سعد البصري
لقد ساهمت الأحداث التي جرت في الوطن العربي بولادة حالة من الجذب والتراخي بالنسبة للتصريحات الرسمية وغير الرسمية للمسؤولين في اغلب البلدان العربية ، وساهمت هذه التصريحات أيضا ببروز حالات من شانها أن توتر العلاقات بين بعض البلدان العربية لاسيما ونحن على أعتاب انعقاد قمة عربية في بغداد التي تعتبر من الأعضاء المؤسسين للجامعة العربية . بعض هذه الحالات تطالب بتأجيل عقد القمة العربية في بغداد ليس لان أوضاع الأمة العربية تمر بما تشهده الساحة العربية من أحداث بل لان العراق لم يكن صاحب موقف محدد وواضح من الذي يجري بالبحرين ، وهذا الطلب بالتأجيل جاء فقط من قبل دول الخليج ( العربي ) التي لم نشهد لها مواقف تتوافق مع مصلحة الشعب العراقي بل ساهمت بعض ــ وأقول البعض ــ بتأجيج النعرات الطائفية عند العراقيين من خلال تصدير الإرهاب وعبر قنوات متعددة . لكن السياسيون في العراق عبروا أكثر من عدة مرات وعبر وسائل الإعلام المختلفة عن مدى تقديرهم وحرصهم على العلاقة مع الدول الخليجية حسب وجهة النظر العراقية التي تعتبر العراق جزءا مهما من الوطن العربي . وكانت القيادات العراقية بعد سقوط النظام البائد تعمل بكل جد من اجل إعادة العلاقات بين العراق وبين هذه البلدان والتي تسبب النظام البائد في قطعها وإبعاد العراق عن محيطه العربي ، أما بالنسبة لطلب تأجيل القمة أو إلغاءها كان بسبب موقف العراق مما يجري في البحرين ( حسب ما صرح به الإخوة في الخليج ) واعتقد بان موقف العراق من كل ما يجري في البحرين وغير البحرين صريح وواضح وهو إن على الحكومات الاستجابة لمطالب الجماهير في حدود المصلحة العليا للبلد ونبذ سياسة القمع للتظاهرات لان ذلك ينافي التعاليم الإسلامية ويتعارض مع قوانين الأمم المتحدة ، فعلى دول الخليج أن تعيد حساباتها لان العراق سيعود لمحيطه العربي رغما على الجميع
https://telegram.me/buratha