بقلم .. رضا السيد
قلنا مرارا وتكرارا عن الخطر الكبير الذي يحدق بالعراقيين نتيجة دخول أجندات خارجية تعمل على وضع المطبات في سبيل عرقلة المشروع العراقي الجديد . ساعدها بذلك وجود الاحتلال الأمريكي الذي مهد الأرضية المناسبة لممارسة مثل تلك الأعمال من خلال إدخال الإرهابيين الذين زودوا بالمعدات والأموال من اجل تنفيذ مخططات تلك الأجندات ، فموضوع الاغتيالات المستمرة والمنظمة بمسدسات الـ( الكاتم الصوت ) باتت من الأمور التي تحتاج إلى معالجات جذرية وجدية لان مثل هكذا موضوع قد ساهم في زرع الخوف عند الكثير من الكفاءات والمسؤولين العراقيين ، وبالتالي جعل اغلب تفكير هذه الكفاءات ينصب على ضرورة تحصين وحماية حياتهم وبات من أولوياتهم ، فغالبا ما نسمع ونشاهد ونقرا عن طريق وسائل الإعلام عن عمليات اغتيال بواسطة المسدسات الكاتمة ولشخصيات عراقية ومن جميع التوجهات وكل الاختصاصات اذ أدت هذه العمليات إلى إرباك الوضع العام حيث أنها تحدث في اغلب مناطق العراق وفي وضح النهار ، وبالذات في مدينة بغداد العاصمة وبأوقات متعددة بدون رادع من قانون أو ضمير وكل يوم تشهد بغداد وغيرها من المدن العراقية سقوط العديد من الأشخاص بواسطة هذا النوع من الاغتيالات ولكون هذا العمل الجبان يتم بشكل سري ومباغت فالأجهزة الأمنية والمسؤولين عن الملفات الأمنية في العراق هم كذلك جعلوا من الأمر يبدو سريا أيضا حتى لا يقع عليهم اللوم ، ولكن كان للإعلام دور كبير في نقل مثل تلك العمليات الإرهابية ونقل تلك الأحداث عبر مختلف الوسائل الإعلامية مباشرة إلى الناس وهم بذلك ينقلون رسالة مهمة مفادها إن ما يحدث في مدينة بغداد وباقي مدن العراق لا يمكن السكوت عليه ولابد من وجود إجراءات سريعة كي يتم إلقاء القبض على تلك العصابات والعناصر المسيئة اذ لا يمكن أن يستمر مسلسل الخروقات الأمنية وقتل الأبرياء بواسطة المسدسات الكاتمة ولابد على القائمين على الملف الأمني في كل العراق الإسراع في إيجاد حل ناجع لهذه الظاهرة الخطيرة وإلا فلن تكون هناك نهاية لهذا المسلسل الخطير .
https://telegram.me/buratha