محمدعلي الدليمي
كم هي الذاكرة مشحونة ومعبئه بعشرات المواقف الوطنية ولست مبالغا بذلك والتي هي مزيج لحب الدين الإسلامي من جهة والمواطنة ألصالحه من جهتا أخرى،ولطالما كنت وما زلت اردد ذالك الحديث المنسوب الى ائمه الهدى من مدرسه أهل البيت (عليهم السلام)والذي يقول (حب الأوطان من الأديان)واقف عند مواقف العظماء من المخلصين للإسلام وهم يبذلون كل ما يملكون من اجل خدمه وطنهم ودينهم وكنت احسبها حاله ملازمه فأين ما تواجد المتدينون يحضر حب الوطن،ولكون الوطن هو تعبير عن الحدود الجغرافية الوضعية لبلد من البلدان يسكنه شعب ينتمي الى هذا الوطن(بالهويه) فيكون معنى حب الوطن هو حب الشعب الذي يسكن في هذا الوطن..واحسب ان المقطوعات الشعرية والنثرية والأدبية بشكل عام حاشده بتعبئة ما بقى من الذاكرة التي أوشكت على ان تخرف وتمحوا جميع ما ترسب بها وبالأخص تلك الأناشيد البريئة الى حفظناها في طفولتنا وتلتها أشعار(وأهازيج) ترسخ معنى حب الوطن وكل ذلك جميل ولأضير فيه ..ولكن أين المشكلة..؟؟الحقيقة ان جميع تلك الأهداف لم تتعدى القشر ولم ترسخ بشكلها الواقعي بل أريد منها ان تكون أداة لأطاعه القائد الأوحد والرجل الضرورة والموت والعيش من اجل خدمته لا خدمه الوطن والمواطن...وبعد ان انجلت تلك السنوات الثقال العجاف كنا تأملنا خيرا وحسبنا إننا سنشهد أعداد لأجيال تنشأ على أخلاق حب الأوطان وخدمه الشعوب وتتفانى من اجل ان تبقى صوره بلدهم الذي ولدت على أرضه أول حضارات العالم برمتها،مطعمين ذلك الإرث التاريخي بالحداثة والتطور المعاصر،وعلى ما يبدوا أننا لم نحظى بهذه ولا تلك وكما يقول المثل العراقي(لا حضت برجيلها ولا أخذت سيد علي)..ليتحول الشعب الى مسرح للعمليات الفاشلة والتجارب الخاوية وتمر الأيام والمواطن يتحول الى فاقد لوطنيه ولا يعرف ما يريده منه الوطن ما يريد هو من وطنه..وهناك في زحمه الإخفاقات نجد من يردد تلك الأنشودة المليئة سخريه وتناقض (جنه جنه جنه يا وطنه يبو تراب الطيب حتى نارك جنه) بعدان كنا نضن أننا سنسمع أناشيد وأعداد للأجيال أكثر ولاء للوطن والشعب...
https://telegram.me/buratha