المقالات

مسرحية رياضية ، يجب ان تنتهي

1060 15:55:00 2011-04-22

عبد الكيم ابراهيم

الممثل هو البارع الذي يستطيع ان يتقن دوره بكل حرفية ومهنية ،سواء في السلب اوالايجاب ،والمخرج هو من يحدد هذا الموضع ،واحيانا يستطيع الممثل ان يخرج عن النص في حدود معينة ،قد يسبب ذلك ازعاجا للمخرج ؛لانه يعد هذا الفعل تجاوزا على رؤيته . هناك تشابه كبير بين المسرح والحياة ؛لان اغلب الموضوعات هي مستمدة من الواقع ،ربما يقترب هذا التشابه اكثرفاكثر في موضوعة انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي الذي كلما اعلن عن موعد لاجرائها ،تحاك ظروف للحيلولة دون اتمامها في وقتها .الاسباب التي يطلقها المعارضون ومن خلفهم بعض المؤسسات القارية والدولية الكروية :هي عدم استقرار الاوضاع في العراق والتدخل الحكومي وغيرها من حزمة المبررات ،اما المؤيدون ومن يقف معهم ،يؤكدون ضرورة اجراء اصلاحات كاملة للمنظومة الكروية العراقية وعلى رأسها اتحاد القدم ؛بسبب كثرة الاخفاقات وقيادة الامور من الخارج وسوء الادارة ،ويعتقدون ان ذريعة التدخل والوضع الامني مبررات واهية يراد لها فقط الابقاء على الحرس القديم للاتحاد الذي فقد الشرعية داخليا بعد سيل من التمديدات تقودها ضغوط خارجية .بعض المهتمين بالشأن الرياضي يرون خضوع امر داخلي صرف لاملاءات دولية اضر بالكرة العراقية بغض النظر عن كفاءة اعضاء الاتحاد من عدمها ،ويؤكدون ان حل المشاكل الداخلية ان وجدت يأتي عبر الجلوس الى طاولة حوار وطني 100% ووضع الامور على حقيقتها دون مزايدات مهما كان نوعها.،اذا كانت فعلا كل الاطراف حريصة للوصول الى نهاية حل لكل ما جرى ويجري .العناد لايولد سوى فعل مضاد له مهما كانت دوافعه ،وبالتالي الخاسر الاكبر في لعبة جر الحبل هي الكرة العراقية التي اصبحت اشبه ما تكون مشلولة ومنقسمة على نفسها الى كتلتين متصارعتين ،كل واحدة منها تريد الايقاع بالاخرى .هذه المسرحية المأساوية الموزعة الادوار بحاجة الى مخرج فذ، ينهيها بطريقة عقلانية تأخذ كل الامور بالحسبان دون الافراط والتفريط ،مع وضع اهم شيء في هذا :هو المصلحة الكروية التي لاتعني بضرورة التخلي عن الاتجاه الاصلاحي او مناؤيه ؛لانهما الطرفان متلازمان ولايمكن في اي حال من الاحوال فصلهما .السياسة فن الممكن الذي يصلنا الى نهاية معقولة في حال وضعنا الامور في اطارها الصحيح دون مبالغة لكل الاطراف ،وفي حال نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة ‘عندها الجماهير الكروية واهل الرياضة انفسهم من يقرر اين سترسو سفينتهم ،وذاك وقت امتحان الوطنية الحقيقية الذي يجب ان يكون فيه ناجح وراسب -لانريد له الرسوب - لاننا نؤمل ان يكون الجميع ناجحين وبدرجةعالية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك