المقالات

هل تلقى العراق ( صفعة ) من دول الخليج

1055 07:09:00 2011-04-21

بقلم الكوفي

بالطبع كل من يتعامل من موقع الضعيف تأتيه الصفعات من حيث يدري او لا يدري والعراق تعامل مع الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص من موقف الضعيف الذي يستجدي المواقف رغم ان هذه الدول هي سبب الدمار الحقيقي الذي لحق بالعراق وشعبه ،

رغم اننا كنا نعتقد صعوبة عقد القمة العربية بل محال عقدها في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية من تغيرات متسارعة وتهاوي الانظمة القمعية واحدة تلو الاخرى الا اننا كنا نتمنى ان يتسيد العراق القمة العربية برؤسائها ،

دول الخليج ارادت ان توجه ( صفعة ) للعراق بسبب مواقفه الوطنية والانسانية اتجاه الشعب البحريني الاعزل الذي تعرض ولازال يتعرض للقمع والاضطهاد فراحت تطالب بألغاء القمة العربية وكأن القرار بيدها وهي الامر الناهي ،

لا ننكر ان دول الخليج وعلى رأسها دولة السعودية راعية الارهاب القاعدي الوهابي لها سطوتها على الدول العربية لاسباب عديدة وفي طليعة تلك الاسباب ثقلها الاقتصادي وقربها من الادارة الامريكية وبالتالي تكون قراراتها شبه نافذة على اقل تقدير في الوقت الراهن ،

ما قامت به دول الخليج من موقف مشين وبالخصوص التعوسية اتجاه العراق في الغاء القمة العربية هي ردت فعل بسبب الموقف العراقي من القضية البحرينية وهذا ليس بالشيء الجديد علما ان مواقفها ( دول الخليج ) ومنذ سقوط الصنم كانت ولازالت مواقف اجرامية عدائية ضد العراق وشعبه ولا ننسى ان دولة التعوسية هي من زودت الارهاب ودعمته ماديا ولوجستيا بل انها جندت صعاليكها وارسلتهم مفخخين من اجل قتل العراقيين ،

كان يفترض بالحكومة العراقية ان تعامل هذه الدويلات التي تفرعنت على غفلة من الزمن بقوة الرد السريع وان لا تتعامل معها من موقف الضعيف لكي تعرف حجمها ووزنها الحقيقي ،

عندما تهاونت الحكومة العراقية في ملف السجناء العراقيين لدى مهلكة ال سعود قلنا حينها ان مثل هكذا موقف سيجعل من التعوسية تتمادى وتتفرعن اكثر واكثر ،

وعندما تهاونت الحكومة العراقية مع الارهابيين العرب وبالخصوص مع الصعاليك التي كانت دولة ال سعود ترسلهم افواجا افواج لذبح العراقيين قلنا حينها على الحكومة العراقية ان تقتص منهم علنا وامام العالم لكي ترسل برسالة الى هؤلاء الانجاس ان العراق بلد قوي ولايسمح لاي جهة ان تتدخل في شؤونه وتذبح شعبه ،

للاسف الشديد كان ولازال موقف الحكومة العراقية موقفا ضعيفا وهشا خصوصا ونحن نشهد تراجعا كبيرا من قبل الخارجية العراقية في موقفها من القضية البحرينية وكان يجب ان يكون للخارجية العراقية موقفا قويا وصلبا خصوصا وان العراق وشعبه قد عاش مراحل القمع والابادة على يد النظام القمعي العفلقي الصدامي المقبور ،

اذا ما ارادت الحكومة العراقية ان تكون رقما حقيقيا في المنظومة العربية عليها ان تتصرف من موقف القوي وان تبادر الى فضح الانظمة الخليجية الدكتاتورية وبالخصوص نظام ال سعود المجرمين القتلة وتفتح ملفاتهم الارهابية التي طالت الشعوب المسلمة وغير المسلمة في كل بلدان العالم ،

رغم المشاكل والخلافات السياسية التي تعترض العملية السياسية والتدخلات الخارجية الا ان العراق يبقى هو السباق لتطبيق الديمقراطية على خلاف الانظمة القمعية العربية التي لازالت ترفض التغيير وتقمع الشعوب ،

من هنا نطالب الحكومة العراقية وجميع الساسة العراقيين ان يواصلوا مشوارهم ودعمهم ومناصرتهم للشعوب العربية التي تطالب بالتغيير والتحرر من العبودية وبالخصوص مناصرة الشعب البحريني الاعزل الذي ينفرد به الارهاب السعودي الاعمى ، كما اننا نطالب الحكومة العراقية ان ترد ( الصفعة ) الى الاوباش الذين يريدون بالعراق وشعبه الاذلال والمهانة ،

يفترض بالحكومة العراقية وعلى اقل تقدير ان تستدعي سفراء الدول العربية التي قامت قوات بلدانها بقمع شعوبها وتبلغهم برفض العراق وادانته لمثل هذه التصرفات الوحشية باعتبار ان مثل هذه الاساليب تتعراض مع المواثيق والاعراف الدولية ناهيك عن تعارضها مع مبادىء الدين الاسلامي وباقي الديانات السماوية .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عقيل مال الله
2011-04-23
الظاهر اصبح العراق حايط نصيص واقترح بدل مايصرفون ملايين الدولارات على هيج قمه لامعنى لها خل يصرفوهة على الفقراء هو العراقيين شنو القبضه من القمم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك