المقالات

عمار الحكيم . .الفتى الذي لا يقال له من انت

831 10:37:00 2011-04-24

كريم الوائلي

لا يشوب رواحه الرهبة بقدر ما تخالطها الالفة والحميمية بين امة الفت ابنها وفتى آلف بيوتات اهله الذين عرفوا محط ومنبع الابن البار بالطريقة نفسها التي عرفوا بها الوطن ومنائره ونخيله وترابه وهو السانح على ارض تسلحت بمآثر اباءه واجداده وتزينت بمواقعهم ووقائعهم والجماعة الصالحة التي عاضدتهم وجاهدت معهم ، والذي اعتاد معرفته العراقي ان الفتى الذي يجول في بلاده هو ليس نجما تلفزيونيا او سينمائيا او رياضيا وليس صولا قبلييا ولا قائدا عسكريا وثب على الرئاسة وتمنطق بأوسمتها الممنوحة من غير انتصار او مآثر والموروثة من سلف رحل مطرودا مهانا ، بل ، هو فتى سليل الرموز الاصلاحية الثائرة والمغييره التي عرفها شعب العراق وخبرها في المنعطفات والمحن وهو الفتى الذي لا يقال له من انت ، ومن اين اتيت والى اين ماض ، فهو الفتى الذي يؤوب الى مضارب اهله اينما حل وحيثما ارتحل في مشارق البلاد ومغاربها ، والتراب العراقي مبصوم بآثار آباءه ، ودروب الوطن ادمت اقدامهم وفضاءاته الفت اعلامهم وراياتهم وايام العراق لونتها دمائهم وسماءه زينتها نجومهم. والماسك بسلسلة الدول العراقية يجد آباءه شهود على المآسي ودعائم للاسس التي قامت عليها محاولات بناء الدولة المنشودة التي يروم خيوطها ابناء العراق وصولا للعدالة والحرية . وما من واقعة عراقية او منحنى زماني إلا ولهم فيه ركيزة وما من حدباء محمولة الى العلى إلا ولهم فيها من سجى شهيدا وودع مظلوما .فمن ذاك الذي يحق له ان ينظر شزرا لجولاته وهو يطرق دروب بلاده ، ومن الذي يلكز خلسة على الراعي وهو يستطلع رعيته ويحتج على العائل الذي يتملى عياله . والذين يعتقدون ان الريادة الوطنية تعني منصبا حكوميا فقد طاش سهمهم وخابت كنانتهم فما كان لآل الحكيم يوما منصبا حكوميا يجبز لهم المرور الى وطنهم وشعبهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2011-04-26
السلام عليكم احييك يا اخي على اختيارك للكلمات البليغة تطلعا منك للبلاغة... من منا لا يعرف ال الحكيم ومن هم ومن ينكر ذلك فهو لم يعش في العراق ويكابد فيه ولكن الا تظن يا عزيزي اننا في مرحلة بحاجة الى اعمال وافعال لا قيل وقال كفانا يا اخي تمنطقا وتفلسفا وللننظر الى شعبنا واهلنا واراملنا وايتامنا بجدية ومسؤولية الا تكفي ثمان سنوات مما تقدمت به انفا بلا جدوى وفائدة واخيرا اقول لك قرأنا في المدارس سابقا ما اعتذر ان كنت لم احفظه جيدا ليس الفتى من قال كان ابي ولكن الفتى من قال ها انا ذا والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك