حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
يبدو إن الإرهابيين راحوا يفكرون بأنواع وخطط جديدة في سبيل القيام بإعمالهم الإرهابية التي يسعون من خلالها قتل اكبر عدد من أبناء الشعب العراقي المسالمين العزل . ومن أي طائفة ومذهب ، فبعد السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والأحزمة الناسفة التي كانوا يستخدمون فيها الشباب الذين يوهموهم تارة بان ما يفعلوه هو الصواب وانه ( أي التفجير ) سيكون طريقا لهم إلى الجنة ومصاحبة الحور العين ..؟ أو يخدرون هؤلاء الشباب ليقوموا بالأعمال الإرهابية . ثم انتقلوا بطريقة عملهم لتشمل النساء فكانت العديد من العراقيات ضحايا لهذه الجماعات الإرهابية كون إن المرأة في المجتمع العراقي ( خط احمر ) لا يمكن تجاوزه حسب تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والتي حولها هؤلاء الإرهابيون إلى ( ممر ) كي ينفذوا أجنداتهم الخبيثة ضد أبناء العراق ، ولكن وبعد أن منيت أعمالهم بالفشل وتم اكتشاف كل هذه الطرق الملعونة وإلقاء القبض على الكثير من الرجال والنساء متلبسين وهم تارة ينكرون ما اجبروا عليه وتارة أخرى يقولون أنهم يفعلون ذلك بسبب عوزهم المادي أو بسبب ثارا ما . أما ألان فقد ابتكر هؤلاء الأوغاد الإرهابيون طريقة جديدة لممارسة أعمالهم الإرهابية إلا وهي استغلال الأطفال الصغار لزرع العبوات الناسفة في الطرق والأمكنة المخطط لها كون الأطفال الصغار والصبية بعيدون عن مصادر الشك . اذ من غير المعقول أن يكون هناك إنسان يمكن أن يستغل الأطفال في مثل هذه الأمور ولكن ما يحدث عند هذه العصابات فاق التصورات ، وقد تم إلقاء القبض على أكثر من ( 50 ) طفلا من هؤلاء الذين تم إغراءهم بأشياء تافهة ، لذا على الأجهزة الأمنية أن تكون يقظة وحذرة من هؤلاء لان الإرهابيون لا يتوانون عن استغلال أي شيء لتنفيذ مخططاتهم القذرة .
https://telegram.me/buratha