محمدعلي الدليمي
تتنعم اليوم المحافظات المنتجة للنفط بأفضلية الاستفادة من نسبه تزيد بقليل عن باقي المحافظات الغير منتجه له وهذا الموضوع يفسره البعض على انه حاله تمايز بالتعامل وترسيخ التقسيم بين محافظات البلاد. ولكون النفط هو العصب الأساس لاقتصاد بلدنا والذي هو جزء من مجموعة البلدان المصدرة للنفط. مما جعل هذه البلدان تتمتع بقوة سياسية واجتماعية و بجميع الميادين بفعل وجود النفط في باطن أراضيها..لقد شهدت محافظات جنوب العراق الغنية بالنفط التي تعتبر من أغلى رقع الأرض في العالم لوجود المخزون الهائل فيها.حالة من الفقر المطبق والحرمان الشديد وعن قصد وعلم من قبل النظام البائد لتحويلها إلى مدن متخلفة وتشتغل بأمورها المعيشية تاركه مطالبيها واستحقاقها الطبيعي والذي من الله به عليهم وليس لأحد بذلك فضل.ومع أن هذه الورقة لم تكن تلوي ذراع أبناء هذه المحافظات ومدنها والتي أنجبت مجاهدين أبطال من اجل نيل المقاصد العليا لهذه المحافظات .ليبادر أعضاء مجلس النواب للمرحلة السابقة بإطلاق مشروع تخصيص دولار عن كل برميل كاستحقاق لهذه المحافظات المظلومة . وأصر أعضاء تيار شهيد المحراب وبثبات لترسيخ وتمرير هذا المطلب الجماهيري ليكتب لهذا المشروع أن يرى النور. مع وجود المعترضين الذين يفسرون الأمر بما ذكر سابقا. ولكن هل أنصفت الجماهير من المحافظات المنتجة للنفط المدافعين عن حقوقهم...!وهل كرم الجماهير في هذه المحافظات أصحاب هذه المشاريع...!للأسف كل ذلك لم يحدث وتعاملت معهم الجماهير بخلاف المتوقع منهم..فالمعروف لدى القاص والدن أن أصحاب النوايا الحسنه وأصحاب السوابق ألطيبه تحفظ لهم تلك المواقف. وما جزاء ألاحسان ألا الإحسان..ليبقى يدور سؤالا الجواب عنه مفقود... ماهو المعيار الذي يحكم به رضا الجماهير وهل الجماهير ستشخص من يريد الخير بها لتضع ثقتها به أم لا...!
https://telegram.me/buratha