بقلم .. رضا السيد
يقول الشاعر العربي ( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهله ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) . هناك العديد من الأخبار التي نسمعها تكون إما صادقة أو كاذبة أو ملفقة أو مزوقة ومرتبة بحيث تقوم هذه الأخبار بشد المتلقي ، ولا يهم ما يمكن أن تؤثره هذه الأخبار على الشارع العراقي فقد ورد في وسائل الإعلام إن ( 70 ) مجموعة من المجاميع المسلحة قد تم الاتفاق معها وإقناعها على رمي السلاح والمشاركة بالعملية السياسية في البلاد . وهذا العدد الكبير من المجاميع المسلحة موجود حاليا فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة ..! ، فكم يوجد من هذه المجاميع في باقي الدول ( العربية ) اعتقد بان العدد كبير ، وهذا الموضوع يحتمل وجهين أيضا فإما أن يكون الخبر كاذب ويراد من خلاله تضخيم حجم هذه الجماعات وأنها لازالت تمارس عملها بشكل طبيعي بدعاية ودعم عربي واضح وهذا من اخطر الأمور اذ من غير المعقول إن الدول العربية التي تحارب الإرهاب وتعلن أنها غير مسؤولة عن أي عمل إرهابي في العالم وهي دولة تدعو للسلام في كل مكان تكون حاضنة بهذا الشكل لهذا الكم الكبير من المجاميع الإرهابية أو قياداتها ، وإما أن يكون الخبر صحيح وفي هذه الحالة يكون من المخزي والمخجل أن تقوم دولة عربية شقيقة بدعم وإيواء عناصر تسعى إلى ضرب العملية السياسية في العراق الجديد وتريد أن تضع العصا في عجلة الانفتاح العراقية على العالم ، ولا اضن إذا ما تم ونجح الاتفاق مع هذه العصابات الإجرامية على رمي السلاح والدخول في العملية السياسية في العراق ستكون هناك ثقة متبادلة بين من خاضوا بدماء الشعب العراقي وزرعوا الفتنة بين المكونات العراقية وبين العراقيين أنفسهم أو من جعلوا أنفسهم وكلاء عن الشعب العراقي لإجراء اتفاقات مع هؤلاء القتلة ، وكذلك ما هو الضمان الذي سيكون بيد الحكومة حتى تطمئن لهذه الجماعات بحيث لا تعاود نشاطها مرة أخرى ، ثم كيف سيكون شكل الاتفاق وهل سيكون بدون مقابل أم إن هناك صفقات ومقاولات لا يعلم ولن يعلم الشعب عنها شيئا كما حدث في الماضي القريب حين تم وضع مجرمين وإرهابيين ومشمولين بقانون اجتثاث البعث في مناصب عليا بالدولة العراقية من خلال الصفقات المشبوهة أيضا .
https://telegram.me/buratha