات على البناء والمشاريع وتقديم الخدمات للشعب العراقي وليس على الذين ترفضهم شعوبهم وهولاء الفاقدي الشرعية يصلحوا ذات بينهم وفاقد الشيء لايعطيه اضافة الى انهم لم يجتمعوا يوما على خير الامة وناسف ان يتم هذا على ارض العراق الجريح من فعالهم اتجاهه وعلى حد قول (( شايبنا )) ( هذولة مجربين بالشينات ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الصفوي
2011-04-20
هذا الكلام الصحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك