المقالات

الجديد في وصية الزهراء لزوجها عليهما السلام

1478 23:39:00 2011-04-21

قلم : سامي جواد كاظم

اكثر ما يلفت انتباهنا في روايات اهل البيت عليهم السلام الجانب الماساوي وما تعرضوا له من عداء وظلم ممن اوصاهم رسول الله (ص) بالمودة في القربى ، ولان اهل البيت عليهم السلام حجتنا وقدوتنا في الدنيا والاخرة فان هذا الاقتداء لم ياتي عن فراغ ، بل جاء من فيض علومهم اللدنية والتي ظهرت وبقيت وستبقى اثارها الى يوم الدين على المجتمع البشري، وطالما نحن الامامية نعتبر قول وفعل وتقرير المعصوم نص فهذا يعني اننا ناخذ هذه النصوص في كل مجالات حياتهم وبمختلف الظروف .قصة استشهاد الزهراء عليها السلام اخذت حيزا واسعا من اوراق التاريخ وذلك لاهميتها وحجم المظلومية التي تعرضت لها ولكنني في هذا بحثي الميسر التفت الى عدة جوانب مهمة في وصايا الزهراء وهي طريحة فراش الاستشهاد وساركز على وصية واحدة فيها درس عقائدي ودروس تربوية .في كتاب السيد القزويني قدس سره فاطمة الزهراء من المهد الى اللحد وفي بحار الانوار ذكروا ان احد وصاياها عليها السلام لزوجها ان يتزوج امامة بنت ابي العاص لانها اكثر حنانا لاطفالها وكذلك لابد لك ـ اي علي عليه السلام ـ من زوجة ، هذا مضمون وصيتها وليس نصها ، اذا ماذا نستفيد من هذه الوصية ؟الدروس التربوية منها ان الزهراء عليها السلام كانت تراقب وتلاحظ علاقة كل من يزورها او تزورهم باطفالها ونتيجة لذلك فانها اختارت امامة لما راته منها في حنانها وحبها لاولادها اضافة الى ارتياح اطفالها لها ، والدرس الاخر هو ضرورة الزوجة للزوج حيث ان بقاء الرجل من دون زوجة مع الاستطاعة على الزواج تعد من المكروهات وان فاطمة كانت تقوم بامور المنزل المهمة والصعبة التي يصعب على الرجل ان يقوم بها فكان طلبها من زوجها ان يتزوج لاهمية الدور المناط بالزوجة في الاسرة الذي لا يقدر عليه الرجل .اما الدرس العقائدي المهم في هذه الوصية الا وهو الاعتقاد بالامامة فان هذا الامر من النقاط الخلافية بين الامامية الذين تكنوا بالامامية نتيجة تمسكهم بالامامة وبقية المذاهب، فما علاقة وصية الزهراء بالامامة ؟ كلنا يعلم ان النبي محمد (ص) اوصى بالولاية والوصاية على امته لابن عمه امير المؤمنين عليه السلام ،حيث لا يعقل ان الدرب الذي قطعه النبي محمد (ص) من اجل النهوض بامته يتركهم من غير راع بعد وفاته ، وفي وصية الزهراء لنا الحجة على تثبيت ما نذهب اليه بانعقاد الامامة لبعلها بامر من رسول الله (ص) ، فان المتعارف عليه والمعلوم لدينا انه من النادر بل حتى المستحيل ان توصي الزوجة لمن يقوم بادارة بيتها بعد وفاتها على اعتبار عدم اهمية الامر ويمكن للزوج ان يتدارك الامر ، الا ان وصية الزهراء جاءت لتثبت اهمية الوصاية والاستخلاف لمن يقوم مقامها بعد وفاتها ، فاذا كان لديها اربعة او ثلاثة اطفال عهدت بهم الى امامة بنت ابي العاص فكيف اذا كانت امة والاعداء يتربصون بها من الخارج والمنافقون من الداخل فهل يعقل ان تترك عبثا ؟الدرس الاخر والمهم ايضا فالزهراء عليها السلام وهي في اشد مرضها والمها وحزنها على عيالها كانت تفكر بما سيكون عليه وضع عائلتها ، بحيث انها لو لم توص بهذا الامر لما اشكلت ذمتها ولكنها لتعطينا درس في الايثار والتفكير على المدى البعيد في صيانة عقائدنا وصيانة المنظومة العائلية لاطفالها وزوجها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-04-24
هل تلك الصفات الاخلاقية المنبوذة كانت موجودة عندهم ام ماذا؟؟طبعا لا اعمم على الكل هناك شرفاء لا زالوا بنفس الاخلاق الطيبة لكنهم نقطة في بحر؟! الظلم في العراق لامثيل له في اية بقعة في هذه الدنيا!!مليون سؤال لماذا ولماذا اين الدين من كل ذلك؟ اليست هذه من الامور المهمة لحياة الانسان؟ الغصة والم في قلوبنا لكن لمن نشكو.....حرمنا من حقوقنا حرمنا من بيوتناوحرمنا من بلدنا؟ وحتى حرم اولادنالزيارات آمتنا؟ ندعو اللّه ان يعجل بظهور هو يعلم بظلمنا ....
زهراء محمد
2011-04-24
سلام اللّه على مولاتي فاطمة الزهراء وعلى ابيها وبعلها وبنيها ورحمة اللّه وبركاته..... الزهراء (ع) هي كالدرة النادرة ..سيرتها تبقى عطرة ..الزهراء (ع)تعرضت الى الى المحن الكبيرة جدا منها فقد االاحبة في حياتها ثم فقد الاحبة من ابنائها في مماتها حيث رب العالمين كان رؤوفا ورحيما عليها..سيرتها تبكيني جدا..اليوم العالم الاسلامي عامة والعراق خاصة يحتاج الى هذه الاخلاق والمكارم حيث غابت القيم الاساسية(الانسانية) والتي تبكيك في العراق .الدين بعيد جدا عن مايجري في العراق.سؤالي هل هذه الصفات الاخلاقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك