المقالات

وراء الاكمة سر خطير

984 13:39:00 2011-04-20

عبدالحق اللامي

في اول منجز كشف عنه بعد استلامه وزارة التخطيط، اعلن معالي الوزير انه همش وركن على جنب كل المؤسسات الرقابية العريقة والمؤسسة منذ بداية النظام السياسي الحديث في العراق مثل جهاز السيطرة النوعية والرقابة التجارية ومؤسسات الرقابة الصحية والاقتصادية ودوائر الكمارك وكل اللجان والهيئات والمؤسسات الوطنية التي كانت تدير وتشرف على خروج ودخول البضائع والسلع وتقرر مدى صلاحيتها وجودتها واوكل مهماتها الى شركات فرنسية وسويسرية لتقوم بواجباتها وتفحص المواد والسلع خارج العراق وتقرر صلاحيتها ومن ثم تعطي الضوء الاخضر بدخولها للسوق العراقية؟لماذا؟ وماهو العمل الذي سيناط بهذه الهيئات الوطنية وما سيكون واجبها؟ هل سيكون مصيرها مصير اخواتها من الهيئات والمؤسسات والصناعات التي الغيت واصبحت كوادرها العلمية والفنية ضائعة والحكومة تتحمل اعباء رواتبهم وتحتار اين ستضعهم فضاعت صناعتنا وتعطلت مصانعنا واصبحت آلياتها وبناياتها مجرد خردة تغطيها الاتربة ويأكلها التأكسد وتاهت الكفاءات المبدعة لكوادرها بين اروقة الخراب؟ولماذا هذا الهدر في الثروات التي ستمنح للشركات الاجنبية واكيد انها ثروات ضخمة لانها شركات اجنبية ومطربة الحي يقتلها الحرمان؟ أم ان هذه الشركات تقدم خدماتها لنا مجانا لوجه الله تعالى؟كيف نضمن يا سيادة الوزير ان ما توافق عليه هذه الشركات من سلع ومواد يتطابق مع اذواقنا وما تحتاجه بطوننا وبيوتنا وتعاليمنا الدينية والمجتمعية، وما مدى تأثيره على صحتنا وميزانيتنا؟ اليس الاجدر ان نوفر هذه الاموال الطائلة حتما ونضيفها على ميزانية البطاقة التموينية (المحتضرة) منذ عهد التغيير الديمقراطي ونعيد لها الحياة؟لقد وعدت يا سيدي الوزير الشركات الاجنبية بتقديم كل التسهيلات للتجار الاجانب حتى تدخل بضائعهم الى العراق فلماذا لا تقدمون هذه التسهيلات للتجار العراقيين مع فرض الشروط المقيدة والمشددة عليهم وهؤلاء ابناء الوطن وتسهل محاسبتهم وتغريمهم اذا اخلوا بالشروط ويصبرون اذا اخرت الوزارات استحقاقاتهم المالية كما فعلت سابقا وزارة التجارة بأثمان مواد الحصة التموينية.ان مؤسساتنا ودوائرنا الحكومية يا سيادة الوزير لها تاريخ يفخر به العراقيون وأن تهميشها واعطاء واجباتها للاجنبي هو غبن كبير لها ولكوادرها الادارية والعلمية فأعيدوا لها الاعتبار وطهروها من الطارئين عليها ممن ادخلتهم اتفاقات المحاصصة في اروقتها واقطعوا جذور الفساد والرشوة منها فأنها مؤسسات عراقية مشهود لها بالكفاءة حتى دخلها هؤلاء الطارئون، واعلموا وانت سيد العارفين ان الاجنبي مهما بلغت كفاءته واتباعه اساليب التطور والعلم يبقى عاجزا امام مشاعر الولاء الوطني والغيرة العراقية الاصيلة والاخلاص والحب لابناء العراق الجريح وان بحثكم عن بدائل للكفاءات والمؤسسات العراقية يؤشر ان وراء الاكمة ما ورائها ولخلل واضح في الرؤية والتعامل وكأنكم اتيتم متهيئين لتهميش الدور الاداري والعلمي والرقابي لهذه الكفاءات وخبرات المؤسسات التي امتدت عبر عقود انها وجهة نظر دفعنا لها حبنا واخلاصنا وحرصنا على كل ما هو عراقي اصيل.. مع تحيات وأمنيات المهمشين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك