المقالات

من المستفيد من تأخير تسميه الوزراء الأمنيين...؟؟

833 21:56:00 2011-04-23

محمد علي الدليمي..

من المؤسف ان نجد أزمة تسميه الوزراء الأمنيين باتت تهدد امن العراق برمته وان الصعوبة في اختيار الوزراء الشاغرين ازدادت وأصبحت معضلة خطيرة لايمكن التكهن بحجمها وتبعاتها على الساحة المحلية،في حين ان بوادر لملمه الموضوع وتداركه أصبح من الأمور الغير متوقعه في ظل التدهور الواضح في الملف الأمني والذي يعد الأهم من بين جميع الملفات والذي ما زال يفتقر الى المعالجات المهنية المسؤولة،وهو ما عقد الأمور وزاد من الطين بله وعرقل الوصول الى صيغه توافقيه تتيح الشروع بتسميه وزراء أكفاء للوزارات الشاغرة...و لايمكن اعتبار ما يجري على انه حاله طبيعيه مثلما يزعم البعض،بل هو مؤشر خطير على عدم الارتقاء لمستوى التحديات التي تواجه امن الفرد والمجتمع وانحياز واضح للمصالح الفئوية والحزبية على حساب المصالح الوطنية العليا للبلد..فا صبح لزاما على القوى السياسية من الاحتكام الى مبدأ تغليب المصلحة الوطنية وترك لغة ترضيخ الأخر ولوي ذراعه واللجوء الى الأساليب الأكثر تحضرا لاختيار القادة الأمنيين والى تسويه الخلافات الجانبية والعمل الجاد لتسوية هذا الموضوع الذي لم يعد يحتمل المزيد من التأخير،والارتكاز الى التفاهم وترك ما يؤسس الى خلق حاله شرخ في الجدار الوطني.وبقدر أهميه اختيار المرشح لشغل أدارة الوزارة الأمنية هو المطلوب،بل المطلب هو أيجاد الاكفأ والأداء الأمثل لتصبح الوزارة الأمنية هي المؤسسة المناسبة لاستقدام فرص الاستثمار العالمي في العراق وجذبهم للبلد..ويبقى السؤال قائما من يتحمل تأخير تسميه الوزراء الأمنيين فالمسئولية مشتركه والحكومة حكومة شراكه وطنيه والحقيقة أنها حكومة مشاركه لان الالتفاف على الاتفاقات وأزمة الثقة التي هي اكبر معوق لتحقيق الشراكة الحقيقية مازالت هي على حالها لأبل ازدادت مساحتها..وبرأي المتواضع يتحمل التأخير الخاسر الأكبر من عدم شغل الوزارات الأمنية وهو رئيس الوزراء والذي و على ما يبدوا سيفقد أخر ورقه يلوح بها عند خصومه ومنافسيه وهو فرض الاستقرار و الأمن في بلد يدير جميع مفاصله الأمنية رجل واحد وعقليه واحده وهو (القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وكاله ووزير الداخلية وكاله ووزير الأمن الوطني و مدير جهاز المخابرات والمهيب الركن.....)وعلي ان أعيد صياغة السؤال وأقول من المستفيد من تأخير تسميه الوزراء الأمنيين..؟ فلا شك هو نفسه من يشغل كل هذه المناصب ويريد ان يحتكرها لنفسه ولحزبه الواحد...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك