المقالات

منتصف الطريق,, ما بني على باطل ..سماسرة التعيينات..

996 11:28:00 2011-04-21

علي صادق

أن من اولوليات شريحة الشباب الخريجين هو السعي وراء التعيين في الدوائر الحكومية لكي يجنوا ما صبروا عليه في المراحل الدراسية التي قضو فيها سنين من عمرهم وقد تتجاوز احيانا الخمسة عشر سنة من الابتدائية حتى التخرج في الكلية او المعهد، اما المعاناة والجهود التي بذلتها عوائلهم ليروا اليوم الذي اثمرت جهودهم في رؤيتهم لابنائهم يحصلون على شهادات يستطيعون ان يبنوا حياتهم بها وان يعوضوهم عبء السنين من جهد معنوي ومادي، وهذه هي رسالة الحياة المفروضة على الجميع.اما وبعد اختلال المعايير المتعارف عليها والتي كان لسماسرة التعيينات الدور الاساس في فساد شريحة كاملة من المجتمع نسمع ما يتناقله البعض عن اسعار التعيينات والتي تجاوزت الخمسة الاف دولار، فهناك من يستطيع ان يدفع المبلغ بغض النظر عن الجهة التي تقوم بهذا الفعل والتي تقف وراءها.نحن نعلم ان طريق الالف ميل يبدأ بخطوة، لكنها يجب ان تبدأ بخطوة مبنية على اسس صحيحة وصحية فان كان المتقدم على التعيين بدأ حياته بدفع مبلغ من المال (رشوة) من اجل التعيين لا نعلم ماذا سيجني بعد وصوله الى التقاعد.ولكن علامة الاستفهام هنا هي كيف سيعوض هذا المبلغ الطائل وماذا وضع في حساباته قبل ان يقدم على الوظيفة.. بالتأكيد انه ينظر اليها من جانب الاستثمار بانه اذا دفع هذا المبلغ سيرد له اضعاف، وليس من المرتبات الشهرية والمكافآت بل بالطرق الملتوية.. فالبذرة الحرام زرعت بداخله، اما بعد استرداده للمبلغ سيجد نفسه غارقا بالسحت السهل المنال تاركا خلفه جميع المبادئ والقيم والتي يعتبرها البعض اسطوانة قديمة.فكيف لنا ان نعالج ثغرة في المجتمع تتصدرها مجموعة من الموظفين المتعينين في السنوات الماضية والتي من جرائها اصبحت بعض الوزارات من اولى وزارات الدولة تعاطيا للفساد نتيجة تواجد هذه الفئة التي لا يمكن هدايتها.نحن نرى ان هذه الآفة التي ظهرت الى العيان في السنوات الماضية يجب معالجتها ومعالجة الادمان الذي اعتاد عليه البعض ووضع حدود لامتدادها كي لا تصل الى الجيل المقبل الذي ربما سيتأثر بما سمعه من المفسدين وبأن الوظيفة محط يد العابثين والمرتشين والمتاجرين بالوظائف وطريق سهل للحصول على الأموال، متناسين ان الوظيفة الحكومية هي المال العام وحق الجميع، وان هناك من يعمل بجد لتخليص المجتمع من هذه الآفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك