خضير الخزاعي....شخصية غنية عن التعريف طبعا, ولولا ان المالكي كان قد وصف وزير الكهرباء السابق كريم وحيد بانه اكفأ وانزه وزير في حكومته لكان قد خص الخزاعي بهذا الوصف قطعا !فالخزاعي وزير اثبت نجاحا منقطع النظير في الحفاظ على سلامة المال العام من (الصرف) فكان سنويا يعيد موازنة وزارة التربية الى الميزانية العامة بعد ان يصرف منها رواتب منتسبي الوزارة واعادة طبع بعض المناهج سنويا في مطابع عربية !وقد ثبت ان نسبة ماكان يصرف من موازنة التربية لاتتجاوز 3% لاغير وقد برر الرجل ذلك بانه لم يجد الايادي الامينة التي يستامنها على صرف هذه الاموال وليس ذنبه قطعا ان يكون المحيطين بمعاليه وكل معارفه اناسا لايتمتعون بالامانة !ويوم حاول ان يخوض في ميدان التنفيذ والصرف ثبتت فراسة السيد الوزير فقد فشل المشروع وضاعت الاموال , ولو كان كل الوزراء بنفس هذا المستوى من التفاني والاخلاص لما ضاعت اكثر من 300مليار دولار دون ان يعرف مصيرها ولانتفت الحاجة اصلا لوجود وزراء اللهم الا وزير واحد هو (خازن بيت المال) الذي يقوم بايداع الواردات ويقفل عليها الباب !** ** **(الغريب) هو ماصدر من معتمد المرجعية الذي اعتبر تجميد الاموال بهذه الطريقة جريمة بحد ذاتها لاتقل خطورة عن جرائم سرقة المال العام ومطالبته باحالة ملف مثل هذا المسؤول الى هيئة النزاهة!** ** **يقول الشيخ الكربلائي.. "فالمسؤول الذي يرجع من مخصصاته التي هو طلبها هذا مسؤول فاشل كما إن هدر المال العام ووضعه بيد المفسدين جريمة، فإن حرمان الناس من المال العام أيضا جريمة، لماذا نفكر دائماً بالجانب السلبي؟! يعني الان عندما يأتي ويقول المسؤول الفلاني أنا أرجعت إلى الميزانية هذا المقدار، عندما نأتي إلى هيئة النزاهة تثبت وتقول انه لم يثبت عليه حالة من الفساد مثلا ً، هذه المسألة بالعكس كم شخص حرم من هذا المال لو صرف في مكانه فهذا دلالة على إن المسؤول خائف ومهتز الشخصية وضعيف وعملية الرفض عنده من أسهل الأشياء، فكلما يقدم له مخصصات يقول لا حتى يرجع هذا المبلغ في النهاية ليثبت على أنه نزيه ولكن بالعكس يجب أن يحاسب مثل هكذا مسؤول ويقال له لماذا أرجعت المبلغ إلى الميزانية فهذا يدل على عدم قدرة وليس دليل على الحفاظ على المال العام، فالحفاظ على المال العام أن يصرف في موضعه وان إرجاع المال خطأ مثلما سرقة المال خطأ، هناك الكثير من المشاريع والأمور تحتاج إلى مال وإذا كان المال محبوس لمزاجية شخص قطعاً لا تتطور الأمور".وقال ايضا ان هناك (حالة من التقييم الخاطئ وهي أن المسؤول الذي لا يصرف المخصصات الممنوحة له معنى ذلك انه حريص على المال العام وهذه فكرة خاطئة جداً بل هي خطرة،)!http://www.imamhussain.org/file1555.html
** ** **
الاغرب هو امتناع الكتل السياسية عن قبول ترشيح البروفيسور الخزاعي لمنصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية مع انه منصب (لايهش ولاينش) ولكنه من باب التكريم لعبقرية وفراسة وامانة هذا الوزير الهمام !** ** **والاشد غرابة هو هجوم معتمد المرجعية مرة ثانية على (بعض الكتل ) السياسية التي تسعى لاستحداث منصب جديد هو منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية بما يعنيه ذلك من زيادة للهدر في المال العام اولا ولان (الإصرار عليها مع إن رؤى الشعب العراقي عدم ضرورتها ومن الخطأ استحداثها، يمثل حالة عدم اكتراث ولا مبالاة بل استهانة بمطالب الشعب العراقي بل هو ركض للكتل السياسية وراء مصالحها وأهوائها السياسية وينبغي مراجعة هذا الموقف قبل اتخاذ قرار بشأنه. )!http://www.non14.net/display.php?id=13645
اقول للبروفيسور لاتحزن...فمغني الحي لايطرب !لايعرف العراقيون عن مؤلفات البروفيسور شيئا....بينما اثرت مؤلفاته وزينت مكتبة (الملك فهد الوطنية) في الرياض !علما ان المكتبة تقاطع كل مؤلفات الشيعة ودور النشر الشيعية كعادة مكتبات مهلكة ال سعود ومعارض الكتب التي يقيمونها هناك باستثناء منشورات دار الملاك وصاحبها البيروتي.............ووزيرنا الخزاعي !
هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/
https://telegram.me/buratha