عمر الجبوري
عندما تجلس امام شاشة التلفاز وتشاهد التقارير المصورة عن الخدمات وتنفيذها وهمة العاملين عليها ودقة وصدق التنفيذ بالتأكيد فأنك ترجع بذاكرتك الى ما تراه يوميا من اداء للعاملين على تقديم الخدمة في العراق والعاملين في الدوائر الخدمية في عموم العراق وكذلك يتوارد للذهن اسلوب الاداء فتشعر على الفور على بالفرق بين المثلين والسبب انك ترع في التقرير المصور الهمة التي يعمل بها العاملون هناك وتواصل ساعات العمل لديهم حتى لأوقات متأخرة من اليوم وحسب خطة العمل المعدة مسبقا للتنفيذ وبدقة متناهية وباقل نسبة من الاخطاء ممكنة وكذلك فأنك قد تنتبه حتى الى ادق تفاصيل التنفيذ من قبل العاملين وعدم شعورهم بالملل او حتى الشكلية في الاداء .اما في عراقنا الجديد فأنك على الفور يتوارد الى ذهنك شكلية الاداء من العاملين وتمل عيناك مما يقومون به من اعمال لأنك تشعر مباشرة بالملل والتراخي في الاداء لدى العاملين وعدم شعورهم باي مسؤولية اتجاه ساعات العمل والفتور في الشعور الوطني والاحساس بمسؤولية حب الوطن , وعندما تأخذك الغيرة والحمية الوطنية وتوجه لهم السؤال حول هذه الامور مجتمعة فأنك تسمع ما لا يسر اذنيك و لا قلبك ابدا وتدرك تماما الضعف في الشعور بالمسؤولية لديهم وان العامل يتعامل مع وقت عمله بشكل روتيني ومجرد ان الدوام يبدا في ساعة معينة وينتهي في ساعة معينة وماعدا ذلك فأن اراد البقاء الى ما بعد ساعات الدوام الرسمي فأنه يكون متفضلا على المجتمع بذلك .وان كان بقائه لن ينفع المجتمع في شيء لانه خلال دوامه الرسمي لم ينفعه فما عساه ان يفعله في غير ذلك .للاسف وبسبب هذا كله فان ملايين بل مليارات الدنانير تهدر دون جدى ودون تخطيط وليس هناك من يسأل عنها وعن ضياعها وفي مختلف المشاريع وهناك امثلة كثيرة وواسعة في هذا الصدد وهناك آلاف من ملفات الفساد والضياع لها ....
https://telegram.me/buratha