بقلم الكوفي
بالطبع كل من يتعامل من موقع الضعيف تأتيه الصفعات من حيث يدري او لا يدري والعراق تعامل مع الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص من موقف الضعيف الذي يستجدي المواقف رغم ان هذه الدول هي سبب الدمار الحقيقي الذي لحق بالعراق وشعبه ،
رغم اننا كنا نعتقد صعوبة عقد القمة العربية بل محال عقدها في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية من تغيرات متسارعة وتهاوي الانظمة القمعية واحدة تلو الاخرى الا اننا كنا نتمنى ان يتسيد العراق القمة العربية برؤسائها ،
دول الخليج ارادت ان توجه ( صفعة ) للعراق بسبب مواقفه الوطنية والانسانية اتجاه الشعب البحريني الاعزل الذي تعرض ولازال يتعرض للقمع والاضطهاد فراحت تطالب بألغاء القمة العربية وكأن القرار بيدها وهي الامر الناهي ،
لا ننكر ان دول الخليج وعلى رأسها دولة السعودية راعية الارهاب القاعدي الوهابي لها سطوتها على الدول العربية لاسباب عديدة وفي طليعة تلك الاسباب ثقلها الاقتصادي وقربها من الادارة الامريكية وبالتالي تكون قراراتها شبه نافذة على اقل تقدير في الوقت الراهن ،
ما قامت به دول الخليج من موقف مشين وبالخصوص التعوسية اتجاه العراق في الغاء القمة العربية هي ردت فعل بسبب الموقف العراقي من القضية البحرينية وهذا ليس بالشيء الجديد علما ان مواقفها ( دول الخليج ) ومنذ سقوط الصنم كانت ولازالت مواقف اجرامية عدائية ضد العراق وشعبه ولا ننسى ان دولة التعوسية هي من زودت الارهاب ودعمته ماديا ولوجستيا بل انها جندت صعاليكها وارسلتهم مفخخين من اجل قتل العراقيين ،
كان يفترض بالحكومة العراقية ان تعامل هذه الدويلات التي تفرعنت على غفلة من الزمن بقوة الرد السريع وان لا تتعامل معها من موقف الضعيف لكي تعرف حجمها ووزنها الحقيقي ،
عندما تهاونت الحكومة العراقية في ملف السجناء العراقيين لدى مهلكة ال سعود قلنا حينها ان مثل هكذا موقف سيجعل من التعوسية تتمادى وتتفرعن اكثر واكثر ،
وعندما تهاونت الحكومة العراقية مع الارهابيين العرب وبالخصوص مع الصعاليك التي كانت دولة ال سعود ترسلهم افواجا افواج لذبح العراقيين قلنا حينها على الحكومة العراقية ان تقتص منهم علنا وامام العالم لكي ترسل برسالة الى هؤلاء الانجاس ان العراق بلد قوي ولايسمح لاي جهة ان تتدخل في شؤونه وتذبح شعبه ،
للاسف الشديد كان ولازال موقف الحكومة العراقية موقفا ضعيفا وهشا خصوصا ونحن نشهد تراجعا كبيرا من قبل الخارجية العراقية في موقفها من القضية البحرينية وكان يجب ان يكون للخارجية العراقية موقفا قويا وصلبا خصوصا وان العراق وشعبه قد عاش مراحل القمع والابادة على يد النظام القمعي العفلقي الصدامي المقبور ،
اذا ما ارادت الحكومة العراقية ان تكون رقما حقيقيا في المنظومة العربية عليها ان تتصرف من موقف القوي وان تبادر الى فضح الانظمة الخليجية الدكتاتورية وبالخصوص نظام ال سعود المجرمين القتلة وتفتح ملفاتهم الارهابية التي طالت الشعوب المسلمة وغير المسلمة في كل بلدان العالم ،
رغم المشاكل والخلافات السياسية التي تعترض العملية السياسية والتدخلات الخارجية الا ان العراق يبقى هو السباق لتطبيق الديمقراطية على خلاف الانظمة القمعية العربية التي لازالت ترفض التغيير وتقمع الشعوب ،
من هنا نطالب الحكومة العراقية وجميع الساسة العراقيين ان يواصلوا مشوارهم ودعمهم ومناصرتهم للشعوب العربية التي تطالب بالتغيير والتحرر من العبودية وبالخصوص مناصرة الشعب البحريني الاعزل الذي ينفرد به الارهاب السعودي الاعمى ، كما اننا نطالب الحكومة العراقية ان ترد ( الصفعة ) الى الاوباش الذين يريدون بالعراق وشعبه الاذلال والمهانة ،
يفترض بالحكومة العراقية وعلى اقل تقدير ان تستدعي سفراء الدول العربية التي قامت قوات بلدانها بقمع شعوبها وتبلغهم برفض العراق وادانته لمثل هذه التصرفات الوحشية باعتبار ان مثل هذه الاساليب تتعراض مع المواثيق والاعراف الدولية ناهيك عن تعارضها مع مبادىء الدين الاسلامي وباقي الديانات السماوية .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha