محمدعلي الدليمي
على ما اذكر أني سمعت شاعرا من شعراء ألقصيده الفكاهيه نضم شعره وهو يخاطب السيد رئيس الوزراء العراقي (نوري المالكي)قبل أكثر من ثلاثة أعوام بقصيده شعرية اسمها(يا رئيس الوزراء رحمه على العباس سوي الكهرباء)والشاعر هو (رياض الوادي)المشهور الصيت بطريقه معالجته للمشاكل التي تعاني منها المجتمعات وبطريقه فكاهيه ساخرة...
ولكن توسل الشاعر العراقي لم تأتي أكلها ولم تحقق أهدافها المنشودة،حيث انبرى لنا رئيس الوزراء(حفظه الله ورعاه)بعد مظاهرات ألبصره ليدافع عن الوزير المستقيل (وحيد كريم)ويبدوا ان رئيس الوزراء تعاطف مع الوزير المستقيل من اجل اسمه فلم يشاء ان يتركه(وحيدا)وأراد ان يقول له أنت (كريم)فقط.ويضيف مع دفاعه عنه وصفا الوزير المستقيل على انه (التكنوقراط والاختصاص الاكفأ)وحسب قول دوله رئيس الوزراء..ألا ان المعلومات التي كشف عنها الوزير الأخير في مؤتمره الصحفي دللت ان المشكلة اكبر بكثير من الأسباب الفنية التي كان يتبجح بها الوزراء السابقين لاادارة هذه الوزارة التي يصرف لها سنويا الأرقام الأعلى من ميزانيه العراق..
فكانت الإجابات السابقة عن أسباب كثرة انقطاع التيار الكهربائي موزعه بين قله التخصيص ألماليه والتعاقد مع شركات عالميه وتحميل وزاره النقل المسئولية لعدم تعاونها لإيصال الوقود وإيجاد الأرصفة المناسبة لنقل الوقود،أو وزارة النفط في عدم توفير الوقود..وهكذا كلا يحاول ان يعلق أخطاءه على شماعة غيره..غير ان ما تحدث به الوزير الجديد كشف عن أمور أكثر تعقيدا وحقائق خطيرة جديدة تختلف عن سابقتها،فقد تحدث ان السنوات الماضية لم يخطط بها العمل بشكل علمي،وجميع المعلومات السابقة هي للاستهلاك الآني ولدفع الظرف الوقتي..مضيفا ان ما لديه لمجابهه الصيف القادم ليس مدعاة للتفاؤل لان الوضع لن يكون أفضل من مثيلها في الصيف الماضي،داعيا وبدم بارد المواطن لمزيد من الصبر(والسلوان)لتحمل هذه الظروف الصعبة و مؤكدا على ضرورة ترشيد الطاقة وتقليل الاستهلاك وتحلي بروح تحمل المسئولية(روح رياضيه)..وعوده الى وعود رئيس الوزراء التي أصبح لا يصدقها حتى الأطفال الرضع بل أصبح قلعه الوعود الزائفة وملك الكذب الدائم وليس في شهر نيسان فحسب بل با لأشهر الميلادية والهجرية جميعها..و مسلسله المشهور بانقطاع التيار الكهربائي عن داره إثناء إجراء احد القنوات الفضائية لقاءها الصحفي معه ربما هو الصدق الوحيد في حياته النضالية..
https://telegram.me/buratha