المقالات

شراكة الاضداد

759 12:11:00 2011-04-22

صلاح السامرائي

بعد اعلان نتائج الانتخابات في 2010 تعالت بعض الاصوات التي كانت لها رؤية دقيقة لواقع الساحة السياسية في العراق بحكومة الشراكة الوطنية بينما تغافلت الكيانات السياسية وبالخصوص من كان لها فرصة تشكيل الحكومة عن هذا المطلب باعتبارها صاحبة الاحقية في تشكيلها فضلا عن الكيانات التي استعدت للتفاوض للحصول على اكبر قدر من المكاسب مع اي كان والى مؤتمر اربيل والخروج منه بالاتفاقات المبرمة بين غالبية الكتل والمساومات التي نجهل محتواها لحد الان وفي خضم ذلك كله فامل ابناء الشعب في المؤتمرين لم ينقطع على ان القادم من الايام سيحل كثير من المشاكل العالقة والخدمات المتاخرة والبدء بتنمية متطورة مصححين الاخفاقات التي وقعت بها الحكومة السابقة ولكن سرعان ما بدأت اصوات الكيانات تتعالىوتتداخل بمضاربات وسجالات ابتداء من المحاصصة التي وزعت الوزارات واوجدت جديدة لارضاء البعض والتي انهكت كاهل العراق بكل جوانبه الادارية والاقتصادية والسياسية , المحاصصة التي كان بالامكان استثمارها كعنوان للتنافس الشريف والتسارع بتقديم افضل اداء من خلال العمل الجاد وانجاز المهام الموكلة للوزارة او اي مفصل اخر واستخدامها كدعاية واعلان للمكون المتصدي وكثير من ابناء شعبنا كان يامل من البعض تقديم الافضل وتصحيح المسارات الخاطئة في ادارة بعض الوزارات ولكن كانت الصدمة الكبيرة وخيبة الامل هو ما اصاب الشعب وظهرت حالة جديدة هي الاسوء على نطاق السياسة العراقية وهي الجمع بين المتناقض فنرى المكونات السياسية التي حصلت على مغانمها من التشكيلة الحكومية تنتقد عمل واداء الحكومة التي هم جزء منها وبالنتيجة هم ينتقدون انفسهم ويمكن ان نقول ان هذه الظاهرة هي نوع من النفاق السياسي فعملية تسقيط الاخر مستمرة بعيدة عن حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية التي يجب ان يعمل الجميع على تجسيدها قولا وفعلا وان يكون لها وجود حقيقي .وان الايام القادمة سيواجه العراق تحديات جسام قد تجره الى دخول مرحلة جديدة قد يندم عليها من يدعي انهم سياسيين والشعب هو المتضرر الاكبر من جراء النهج السياسي الذي يتبعه المتنافسون على السلطة وكلما اقترب موعد الاتفاقية الامنية مع الامريكان التي تزداد رغبتها في عدم الرضوخ اليها وستحاول جاهدة على العمل في ابقاء قواتها لفترة اطول لخطورة الوضع في المنطقة العربية ولوجود تحديات تناهض وتهدد المصالح الامريكية فيها ولاسباب اخرى لسنا بصدد الحديث عنها ولكن المهم هو العراق الذي يمتلك بعدا ستراتيجيا في المخطط الامريكي ولايمكن ان يتغاضى او يترك ليتعافى ,علينا ان ندرك ان اليد الخفية والمعروفة ( امريكا ) ستعمل على اثارة الصراعات داخل الجسد العراقي مبتدءة من الصراع السياسي على السلطة وتردي الاوضاع الامنية المدعومة من قبلها وغير ذلك من التصورات المدعومة لاثارة الخلافات والفتن من اجل تمديد بقاء القوات الامريكية ويضا لتعالي بعض الاصوات التي تنادي ببقائهم .. على جميع السياسين ان يعملوا على نبذ الخلافات وتقديم التنازلات بعضهم لبعض من اجل عدم الانصياع الى اللعبة الامريكية التي تستهدف الشعب العراقي وتحقيق ماربها .ان مواجهة الخطر الذي يواجه العراق اليوم وغدا هو امانة في اعناق السياسين والتاريخ سيذكر الصالح والطالح ومن يعمل ويضحي في سبيل هذا الشعب سيكون محمودا فعلى الجميع ان يعملوا وفق شراكة حقيقية لاننا جميعا في مركب واحد ولنترك المصالح الضيقة والفئوية وعلى الحكومة ان تتخلى عن المركزية الادارية التي لاتتناسب مع وضع العراق الحالي ونهجه الذي يتطلب من الجميع ان يشارك في تقديم الافضل للعراق هذا العنوان الاعم والاشمل الذي يجمعنا وان توزع الادوار بشكل يعطي فرصة لكل من يريد تقديم ما يصب في مصلحة الشعب العراقي الكريم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك